جوارديولا يعمق العقدة لمورينيو في المواجهات الكبيرة

Monday 30 November -1 12:00 am
جوارديولا يعمق العقدة لمورينيو في المواجهات الكبيرة
----------

 حقق فريق مانشستر سيتي فوزا يعتبر مدويا أمام غريمه مانشستر يونايتد على أرضه وبين جماهيره، وحلق بذلك في الصدارة بالفوز الرابع على التوالي في البريمييرليج.
 
بالنظر إلى أرقام المباراة وتقييم لاعبي الفريقين، فإنه لا نقاش بأن النجم البلجيكي كيفن دي بروين كان رجلا  للمباراة، بعد أن سجل الهدف الأول، وصنع الثاني بتسديدة ارتدت من القائم قبل وصولها إلى زميله كليتشي إيهياناتشو، كما رد القائم كرة ثالثة للنجم البلجيكي، الذي يبدو أن جوارديولا أعاد اكتشافه.

واستحق دي بروين علامة 9/10 في المباراة بعد أن تحرك بشكل خطر طيلة فترات المباراة وأقلق دفاعات الشياطين طيلة فترات المباراة.
 


برافو.. ذهنية غائبة

في ذات الوقت، يعتبر حارس مرمى مانشستر سيتي كلاوديو برافيو الأسوأ في فريق السيتيزنز، وذلك بعد أن تسبب بالهدف الأول الذي تلقته شباكه بسبب ضعف التواصل مع المدافعين.

وكاد برافو أن يتسبب بثلاثة أهداف أخرى بسبب خروجه الخاطئ وتصرفه غير المناسب مع أكثر من كرة خاصة عندما حاول التغلب بالمهارة على واين روني نجم مانشستر يونايتد.

قد يكون العذر الوحيد لبرافو، عدم تأقلمه مع باقي أفراد الفريق بعد، باعتباره آخر المنضمين لصفوفه، علما أن حارس المرمى يحتاج لفترة لإيجاد لغة التفاهم مع المدافعين، وطريقة النداء عليهم وتحريكهم والتنسيق معهم في الكرات العالية بشكل خاص.



إعادة أكتشاف اوتاميندي

وتعتبر مباراة اليوم، إعادة اكتشاف للمدافع الارجنتين نيكولاس اوتاميندي، الذي أثبت أنه أحد أفضل مدافعي العالم، وأن مبلغ الـ 45 مليون يورو الذي أنفقه مانشستر سيتي في سبيل الحصول على خدماته لم يذهب، سدى، حيث كان من عناصر تحقيق الآمان أمام مرمى برافو، وساهم في التقليل من تأثير الأخطاء التي ارتكبها حارس الفريق الجديد واستحق درجة 8/10، كما وضح تأثير زميله جون ستونز المدافع الأغلى في العالم في ترسيخ الدعائم الدفاعية طيلة فترات المباراة.



ابراهيموفيتش.. لا يزال الأفضل

على الجانب المقابل، يعتبر العملاق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الأفضل في تشيكيلة مانشستر يونايتد، حيث استغل هفوة برافو بشكل عبقري ووضع الكرة بالشباك دون الكثير من التفكير، في الفرصة الوحيدة التي أتيحت له في الشوط الأول.

أضاع إبراهيموفيتش على الشياطين فرصة التعديل بعد أن لمست كرة راشفورد قدمه في الطريق إلى شباك برافو، لكن في المقابل كانت تحركاته مدروسة وحركته تتسبب في إرباك مدافعي مانشستر سيتي الذين كانوا أكثر كثافة وتماسكا داخل منطقتهم، وكأنهم قاموا بدراسة دقيقة لتحركاته، وعلى جميع الأحوال، استحق إبراهيموفيتش تقييم 7/10 في المباراة.


 
أغلى لاعب في العالم بول بوجبا لم يقدم ما يوازي الثمن الباهظ الذي دفعه مانشستر يونايتد في سبيل خطفه من يوفنتوس، حيث كانت تحركاته بطيئة، وسيطرته أحيانا ضعيفة على الكرة مما تسبب في فقدانه لأكثر من كرة، كما أن اللاعب الأرميني مخيتريان لم يظهر بالشكل المناسب في المباراة، وقد يكون خوضه للمباراة الأولى له تأثير سلبي على الحضور، حاله كحال حارس السيتي برافو، لذلك فقد كان ترتيب بوجبا ومخيتريان متأخرا في التصنيف واستحق كليهما درجة لا تزيد عن 5/10.


 
جوارديولا..انتصار يرسخ العقدة

منذ بداية المباراة، وضح أن جوارديولا وضع استراتيجية تعتمد التوازن الدفاعي بشكل أساسي، ثم الانطلاق بالكرات السريعة لتحقيق التأثير المطلوب على مرمى دي خيا، وهو بالفعل ما حدث، حيث لعب بطريقة 4-1-4-1، بشكل امتلك فيه طول الملعب.

فأمام المدافعين الأربعة لعب فيرنادينهو دورا محوريا في العمق، وقدم مساعدة غير منقطعة لدي بروين وسيلفا في وسط الميدان، مع تقدم بديل أجويرو اللاعب كليتشي إيهياناتشو كرأس مثلث الخطر في الأمام، ولولا هفوات برافو التي ساهم أوتاميندي اللاعب المميز مع سانيا وكلاروف وستونز في إبعاد خطرها، لكان للنتيجة شأن آخر.

حافظ جوارديولا على التوازن طيلة المباراة، ووضح أنه في الشوط الثاني أعاد فيرناندينهو كمدافع خامس للحفاظ على التقدم، مع الاستمرار بالكرات الطويلة تجاه دي بروين وسيلفا لمحاولة لدغ الخصم بكرة قد تحسم الأمور.

عاب جوارديولا المغامرة مبكرا بحارسه كلاوديو برافو، حيث كان يفضل تأجيل مشاركته لمباراة أو مباراتين، أو تبديله في الشوط الثاني على أقل تقدير.
 
مورينيو..علامات استفهام

يبدو أن عقدة مواجهة جوارديولا ما زالت تؤثر على جوزيه مورينيو في المواجهات الكبيرة، حيث ألحق الفيلسوف الخسارة الثامنة بالسبيشال ون في 17 مواجهة بينهما، ووسع سجل التفوق بشكل يصعب تعويضه في المستقبل القريب.

طريقة مورينيو التي تعتمد على التشكيل 4-2-3-1 تسببت في حالات من الفراغ في العمق الدفاعي، يضاف لها ترك سلاح الأجنحة للخصم، وقد يكون مركز بوجبا سببا في عدم ظهوره بالشكل المطلوب، حيث لعب كوسط متأخر، ليكون تركيزه أكثر على العمليات الدفاعية والمساعدة من الخلف، علما أنه لو تقدم أماما مكان ليندجارد مثلا، لتمكن من التمرير بشكل أفضل لإبراهيموفيتش أو التسديد بشكل مباشر على المرمى.



كما أن مشاركة مخيتريان من البداية يبدو أنها لم تكن موفقة، حيث وضح ضعف جاهزية اللاعب وعدم انسجامه مع المجموعة، وكان الأولى في مورينيو تأجيل دخوله إلى الشوط الثاني، أو الزج بالمهاجم راشفورد بدلا منه عوضا عن أندير هيريرا.

يضاف إلى ذلك الصبر كثيرا على مروان فيلايني كثير الأخطاء والبطيء، حيث كان الأولى سحبه في الشوط الثاني وإدخال مارسيال الذي تأخر دخوله كثيرا حتى الدقيقة 80، وكان بإمكان مارسيال فعل الكثير في فتح جبهة يسرى قوية وتقديم إسناد أكثر فعالية للمهاجمين.

في إدارة المباراة.. استحق جوارديولا علامة 8/10 فيما استحق مورينيو علامة 6/10