اندلعت الليلة الماضية اشتباكات عنيفة بين المقاومة الجنوبية مسنودة بالجيش الوطني من جهة والمليشيات الإنقلابية من جهة أخرى استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة.
تركزت تلك الاشتباكات في المحورين الغربي والشمالي الغربي لبلدة كرش الحدودية حيث اندلعت تلك الاشتباكات في مواقع الأدراع وباصهيب وموقع التبة الحمراء .
يأتي هذا بالتزامن مع دفع المليشيات بتعزيزات كبيرة وضخمة خلال الثلاثة الأيام الماضية تواليا إلى مدينة الشريجة المتاخمة لبلدة كرش الحدودية ومنطقتي السحي والعلوب إلى الشمال من البلدة نفسها.
الجدير بالذكر أن المليشيات دفعت بتلك التعزيزات تحسبا منها لأي تقدم للمقاومة الجنوبية والجيش الوطني نحو مدينة الشريجة تمهيدا لتحرير مدينة الراهدة التابعة لمحافظة تعز شمالا في الوقت الذي تم فيه تغيير قيادة محور العند وجبهة كرش بإسناد المهمة للعميد ثابت مثنى جواس بدلا من اللواء فضل حسن والذي تم تعيينه مؤخرا قائدا للمنطقة العسكرية الرابعة.
وفي شأن متصل كثفت المليشيات من قصفها المدفعي بسلاح الهوزر وصواريخ الكاتيوشا على بلدة كرش والقرى المحيطة بها وبحسب عسكريين فإن المليشيات استخدمت خلال قصفها مدفعية متطورة وحديثة لم يسبق أن استخدمتها في كرش ورجح العسكريون أن تكون هذه المدفعية إيرانية الصنع في ظل العلاقة الكبيرة بين المليشيات وإيران.
ونتيجة للقصف الهستيري والمكثف على بلدة كرش اضطر سكان منطقة السفيلى الواقعة غرب مدينة كرش للنزوح من منطقتهم حفاظا على حياة أسرهم .
