عصفت موجة من الانهيار المتسارع في قيمة الريال اليمني اليوم الثلاثاء ما اضطر معظم شركات ومحلات الصرافة وقف عملية البيع والشراء للعملة ومنهم من قام بإغلاق كبائن الصرافة في العاصمة صنعاء، بسبب ما قالوا إنها تعسفات الحوثيين. وسجل الصرف اليوم، 337 ريالا للدولار الأمريكي الواحد، بعد حالة من التذبذب اليومين الماضيين، بينما 88 ريال مقابل الريال السعودي الذي وصل خلال الأيام الماضية إلى 90ريالاً، وفقا لمصادر مصرفية لـ" يمن مونيتور".
قالت المصادر إن البيع والشراء لا يتم إلا في السوق السوداء الخاضع لسيطرة الحوثيين. وأوضح فيصل جامل، صيرفي، في حديث خاص لـ"يمن مونيتور": تم اعلامنا بأن نوقف عملية البيع والشراء في محلات الصرافة بسبب عدم وجود استقرار في العملة.
وأضاف: نكتفي بإرسال واستقبال الحوالات من داخل ومن خارج صنعاء ونحن على هذا الحال منذ أيام بسبب وجود ارتباك حاصل في عملية البيع والشراء بفارق كبير جداً لم نشهده أبداً.
وقال جامل، إن الصريفييين يواجهن خيارين إغلاق محلاتهم التجارية وهذا ما قام به الكثير والبعض أوقف عملية الصرف رغم وصول تهديدات وانذارات من قبل الأمن القومي باعتقالنا في حالة تعاملنا في البيع والشراء بأسعار السوق المحلية وفق آلية العرض والطلب.
ويعيش الريال اليمني تدهور مستمر غير مسبوق منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول عام 2014، وتوقف تصدير النفط، الذي تشكل إيراداته 70% من دخل البلاد، مع توقف المساعدات الخارجية والاستثمارات الأجنبية والسياحة.
