على مر التاريخ لم يرضخ الانسان اليمني لاملائات الغزاة او وكلائهم بأي شكل من الاشكال لان النفس اليمنية لديها حساسية مفرطة من ان يفرض الاخر اجندات مغايرة للهوية اليمنية المستمدة من عادات وتقاليد راسخة في وجدان الانسان اليمني ومنذ سيطرة جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء حاولت الجماعة ان تفرض معتقدات وطقوس مغايرة عن عادات وتقاليد المجتمع لكن القبيلة اليمنية لم تتماها مع المعتقدات والاعمال الوافدة .
ومن تلك المفاهيم والطقوس التي رفضها اليمنيون “زواج المتعة ” الذي يُـعد عيباً اسوداً عند القبيلة في اليمن ،وعلى اثرذلك الرفض القاطع لجأ الحوثيون لاساليب اخرى مشابهة هدفوا من خلالها اشباع رغباتهم المرفوضة فبعد رفض اليمنيين لزواج المتعة لجاء الحوثيون للزواج بالاكراة ،،ظاهرة جديدة دخيلة على المجتمع انتشرت الاونة الاخيرة في محافظة اب وسط اليمن .
قصص كثيرة يرويها مواطنون لـ “المشاهد ” تحكي حجم المعاناة التي يتضمرها اباء الفتيات اللاتي اكرهن على الزواج من مشرفين حوثيين في اللواء الاخضر
“خوف واستغلال “
قرية “المدق” بمديرية بعدان واحدة من قرى محافظة اب التي شهدت احدى حالات الزواج بالإكراه من مشرفين حوثيين يقول فيصل عبدالقوي احد اهالي القرية في حديثة لـ”لمشاهد “ اقدم أحد المشرفين الحوثيين في القرية وهو عبد الإله الوجيه على ارغام الحاج (ن ,س) بتزويجه ابنته الجميلة التي لم تتجاوز السادسة عشر من عمرها مالم فإن الوجية سيصادر المنزل الذي يسكن فيه والد الفتاة وكذلك الارض التابعة له والتي تم رهنها عند الوجيه مقابل مبلغ من المال جميع اهل القرية يعرفون القصة جيداً لكنهم يخافون من ردة فعل العناصر المسلحة التابعة للحوثي
وكانت وسائل اعلام المحلية تحدثت في فبراير الماضي عن وقوع حالة زواج بالاكراة بمديرية حبيش في ذات المحافظة حيث اختطفت عناصر من جماعة الحوثي أحد التجار بهدف ارغامه على القبول بتزويج ابنته من أحد النافذين التابعين للجماعة بالمديرية
“اختطاف واجرام”
وقال سكان محليون إن المسلحين الحوثيين قاموا باختطاف التاجر والد الفتاة لإجباره على العقد من ابنته رغم صغر سنها ورفضها للزواج وقد تقدم والدها بدعوة مستعجلة بإحدى محاكم إب وصدر حكم من المحكمة الإبتدائبة بعدم جواز تزويج الفتاة. وتأتي هذه الحادثة بعد عام من حادثة مشابهة اختطف فيها الحوثيون فتاة في ذات المنطقة وأجبروها على الزواج من أحد النافذين الموالين لهم بالمنطقة. وفي 2016م اختطف الحوثيون فتاة في مديرية الرضمة شرق محافظة إب وأجبروا إحدى الفتيات على الزواج من أحد القيادات الحوثية بقوة السلاح. يقول المحامي سالم المدركي في حديثه الى ” المشاهد “ : في الشرع والقانون يعتبر الزواج بالاكراه محرم وباطل ولايحق لاي جامعة او فئة تشريع هذا الشىء مهما كانت الظروف
إقرأ أيضاً مسلحون قبليون يحاصرون مبني البحث الجنائي في صنعاء
“استنكار وشجب “
ولم تقتصر دعوات الاستنكار والشجب لحالات الزواج بالاكراه على مناهضي جماعة الحوثي بل ان قياديين من ذات الجماعة ناشدوا زعيمهم التوجية للمشرفين بالتوقف عن تصرفاتهم ،القيادي الحوثي حسين العماد وجه عبر مواقع التواصل الاجتماعي نداء استغاثة لعبدالملك الحوثي يطالبه بالتدخل لايقاف المشرفين الحوثيين في إب عن إكراه الاسر في بعض مديريات المحافظة لتزويج بناتهم بالقوة
الناشط والاعلامي أحمد الصباحي وهومن صحفيي محافظة إب له رأي مغاير ، يقول الصباحي : فيما يخص زواج المشرفين الحوثيين من بنات القبائل في محافظة إب، صحيح سجلت أكثر من حالة في بعض المديريات وهي ليست بالإكراه ولكنها من باب الإحراج عن طريق مشايخ من إب ومسؤولين يتوسطون لتزويج المشرفين من باب التزلف والتقرب لهم.
ممارسات وانتهاكات بالجملة تقوم بها جماعة الحوثي في مختلف المحافظات التى تسيطر عليها ومنها محافظة إب التى اصبح فيها موضوع زواج الاكراه من قبل مشرفي جماعة الحوثي قضية انسانية تمارس علنا وسجلت عشرات الحالات من هذة الزواج .
وحسب مصادر محلية في محافظة فإن هناك مايزيد عن 11 حالة زواج هذة فقط الحالات التى عرفها الناس وتم كشفها غير الحالات التى اولياء امور الفتيات من عدم الحديث .
