سيئون / جمعان دويل
في مركب جنائزي مهيب ودّع وادي حضرموت خاصة وحضرموت واليمن عامة فقيد الادب والثقافة والشعر الشعبي والغنائي الشاعر الكبير/ حسين عبدالله باحارثة [ أبو أكرم ] بعد كفاح مع المرض الذي الم به خلال الفترة الاخيرة عن عمر ناهز 63 عاما , الذي وافته المنية مساء يوم السبت الموافق 10 يونيو 2017م بتاريخ 15 رمضان 1438هـ , بوفاته خسرت حضرموت خاصة والوطن اليمني عموماً.. والقطاع الأدبي والثقافي برحيله رحمه الله، حيث كان شاعراً مفوّهاً.. وأديباً متألقاً، عانى مع كل من عانى من المواطنين المخلصين الأوفياء وعامة الشعب وكان صوتهم الحُرّ المعبِّر عن آلامهم وعن آمالهم وتطلعاتهم في حياة حُرّة كريمة، وشكل رحيله خسارة كبيرة لا يعوّضها إلّا التوجّه إلى المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وعظيم مغفرته ورضوانه، وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان .
وقد شيّع جثمانه من مسقط رأسه وبيته بمنطقة مدودة شمال غربي مدينة سيئون عصر يوم أمس الاحد وسط حضور غفير من محبيه وعشاقه من مختلف مدن وقرى وادي حضرموت يتقدمهم الوكيل المساعد لشئون مديريات الوادي والصحراء المهندس / هشام محمد السعيدي وقائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن / صالح طيمس قائد اللواء 37 مدرع ومدير عام الامن والشرطة بوادي وصحراء حضرموت العميد / سعيد علي العامري ومستشار محافظ محافظة حضرموت لشئون الشباب الشيخ / رياض ين صلاح الجهوري ومدير عام مديرية سيئون المهندس / عمر عبيد باعارمة وعدد من مدراء عموم المديريات بالوادي والصحراء ومدراء عموم الإدارات والمكاتب والمؤسسات والهيئات وعلماء ودعاة وشخصيات اجتماعية وشيوخ ومقادمة الحويف بالوادي والشعار والادباء والمثقفين وجمع غفير من المواطنين وتمت الصلاة على روحه الطاهرة بعد صلاة العصر بمسجد جامع منطقة مدودة بمديرية سيئون , وتحدث قبل الصلاة على روحه الداعية / سالم بن عمر بن حفيظ في الحضور مستعرضا مناقب الفقيد وما قدمه في حياته من تقديمه وسعيه للخير وسعة صدرة الذي حمل هموم اهله بوادي حضرموت خاصة وحضرموت والوطن عامة من خلال اشعاره إضافة الى محبته لدينه الذي الف قصيدة بأسماء الله الحسناء , داعيا الله له في هذه الليلة المباركة من أيام شهر رمضان الفضيل ان يتقبله مع الشهداء والانبياء والصديقين ويفقر له ويرحمه ويسكنه فسيح جنات النعيم برحمته ارحم الراحمين .
وقد نعت القيادة السياسية والحكومة والسلطة المحلية بالمحافظة والوادي وفاة الفقيد الشاعر الكبير / حسين عبدالله باحارثة وعددت بينات النعي نشاط واسهامات الفقيد من خلال قصائده المعبرة وغن بوفاته خسر الوطن عموما هامة ادبية وثقافية وشعرية بما يتمتع به من سرعة البديهة في التعبير الشعري .
الفقيد الشاعر الكبير / حسين عبدالله باحارثة من مواليد م / سيئون محافظة حضرموت الوادي والصحراء عام 1954 م أحد كوادر وزارة الثقافة المبدعين , صدرت له مجموعة من الدواوين، منها ، أنين وحنين (1988).يقول بو حارث (1990) النقش بالدان (1993)على بساط الدان (1998) من بلاد الدان (1998) دندنة2003 م .
الفقيد أبو أكرم شارك في الكثير من الأمسيات الشعرية في مختلف محافظات الجمهورية، وله العديد من المشاركات في معظم الفعاليات الرسمية، وكان خير من مثل الوطن دوليا في الكثير من الندوات الأمسيات في العديد من دول الوطن العربي والأوربي والافريقي , وكان احد مبدعي شعر الدان والمدارة وشعر الشبواني، حيث كانت تكتظ ساحات مطالع الشعر الحضرمية في العديد من مديريات وادي وساحل حضرموت بالآلاف من عشاق شعر المدارة حينما يكون باحارثة أحد شعراء تلك الأمسية، كما تفرد في شعر الغزل وتميز بقدرته الفائقة في الوصف بأسلوب متفرد لا يمل من سماع قصائده الغزلية التي تغنى بها الكثير من المطربين والفنانين العرب ومنهم الفنان القدير أبوبكر سالم بالفقيه ..
وبهذا المصاب الجلل نتقدم إلى ابنه أكرم ومنه لجميع اخوانه وافراد اسرته وإلى اخيه الاستاذ الشاعر حسن عبدالله باحارثة ( أبو علي ) بخالص التعازي وعظيم المواساة سائلا العلي القدير ان يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وبسكنه فسيح جناته ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان .. إنا لله وإنا اليه راجعون ..
