بالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت : وجود تقيم حلقة نقاشية " المدافعين عن حقوق الإنسان ـ مشروع ضحايا بلا حماية

Monday 30 November -1 12:00 am
بالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت : وجود تقيم حلقة نقاشية " المدافعين عن حقوق الإنسان ـ مشروع ضحايا بلا حماية
----------
 
نظمت مؤسسة وجود للأمن الإنساني بالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت اليوم الموافق 13 يوليو 2017 حلقة نقاشية بعنوان " المدافعين عن حقوق الإنسان ـ مشروع ضحايا بلا حماية".
وفي افتتاح الحلقة التي قدمتها الأستاذ معياد خان بكلمات ترحيب للمشاركين الذي يمثلون عدد من المنظمات الحقوقية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان وممثلين عن وسائل الإعلام والجهات الحكومية والخاصة.
وألقت رئيسة مؤسسة وجود للأمن الإنساني مها محمد عوض كلمة أشارت فيها إلى أن ضرورة أن يتم خلق أرضية مناسبة لكي يتم العمل فيها كمدافعين لحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن الأوضاع أصبحت مقلقة وخطيرة بالنسبة لتزايد الانتهاكات التي يتعرض لها الإنسان والتي خلقت أيضا بيئة غير ملائمة وخطيرة للمدافعين الذين أصبحوا يلامسون هذه الانتهاكات من خلال التعرض لها بصورة مباشرة سواء في التهديدات والاختطافات والإقصاء وغيرها من الانتهاكات التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الإنسان والملموسة في الوقت الحاضر.
وأضافت أن الأرضية الحالية محفوفة بالمخاطر والمشاكل والتي يصعب على المدافع عن حقوق الإنسان العمل بها في ظل الانتهاكات الكثير والمتزايدة سواء في وقت السلم أو الحرب، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام تلعب دورا بارزا في الدفاع عن حقوق الإنسان والانتهاكات التي تحدث والتي أصبحت وسائل الإعلام أحد المدافعين الذين يتعرضون أنفسهم للانتهاكات.
ودعت إلى توحيد الجهود من قبل جميع الأطراف سواء منظمات المجتمع المدني والإعلام والسلطات المحلية والحكومية والنشطاء للعمل على الدفاع عن حقوق الإنسان والتصدي للانتهاكات التي تحدث وعلى رأسها انتهاكات المدافعين عن حقوق الإنسان.
من جانبه تحدث الأستاذ محمود قياح مدير البرامج والمشاريع في مؤسسة فريدريش إيبرت ـ اليمن ، أن الواقع الحالي محبط لما يشهده من انتهاكات لحقوق الإنسان تحدث في حالة السلم وتتزايد في حالة الحرب الأمر الذي يدفع إلى ضرورة تعزيز دور المدافعين لحقوق الإنسان في التصدي للانتهاكات سواء من منظمات مدنية ونقابة عمالية ووسائل الإعلام ونشطاء حقوقيين والمعنيين بالدفاع عن حقوق الإنسان.
وأشار إلى أن دور الإعلام مهم جدا لتبني منهجية بشكل أكبر لحماية حقوق الإنسان والدفاع عن الضحايا والمدافعين الذين يتعرضون للانتهاكات، لكون وسائل الإعلام أحد الجهات المدافعة عن حقوق الإنسان وتلعب دورا هاما في بناء السلام وفي واقع اصبحت حرية الرأي والتعبير منتهكة ، مضيفا أن انتهاكات حقوق الإنسان أصبحت تستغل من أجل تحقيق مكاسب معينة وسياسية ويتم فيها إغفال دور الضحية المنتهكة وحقوقها .
وأشار إلى أن مؤسسة فريدريش إبيرت تقيم سلسلة من البرامج والمشاريع المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان سواء من تنظيم فعاليات وأنشطة ومشاريع على مستوى المحافظات اليمنية أكانت حول المدافعين عن حقوق الإنسان أو لمسئولي الضبط القضائي أو إعداد التقارير السنوية عن حالة حقوق الإنسان سواء على المستوى المحلي أو تقارير الظل التي تقدم في الاستعراض الدوري الشامل.
وأضاف في كلمته إلى أن رقي الأمم وتقدمها يقاس بمدى احترامها لحقوق الإنسان، لافتا إلى لغة حقوق الإنسان تعتبر من أهم أي لغة أخلاقية أخرى متاحة لنا"، مشيرا إلى أن جميع حقوق الإنسان للجميع هو شعار مؤتمر فيينا العالمي لحقوق الإنسان الذي عقد في 1993 وتخول حقوق الإنسان الافراد والمجتمعات سلطة السعي إلى تطوير المجتمع نحو الإعمال الكامل لجميع حقوق الإنسان".
وقال " تستمد ثقافة حقوق الإنسان القدر الأكبر من قوتها من الفهم الواعي لكل فرد، وتقع المسؤولية عن حماية حقوق الإنسان على عاتق الدول ، ولكن فهم حقوق الإنسان واحترامها وتقع احتراما الغير لها من جانب كل فرد وهو ما يعطي حقوق الإنسان جوهرها اليومي ومرونتها المتجددة.
وأكد محمود قياح إلى أن الجميع في المجتمع من أفراد يحتاجون إلى تعزيز المفاهيم حول حقوق الإنسان الخاصة به والمتصلة باهتماماته وأماله وأن تحقيق هذه الهدف عن طريق تعليم حقوق الإنسان وفهم مبادئها وإجراءاتها من شأنه أن يمكن الناس من المشاركة في اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم والعمل على حل النزاعات وحفظ السلام مسترشدين في ذلك بحقوق الإنسان والمساعدة على رسم إستراتيجية صالحة للبقاء تتخذ من التنمية البشرية والاجتماعية والبشرية والاقتصادية محورا لها.
وقال أن على جميع الأطراف المعنية من منظمات مجتمع مدني وبواسطة الحكومات العمل على تطوير ثقافة حقيقية لحقوق الإنسان ترتكز على احترام حقوق الإنسان وحمايتها والوفاء بها وإعمالها وممارستها".
واستعرضت الحلقة ورقتي عمل الأولى بعنوان "التحديات الراهنة وحماية حقوق الإنسان وكيف توثر هذه التحديات في النشاط الحقوقي ومطالبه" قدمتها الأستاذة فاطمة مريسي رئيسة اتحاد نساء اليمن في عدن، فيما قدمت ورقة ثانية من قبل الناشطة الحقوقية اشراق المقطري بعنوان " واقع حماية المدافعين عن حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني والضمانات المطلوبة تعزيزها".
كما استعرضت الحلقة عدد من الشهادات التي قدمها عدد من المدافعين عن حقوق الإنسان في عدن الذين تعرضوا إلى انتهاكات أثناء تأديتهم لواجبهم الحقوقي في الدفاع عن الانتهاكات التي تشهدها المحافظة.
وأثريت الحلقة بعدد من الملاحظات والمقترحات التي قدمها المشاركون في الحلقة والتي عبرت عن مدى الأوضاع الصعبة التي يمر بها المدافعين عن حقوق الإنسان وما تتطلبه من إجراءات وآليات من مختلف المكونات للتصدي لهذه الانتهاكات التي تضاف إلى الانتهاكات التي يتعرض لها أفراد المجتمع وما جعل المدافعون بلا حماية إلى جانب أفراد المجتمع الذين يفترقون للحماية.
 
إدارة الإعلام بالمؤسسة