كتب خالد هيثم
في أروقة الرياضة العدنية .. كثير من العطاءات التي تنتمي الى زمن الروح الجميلة
والرياضة الانيقة ومحطات النجومية الذي انبرى لها كثير من النجوم ليرسموا مشوار التالق
اللافت الذي ارتكز على كثير من الخصوصيات الدالة على مقومات فذه ومشاوير متعددة كان لكرة القدم فيها النصيب الأبرز.
الكابتن والنجم الكروي في ستينات وسبعينات القرن الماضي ، واحدا ممن يمرون تحت سقف تلك
الحقب التي اصبحت من الذكرى ولم يأتي الزمان بمثلها ، قيمة ونجومية .. هذا الأسم
الكبير في مشوار كرة القدم العدنية ، نال مزايا التألق لاعبا قبل ان يذهب صوب مداميك
الرياضة مدربا وإداريا وضخية تفرض حضورها في مواعيد كرة القدم التي يلامسها باناقة
وبربطة عنق دائما يجيد اختيار الوانها وكأنها دلالة لنجومية السنوات التي قدمه على ملاعب
كرة القدم لاعبا ونجما بالوان الهلال ثم وحدة عدن فالميناء في محطة أخيرة وبينهما أسما
في تشكيلة منتخب عدن في نهاية السبعينات.
في جراب النجم الكوري السابق " علي بن علي شمسان" كثير من المقتنيات التي قدمها بأسمه
وموهبته ونجوميته المطلقة في سنوات عزه وعز كرة القدم في عدن التي رافق فيها نجوم
واسماء واساطير لم تقدم اللعبة مثلهم على مر السنوات .. قصة رائعة ومحطات أروع ، تحتاج
الى سرد طويل لنصل بها الى مساحة الرضى التي ستجمعنا بقيمة محور السطور.
في مشوار الانيق الذي تجاوز عمره العقد السادس .. حكايات كثيرة فرضت نفسها على واقع
الملاعب ، ولعل من بينها هدفا جميلا استطاع ورقم قصر قامته أن يخطفه كرة راسية من عملاق
الدفاع في تلك السنوات احمد صالح القيراط ، في مواجهة الغريمين في مدينة الشيخ عثمان
الهلال والواي ويومه فاز الهلال بهدفين لهف وحقق كأس لينين.
على خارطة مشوار النجم الكبير في رياضة عدن والذي مازال أيقونة عطاء لا تغيب عن كل
الفعاليات الكروية ، باناقته وتاريخه وحضوره المحبب لدى الجميع ، مسارات لا تنفصل عن
قيمة هذا اللاعب الذي زامل عتاولة اللعبة في القرن الماضي وكان أسما يمر بينهم بصفته
وذاته وأداءه بألوان الهلال ومن رافقه في تلك الحقبة عندما كانت المنافسة لا تقبل إلا بمن
لديه قرات فائقة تمنحه صك الحضور والمشاركة في مناسبات اللعبة التي كانت تخطف قلوب
العشاق وتفرض عليهم الذهاب الى مدرجات ملعب الحبيشي أو ماكان يسمى بالملعب البلدي.
انتسب علي بن علي شمسان إلى روح عدن وجماليات مزايا سكانها بثقافاتهم التي تمنح لاعب
كرة القدم روح خاصة تنسب الى منظومة الحياة والمجتمع والدور الذي ينبغي عليه أن يقدمه
ليكون جزء من الناس.
علي بن علي شمسان مثل منتخب عدن في سنوات العز ورافق نجوم ذات شأن في صلب تلك
الحقب التي قيل عنها أنها لم تتكرر في كل تاريخ رياضة عدن والوطن وفقا لما قدمته من
أسماء ونجوم كبار .. وهنا تتجلى ميزة اخرى في قدرات القصير المكير الذي كتب مشواره
بحروف من ذهب في صفحات جمال وروعة وعطاء كرة القدم العدنية على وجه الخصوص.
هو حديث قليل في حق أسماً كبيراً اخترناه هنا لنرصد حالة من نجومية الزمن الجميل الذي مزج الأسماء والقيم ليقدم الشكل الخاص في مسمى النجومية بمحتوها الشامل الذي يقدم نفسه على الملعب وخارجه ، ليبقى رفيق كل من حوله لسنوات طويلة .. ولعل نجم السطور حالة مما تصفه السطور ، فقيمته مازالت حاضرة وبرفقة الرياضيين في كل المواعيد.
اخر الكلام .. يبقى النجم الجميل والانيق "علي بن علي شمسان" واحدا من أبرز عطايا كرة القدم وحالة منحت الاجيال المتعاقبة روح خاصة فحظيت بقدراته التدريبية والقيادية في محدات وماعيد لا تحصى .. دمت بخير كابتن علي وربنا يعطيك الصحة والعافية والعمر المديد .. لتبقى الشكل الانيق والقيمة الكبيرة بين محبيك.
