دخل شاب عشريني في غيبوبة بعد أن تناول جرعة مفرطة من خلطة "طب اعشاب" على إثرها تم نقله إلى أحد المستشفيات الخاصة بالعاصمة اليمنية صنعاء.
وبحسب مجلة اليمن الطبية عن مقربين من الشاب العشريني فإن خلطة الأعشاب التي منحه إياها أحد مراكز طب الأعشاب المنتشرة بكثرة في شوارع وأحياء العاصمة.
وشوهد الشاب في حالة صحية حرجة خلال إسعافه إلى المستشفى حيث ظهرت عليه علامات التشنج والتواء أطرافه ما أصاب أفراد اسرته بالهلع الشديد.
غير أن الأطباء المختصين نجحوا في إنقاذه من موت محقق وإعادة الحياة إلى جسده ..
الحادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة بحسب ما يراه المراقبون لاسيما في ضل الانتشار الهائل لمراكز ومجمعات طب الأعشاب والشعوذة والدجل التي بات يروج لها في وسائل الإعلام المحلية وعلى شاشات الفضائيات بشكل خاص.
وقبيل أسبوع من هذه الحادثة توفيت إمرأة في محافظة عدن بعد أن تعرضت للضرب المبرح على أيدي أحد المشعوذين الذي ادعى أنه يقوم باستخراج الجن من جسدها.
وبحسب اقرباء تلك المرأة فإن "الدجال" استخدم عقب قيامه بضرب المرأة استخدم منديلا ولفه على عنقها حيث فارقت الحياة "خنقا".
شاب آخر كان قد فارق الحياة بعد أن تناول خلطة من أحد المراكز " طب أعشاب " لتعزيز قدرته الجنسية حيث قام بتناول جرعة مفرطة ليلة زفافه ما تسبب في وفاته وتحول العرس إلى مأتم.
يأتي ذلك في الوقت الذي يشهد فيه الوضع الصحي في البلاد تدهورا غير مسبوق جراء الخلافات التي تشهدها وزارة الصحة العامة والسكان كل يوم إضافة إلى ما يعانيه البلد من حصار خانق تقوم به دول ما يعرف بتحالف العدوان الذي تقوده السعودية منذ ما يقارب الثلاثة أعوام.
أضف إلى ذلك عدم قدرة المجتمع الدولي على إصدار قرار يجيز اعادة فتح مطار صنعاء الدولي والذي بسبب توقفه يموت كل يوم 13 شخصا بحسب آخر إحصائية رسمية.
إلى ذلك طالب مسئولون أمميون اليوم بضرورة إعادة فتح المطار محذرين من مغبة أن يشهد البلد مجاعة قد تكون الأسوأ عبر التاريخ.
تحذير أممي يقابله تعنت وإصرار من قبل دول العدوان على استمرار تضييق الخناق على المواطن اليمني الذي بات يعاني إهمالا من الداخل أيضا جراء المماحكات التي طالت المؤسسات الطبية وعلى رأسها وزارة الصحة في صنعاء.
عن مجلة اليمن الطبية
