قالت مصادر محلية في العاصمة صنعاء، إن شقيق زعيم الحوثيين، يحيى الحوثي الذي يشغل منصب وزير التربية بحكومة الانقلاب، قذف معلمة بألفاظ نابية، اليوم الأحد.
وأضافت المصادر، إن يحيى الحوثي قذف وكيلة مدرسة بلقيس بالعاصمة صنعاء بألفاظ نابية، أثناء زيارته للمدرسة بمديرية معين، لاعتراضها على أنصاف الحلول التي وضعتها مليشيا الحوثي بشأن رواتب المعلمين.
وأوضحت، أن شقيق عبدالملك الحوثي، طالب المعلمين بعدم اختلاق أعذار للتوقف عن التدريس، وبدى منتشياً وهو يقول: "الآن أصبح لديكم رواتب وتحسنت أحوالكم المادية"، رغم أن الحلول التي وضعتها المليشيا تنص على تسليم المعلمين نصف راتب فقط.
وردَّت وكيلة المدرسة على الحوثي قائلة: "وأنتم فرحين بنصف الراتب الذي سلمتوه لنا.. ايش بيسوي لنا في هذه الظروف الصعبة؟!"، في إشارة إلى أن نصف الراتب لايكفي المعلم في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور بسبب ممارسات الحوثيين.
وأكدت عدم قبول المعلمين والتربويين لنصف الحلول التي حاولت الميليشيات الانقلابية طرحها محاولةً بذلك امتصاص غضب شريحة المعلمين والحيلولة دون استمرارهم في التصعيد والاحتجاجات بالعاصمة صنعاء وبقية المحافظات التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي وصالح.
حديث المعلمة أثار حفيظة يحيى الحوثي الذي باشر بالتهجم عليها ووصفها بأقذع الألفاظ، كما قال لها: "أنتِ لا تستحقي أن تكوني تربوية"، وقبل مغادرته المدرسة، أصدر توجيهاً بإيقافها من العمل كوكيلة لمدرسة بلقيس للبنات.
ولا تزال معظم مدارس العاصمة صنعاء مغلقة بشكل شبة كامل، نتيجة اضراب المعلمين بسبب انقطاع المرتبات عن المعلمين منذ قرابة العام، فضلا عن التعديلات التي قامت بها المليشيا الانقلابية على المناهج التعليمية والتي قوبلت برفض شعبي واسع.
ورغم تراجع نقابة المهن التعليمية، ومطالبتها للمعلمين بالعودة الى المدارس، نتيجة التهديد التي تمارسها مليشيا الانقلاب عليها، ومحاولة اعطاءها الوعود الكاذبة لها بصرف مرتبات المعلمين، إلا أن ذلك لم يثني المعلمين والمعلمات في الاستمرار بالإضراب عن التدريس حتى صرف مرتباتهم، بغض النظر عما تقوله النقابة وفقا لما أكده عدد من المعلمين في العاصمة صنعاء.
الجدير بالذكر أن مليشيا الحوثي أقالت مدير منطقة معين التعليمية في وقت سابق لاستنكاره سياسة الحوثيين بحق الموظفين الحكوميين، وأمرت باعتقاله بعدة تهم منها "العمالة للعدوان"، وهي التهمة التي تلصقها المليشيا لكل من يعارض انتهاكاتها وجرائمها.
