أثار صدور قرار تعيين محافظ جديد لمحافظة تعز، تفاعلاً واسعا في الوسط السياسي والمجتمعي وبين فئات الإعلاميين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
القرار الجمهوري رقم 83 لعام 2017 الذي صدر أمس الأحد، وينص على تعيين أمين "أحمد محمود" محافظاً لمحافظة تعز، خلفاً للمحافظ السابق علي المعمري.
* من هو المحافظ الجديد ؟
"أمين أحمد محمود" من مواليد مديرية المسراخ الواقعة جنوب شرقي مدينة تعز، تخرَّج من روسيا، ويحمل شهادة الدكتوراه في الاقتصاد.
حصل على الجنسية الكندية، وأمضى فيها سنوات من حياته، عقب مغادرته لبلاده اليمن التي كان يعمل فيها في أواخر سنواته، مديراً لكهرباء ومياه الريف في محافظة تعز، المؤسسة التي تم حلّها خلال فترة حكومة عبدالقادر با جمال.
عُرف الرجل بكونه شخصية معتدلة، وشقيق نائب رئيس مجلس النواب عبدالوهاب محمود.
رصد موقع "الجند " كيف تعاطى أبناء تعز مع قرار تعيين المحافظ الجديد، وخرج بالانطباعات التالية:
* تعز بإدارة ناصرية جديدة
الصحفي خليل العمري، كتب معلقاً على القرار الجديد، "تعز بإدارة ناصرية جديدة"، وأضاف، "تعيين الدكتور أمين محمود محافظا لتعز خلفا للقيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام علي المعمري، نتمنى التوفيق للتنظيم الناصري في إدارة تعز بالمرحلة الحرجة التي تمر بها واستكمال التحرير وتوحيد الجيش والأمن وتطبيع الأوضاع ..وتعز فوق كل اعتبار".
* وضع حد للصراع
القيادي في المقاومة الشعبية، ضياء الحق الأهدل، غرد قائلاً، "نبارك التغيير ونؤكد على ضرورة التعاون، فالأهداف مشتركة وواضحة يرسمها الواقع، التحرير، التأمين، التنمية، لا للأحكام المسبقة، و التمترس، نعم للعمل معا".
بدوره توقع الناشط عبدالخالق الجرافي أن يواجه محافظ تعز الجديد وهو رجل المدنية والتمدن تحديات صعبة مصدرها خلايا التطرف والعنف وعصابات الفساد.
وأضاف، "لكم أن تتخيلوا كيف سيتعامل مع الرجل المصنف على رأس قائمة الإرهاب الدولية المدعو بـ "أبو العباس"، يبدو أنها ستكون حربً شرسة، بين التمدن والرقي وبين التخلف والرجعية".
* العمل هو المعيار
من ناحيته قال الكاتب الصحفي توفيق السامعي، "لن نحكم على أي معين في منصب حكومي إلا من خلال الأداء على الميدان لا على خلفية الانتماء السياسي، ونتمنى على المرضى النفسيين أن يحذوا حذونا".
أما الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي منير المحجري فذكر "لا يهمني بالمطلق الخلفية الحزبية أو الثقافية للمحافظ المعين، بل حتى توجهات أقاربه، ما يهمني هو ماذا سيقدم لتعز".
وأشار إلى حاجة تعز للعمل باتجاه تحرير ما تبقى من مديرياتها، والعمل على إعادة مؤسسات الدولة المدنية والأمنية والقضائية، وتفعيل أداءها وتأمين استقرار المحافظة أمنياً ومعيشياً.
مضيفاً "جميعنا معه، سنمنحه فرصة لينطلق، لكننا سنراقب أدائه وسنكون ضده وسنخلس جلده ونعريه كما عرينا الآخرين إذا لم يحقق شيء لتعز".
* تحديات كبيرة
رئيس دائرة الإعلام بحزب الإصلاح، أحمد عثمان، أبدى ترحيبه بقرار التعيين الجديد وعلق قائلا :"أمام المحافظ الجديد الدكتور أمين محمود مهمات كبيرة، أهمها استكمال التحرير وتحقيق الأمن واستعادة وتفعيل مؤسسات الدولة".
وتابع في تغريدة له، "ومن أجل هذا سيجد ترحيبا ودعما من كل أبناء تعز وقواها الحية".
أما الناشط الإعلامي فهد المعمري فعلَّق قائلاً :"يكفي أن يكون المحافظ بيننا ينهي الازدواج الإداري، ويفعل مؤسسات الدولة، ويحل المشاكل أولا بأول ويستكمل تحرير المحافظة".
فيما نشر المغرد المعروف عبدالعزيز سرحان تغريدة مقتضبة قال فيها :"أنا لا أعرفه لكن أتمنى يكون فيه خير لتعز، وأن يتواجد في المحافظة ويوقف الصراعات وتعدد الرؤوس".
وفي يناير من العام الماضي 2016 تم تعيين البرلماني علي المعمري محافظاً لمحافظة تعز، ولأسباب ظروف العمل الصعبة التي واكبت أجواء الحرب، قدَّم المعمري استقالته مرتين، لكنها قوبلت بالرفض من رئيس الجمهورية.