على طاولة رئاسة الجمهورية.. حرمتم التلال من مبانيه فلا تحرموه إيجارها !!

Monday 30 November -1 12:00 am
على طاولة رئاسة الجمهورية.. حرمتم التلال من مبانيه فلا تحرموه إيجارها !!
-يمني سبورت:
----------
 
كتب - خالد هيثم 
يتأسف التلاليون بكل شرائحهم على أحوال ناديهم العريق الذي عصفت به الظروف وتغيرت ملامحه 
وظروفه بفعل ما مرت به البلاد من فوضى وحرب واستنزاف وأمور أخرى .. فالنادي العريق لم 
يعد كما كان وهو الذي تفتخر به الرياضة اليمنية بصفته عميد أندية الخليج والجزيرة 
بتاريخه الذي ابتدأ عام 1905م .. ويتفوق فيه على أندية كبيرة على خارطة الكرة العربية.
النادي الكبير خنقته الظروف فتأثر مبناه بفعل التفجير الذي نال بوابة معاشق قبل فترة بعدما شلحته عصابات الحوثي واخذت كل شيء بما فيها حافلاه الثلاث .. وقبلها حين اغلقت منطقة معاشق بفعل تحولها الى منطقة عسكرية ثم مأوى لقيادات الدولة والوزراء فمنع من الوصول الى ملعبه ومبناه الجديد الذي تم انشائه.. وفي هذا لن نحتج ولن نطلب المستحيل الذي يفرضه الجانب الامني ونتربط به باعتباره جزء من حالة ووضعية عدن.
قبل فترة قصيرة منح الفريق الكروي للتلال ثلاثة أيام في الأسبوع للتدريب في ملعبه ، بعد 
سنوات من الحرمان .. وقبل فترة ايضا منح التلال إيجار لجزء من مرافقة التابعة لملعب نصر 
شاذلي .. لكن التلال بتاريخه العريق الذي ستظل تحته كل الرياضة اليمنية برمتها .. مازال 
مظلوم ويحتاج الى لفتة من قبل رئاسة الجمهورية التي استوطنت مبناه الجديدة وما جاوره من غرف الملعب الجانبية التي تحولت الى سكن عسكري للقوات التي تتواجد هناك .. ابنا التلال وإدارته لا يطلبوا رحيل هؤلاء ، لكنهم يريدون شيء مقابل تلك المرافق التي اتخذ منها مقرات لرئاسة الجمهورية وافراد حراستها ، خصوصا وأن النادي العريق قد حرم من استثمار محلاته التجارية وصالة الأعراس نتيجة الظرف المهيمن على الموقع بوضعها الجديد والذي لم تعد فيه المحلات التجارية مرغوبة لاستئجارها من قبل أي طرف.
رسالة ابناء التلال ومن صلب تاريخه الذي يتفاخر به اليمنيون قاطبة .. أن يكون هناك موعد 
مختلف لهم بتقدير تلك المواقع التي استفادت منها رئاسة الجمهوية وتعويضهم بشق مالي 
سيكون بالنسة لهم مهم وتوقيته أهم لأنه سيفك بعض المعظلات التي يعترضها ظرف النادي الصعب 
جدا برفقة العابه وانشطتها ومشاركاتها.
كتبنا مرارا وقلنا أن التلال هو المتضرر الأكبر بين أندية عدن ، من آثار الحرب التي 
حرمته كل شيء ، حيث فقد مبانيه ومحتواها من قبل عصابات الحوثي ثم تعرضه للنهب من قبل 
بعض المحسوبين على الوطن .. لهذا فان حق التلاليون ، مازال غائبا وأن حضرت بعض المواقف 
الطيبة منذ عهد المحافظ الرمز "عيدروس الزبيدي" وصولا إلى ما بعد ذلك بوقفات رئيس 
الوزراء احمد عبيد بن دغر وامين رئاسة الوزراء الرائع حسين منصور .. لكن يبقى الشق 
الاهم لم يتحقق .. لان مباني التلال في حقات التي تدار من خلالها شؤون الدولة بمجلسي 
الورزاء والرئاسة .. تستحق لفتة مغايرة خصوصا أن الأمر في المتناول وسهل جدا .. عطفا 
على ما يصرف من أموال بالملايين.
إمنحو التلال حقه في ما يستحقه كي تتعادل الكفة وينال التلال ما يعوضه .. لان حرمانه من 
مقراته ومبانيه يستحق أن يعوض بصرف ايجارات كافية ولائقة قبل أي شيء بقيمة التلال الذي 
يلامس كل الاطياف بروح عراقة السنوات والنجوم التي مرت من هنا.