تحدث العديد من الصيادين الذين يسكنون في منطقة فقم الساحلية الواقعة غرب محافظة عدن عن أزدياد ملحوظ في شدة برودة مياه البحر، وهذا مقارنة بأيام الأسبوع الماضي، إذ شهد خليج عدن ولاول مرة ظاهرة البردة في مثل هذه الأشهر من السنة، إلا أن هذا اليوم كانت برودة البحر فيه اشد من دي قبل، حيث قال صياد شاب ويدعى محمد بدر محمد...أن البرودة في البحر كانت شديدة اليوم، والتي بسببها لم نستطيع اصطياد الحبار(البنجبز) فهي كانت سبباً في أمتناع الحبار من الدخول إلى الأقفاص( السخاوي)، منوهاً في الوقت نفسه إلى وجود وظهور أسماك مختلفة لم يعهد مشاهدتها من قبل في مياه خليج عدن.
والمعروف عن مياه خليج عدن تميزها بموسمين للأرياح أحدهم شمالي شرقي والأخر جنوبي غربي، وقد شهد الخليج منذُ حوالي (١٥) يوماً أرياح موسمية شرقية قوية، حيث بلغت سرعتها (٤٥) كيلو متر في الساعة، كما يشهد خليج عدن ومنذُ حوالي (٣) سنوات العديد من المتغيرات البيئية والمناخية المتعلقة بالحياة البحرية فيه، الأمر الذي أدى إلى أختفاء او إبتعاد أنواع معينه من الأسماك ومنها أسماك السردين، والتي باتت اليوم تتواجد على أعماق تترواح ما بين (٧٠) إلى (٨٠) متراً، بينما كانت قبل ذلك تتواجد في عمق لا يزيد عن (٥) أمتار.
وفي ظل الغياب المستمر والسبات العميق من قبل وزارة الثروة السمكية ممثلةً بهيئة المصائد البحرية ومركز الأبحاث وعلوم البحار والأحياء البحرية التابع لها، تظل كل تلك المتغيرات وكل ما يحدث في خليج عدن غارق في قاع الخليج وتتقادفة أمواجه وتياراته البحرية من شرقه إلى غربه وحتى ذلك الحين، وإلى أن يأتي فيه المنقذ، والذي يعي جيداً ما معنى أهمية إجراء الأبحاث وتجارب البحث العلمي في خليج عدن فإننا نقول...
(وحتى ذلك الحين يبقى الحال على ما هو عليه في ما يخص مياه خليج عدن وصياديها...رفعت الجلسة).
*من "رشيدي محمود"
