فوضى المشاركات الخارجية تجتاح الرياضة اليمنية

Monday 30 November -1 12:00 am
فوضى المشاركات الخارجية تجتاح الرياضة اليمنية
- متابعات:
----------
تشهد الرياضة اليمنية شبه المتوقفة داخليا، سباقا ملحوظا على التواجد الخارجي بالنسبة للمنتخبات وحتى الأفراد، ناهيك عن حرص قياداتها على السفر مع كل سانحة بمبررات التواجد في المؤتمرات والملتقيات والاجتماعات العربية والقارية والدولية.
 
وتتزامن تلك المشاركات الخارجية المبررة وغير المبررة مع ( فوضى) حقيقية لفتت الأنظار لدى قطاع واسع من المتابعين الذين استهجنوا بعض التصرفات المرتبطة بهذه المشاركة أو تلك والتي لا تخدم الأهداف المتوخاة من وراء المشاركة الخارجية للمنتخبات واللاعبين على حد سواء.
 
آخر تلك المشاركات تمثلت بحضور اللاعبين سعيد باحشوان و نورالدين الحميضة  في البطولة العربية الـ (18) للشباب والشابات بالعاب القوى والتي استضافتها المملكة الأردنية الهاشمية بمشاركة 19 دولة عربية.
 
وانتقد متابعون هذه المشاركة من أوجه متعددة كان أبرزها ما اعتبروه تصرفا فرديا لقيادة اتحاد العاب القوى الذي يرأسه شاجع المقدشي ، مشيرين إلى أن  حجم المشاركة وصورة الترتيبات التي سبقتها تؤكد أن الاتحاد قام بخطوات المشاركة بعيدا عن أعين وزارة الشباب والرياضة في الحكومة الشرعية.
 
واستشهد المنتقدون بمشاركة اليمن بلاعبين يحترفان خارج البلد ( في قطر) وفي غياب لأي جهاز فني أو إداري باستثناء حضور رئيس الاتحاد المتواجد في العاصمة الأردنية بصفته عضوا في اتحاد غرب آسيا.
 
ويقول المنتقدون أن عشوائية هذه المشاركة تضاف إلى عدد من المشاركات الأخرى التي جاء بعضها بالتنسيق مع جهات في حكومة الانقلاب غير المعترف بها في صنعاء، فيما جاء عدد آخر من  المشاركات بجهود خاصة بذلتها الاتحادات المعنية مع المنظمين خارج الحدود، الأمر الذي يضع الجهة الرياضية المسئولة عن الرياضة بعدن في موقف لا تحسد عليه وفق قولهم.
 
وكانت رياضة (عدن 24) قد نشرت سابقا عن مشاركة منتخب رفع الأثقال في إيران دون علم وزارة الشباب والرياضة بعدن، كما أشارت لاحقا إلى مشاركة الملاكمة في السودان التي وصفت بالسرية نظرا لعدم نشر تفاصيلها في وسائل الإعلام المحلية.
 
الزميل علي جمعان باسعيدة  نقل عن قيادة ألعاب القوى قولها إن المشاركة بدون مدرب أو إداري "جاء بسبب تجاهل الوزارة لنجاحات اللعبة وعدم التفاعل مع أبطالها الذين يحققون الانجازات في أكثر من مشاركة".
 
من جانبه، اعتبر الزميل الدكتور جميل طربوش أن "البعض وجد في ازدواجية القرار الرياضي بين صنعاء وعدن فرصة للاسترزاق " ، ضاربا المثل بالتكريم الذي تجده المنتخبات ولاعبيها في عدن وصنعاء والرياض واستحسان أولئك المكرمين لهذا الأمر المربح.
 
وفي تصريح مقتضب لـ( عدن 24)  قال مدير عام الإدارة العامة للإعلام بوزارة الشباب والرياضة بعدن فرحان المنتصر إن المشاركة الأخيرة للاعبي العاب القوى في الأردن كانت بالتنسيق مع الوزارة ممثلة بقطاع الرياضة، مؤكدا أن كثير من المشاركات تتم بالتنسيق مع الوزارة .
 
وأوضح المنتصر أن هناك فعلا بعض الحالات لمشاركات بدون علم الوزارة وسيتم اتخاذ اللازم حيالها وفق صلاحيات الوزارة وبما يتناسب مع لوائح الاتحادات الدولية وأنظمتها الملزمة.
 
وأشار بشكل خاص إلى صحة ما نشرته صحيفة (عدن 24) حول مشاركة رفع الأثقال في بطولة كأس الفجر في إيران بمعزل عن الوزارة في عدن، لافتا إلى أن الوزارة ملتزمة بأنظمة وتشريعات رياضية دولية تجعلها أكثر تأنيا في التعامل مع الخروقات التي تقوم بها بعض الاتحادات حتى لا تتسبب في عقوبات دولية قد تزيد الطين بلة بالنسبة للوضع الرياضي بشكل عام.
 
واستدرك المنتصر بالقول إن الوزارة لن تقف مكتوفة الأيدي وستتخذ الإجراءات التي تتوافق مع القوانين الدولية ، وفي الوقت نفسه تحفظ لها مكانتها كجهة مسئولة عن الرياضة اليمنية.