الأخضر الكبير يقهر الجميع !

Wednesday 06 March 2019 11:44 pm
الأخضر الكبير يقهر الجميع !
----------
الأخضر الكبير يقهر الجميع
كتب/ ياسـر الأعســم
كانت مباراة قطبي الكرة العدنية الكبيرين ،والتي استضافها ملعب نادي الوحدة يوم الأثنين الماضي ضمن بطولة طيران الملكة بلقيس لكرة القدم لأندية عدن قمة كروية بكل ما تعنيه الكلمة ،وأعادت شريط الذكريات إلى زمن ملعب الحبيشي.
المباراة سبقها تحشيد جماهيري ،وإعلامي كبير لم نعهده منذ فترة طويلة ،وزادت مواقع التواصل الاجتماعي في اشتعالها قبل انطلاقتها ، ونفخوا في كيرها فجاءت أحداثها ساخنة ،ودقائقها مشحونة حتى الذروة بالتوتر،والعصبية،ومن ناحية أخرى لعبت حسابات الفريقين دور كبير في إثارتها ،فالوحدة بعد سقوطه المؤلم من (الجبل)،وجد نفسه في موقف صعب ،ولا خيار غير الفوز إن أراد المنافسة على البطولة ،وخسارة التلال تعني تنازلهم عن الصدارة ،فكان الدربي أشبه بمعركة بين الناديين.
الكلمة الأخيرة في المباراة كانت للأخضر ،واستحق بيارق الهاشمي الفوز بجدارة ،فقد بسطت مهارة ،وخبرة لاعبيه سيطرتها على الملعب ،ونعتقد بأن الوحدة حسم المواجهة ليس فقط بجودة لاعبيه ،ولكن بالروح التي ظهروا بها ،والتي افتقدوها في مباراتهم السابقة ،فقد كانوا على مستوى التحدي ،وعادوا إلى المنافسة من الباب الكبير،وزرعوا البسمة على وجوه جماهيرهم.
خسارة التلال ليس اهانة ،فلا أحد كبير عن الخسارة ،وبعيدا عن شماعة التحكيم ،ودون أن نبخس العميد حقه ،فلا نحن ،ولا غيرنا تساوره ذرة شك بمجده ،وكلنا يحفظ سطور تاريخه بكل نقاطه ،وفواصله ،ولكننا نعتقد بأن على التلاليين إدارة ،وعشاق أن يعترفوا بالواقع ،فالتاريخ لا يتوقف،ولكل زمن دولة ،ورجال ،فتلال اليوم ليس تلال (الماس )و(طارق قاسم)و(شرف محفوظ)،ويعيش حاضر تعيس ،ونحسب أن رصيد انجازاته في السنوات الأخيرة يكاد يكون صفر.
لظلم وجوه كثيرة ،وكل نظام مر على هذه البلاد مارس ظلمه على نادي وحدة عدن ،ولم يشفع له أسمه حتى في عهد من تغنوا بالوحدة ،ونعلنها صراحة،و بصوت عالي ..أن هناك كثيرين منهم مسئولون،وصحفيون ،وإدارات أندية ، كانوا ينتظرون كبوة الأخضر،ويشعرون بالسعادة لخسارته،وإن كنا على قناعة بأنهم لا يستعدون النادي ككيان ،ولكنهم يعيشون أزمة مع إدارته ،وتحديدا رئيسه الكابتن وسام معاوية ،وينظرون له كشخص مثير للمشاكل ،ونحن لا نقول بان (معاوية)ملاك ،ولا نطلب من أحد (الطبطبة)على كتفه ،ولكننا على يقين بأن حرصه ،وإخلاصه لناديه ليس تهمة ،بل شرف يزين صدره،ومن العدالة الإشارة أن في عهد إدارته شهد النادي استقرار كبير ،وحقق انجازات عديدة ،وتربع على عرش كرة القدم العدنية ،ونحسب أنه يدفع ثمن نجاحه.
انتصر الأخضر الكبير ،وقهر جميع من تمنوا تعثره ،ونوجه رسالة للكل،بأننا سنقف يدا واحدة وراء الكيان العريق ،و سنسخر أقلامنا ،ومواقفنا لنصرته والدفاع عن حقه ،و لن نسمح لصغير أو كبير بتطاول عليه أو التقليل من انجازاته،ولن نصنع أصنام ،ولكننا سنؤازر كل من يؤمن بتاريخه ،ومجده ،ويسهر على خدمته ،والرفع من شانه،ودام عزك يا أخضر.