تسبب ظهور الراقصة دينا بملابس الإحرام لجدل واسع بين أوساط مشايخ الأزهر والتيار السلفي، فبينما دعا الشيخ عبد الحميد عبد الهادي عبر “القدس العربي” سائر المسلمين بأن يكثفوا لدينا الدعاء بالهداية، وووجه لها النصيحة بأن تعتزل الرقص والفن، هاجم الداعية السلفي أشرف ابو طالب كل من يرق حاله لأمر دينا بينما تمنع السلطات السعودية الكثير من اهالي قطاع غزة الوصول للأراضي المقدسة لأداء المناسك والشعائر المقدسة.
وقال أبو طالب لـ”القدس العربي”: أكثر من مرة صرحت الراقصة المذكورة برغبتها في الرقص للنهاية وسبق لها أن ترددت على حسب علمي لمكة والمدينة المنورة ثم سرعان ما تعود من هناك وتولي وجهها نحو الكباريهات من غير ان تسأل الله التوبة. غير ان الشيخ عبد الهادي رأى أن “استباق القدر بالحكم على الناس منهي عنه شرعاً، لأن الأعمال بالخواتيم ولايعلم احد كيف ستكون خاتمة دينا ومن على شاكلتها فكم من راقصة وممثلة حسن ايمانها في نهاية الأمر وختمن لهن بالعمل الصالح”، وانتقد أبو طالب وجهة نظر الشيخ الأزهري مشدداً على أنه لا يتكلم عن حسن الخاتمة فهو غيب لا يعلم كنهه سوى رب العالمين، لكن ما تقوم به دينا من كشف جسدها والرقص أمام الغرباء إثم يجر عليها غضب السماء فضلاً عن فتنتها لخلق الله.
وفي سياق مواز اسفر نشر صور دينا بملابس الإحرام عن حالة من الفرح في اوساط الفنانات المحجبات ودعت الفنانة شمس البارودي (اول الفنانات المعتزلات) الله عز وجل بأن يثبت دينا على طريق الهداية. وعلى هدي شمس وزوجها حسن يوسف الذي يحلو له على الدوام الدعاء لكل العاملين في الوسط الفني وسائر المواطنين بالهداية والاستقامة، اعربت الشيخة هاله أبو المجد عن سعادتها برؤية دينا بملابس الإحرام وكشفت لـ”القدس العربي” عن أنها دعت لها أمس، حيث كانت صائمة، بالتوفيق والثبات. ودعت هالة الوسط الإعلامي الا يدفعوا الراقصة وسواها من الفنانات على أن ينكصن عن طريق الرشاد قائلة “سيكتب في صحيفة كل إعلامي أنه فتن فلانه عن طريق الهداية كي ترجع لحياة “الضياع” التي أهدرت فيها سنوات عمرها.
دير بالذكر أن دينا ولدت في العاصمة الإيطالية روما وامتهنت الرقص وعمرها 15 عامًا، حيث كانت في الفرقة الثانية بالثانوية العامة، وانضمت لفرقة رضا الاستعراضية، وتخرجت من كلية الآداب قسم الفلسفة جامعة عين شمس، وحاصلة على درجة الماجستير في الفلسفة، وهي شقيقة المغنية المعتزلة ريتا، التي كانت تعمل في مجال الغناء في مطلع ثمانينيات القرن الماضي وقررت الأعتزال وارتداء النقاب بعد ذلك، بدأت شهرتها تصدح وتتصدر افيشات الشباك مع مطلع العام 1990 وكانت بدايتها في الرقص عبر الحفلات ثم عرفت الطريق للملاهي والفنادق وحافظت على موقعها في المقدمة رغم وجود مجموعة من النجمات المصريات والراقصات اللبنانيات والروسيات.
وسبق لدينا الزواج من المخرج «سامح الباجوري» والذي توفي بعد صراع قصير مع مرض مزمن وأنجبا ابنها الوحيد «علي»، كما سبق لها الزواج عرفيًا من رجل الأعمال حسام أبو الفتوح، ومن اللافت أن دينا تحرص على أداء الصلوات الخمس في مواعيدها وتحرص على أن يتردد ابنها على المسجد.
(القدس العربي)