الرجل الثاني في تأسيس " جماعة الحوثي " يخرج عن صمته ويكشف عن "طريقتان" لاثالث لهما لانهاء الحرب في اليمن ( تفاصيل)

Friday 24 May 2019 12:06 am
الرجل الثاني في تأسيس " جماعة الحوثي " يخرج عن صمته ويكشف عن "طريقتان" لاثالث لهما لانهاء الحرب في اليمن ( تفاصيل)
----------
أعتبر المفكر اليمني " محمد عزان " الذي يعد الرجل الثاني في تأسيس جماعة الحوثي التي تكونت عن نواة ما كان يسمي " بتنظيم الشباب المؤمن " أن هناك طريقتان لاثالث لهما لانهاء الحرب في اليمن .
وقال " عزان " في منشور له بصفحتة الشخصية في الفيس بوك "لكي تقف الحرب في بلادنا وتنتهي مآسيها، أمامنا طريقان: واحدة بيد أمراء الحرب وأخرى بيد الشعب.
 التي بيد أمراء الحرب أن يعودوا إلى رشدهم ويَتَخلوا عن هوسهم بالهيمنة على البلاد وفرض خصوصياتهم على الناس.. وهذا الأمر إن لم يكن مستحيلاً فهو بعيد المَنال ما دام لديهم من يضحون به من الأتباع..
واضاف "وحتى لو تعبوا من الحرب أو حُسمت عسكرياً بتكافؤ الأطراف أو هزيمة بعضها، أو تم الاتفاق على حل سياسي بضغط دولي، فإنهم سيظلون قابعين في متاريس أنانيتهم، يُقلقون الحياة ويثيرون الفتن بأشكال مختلفة؛ لأن الأوطان وحياة الشعوب لا قيمة لها عندهم إلا بقدر ما تخدم ذواتهم وتكون مسرحاً لفرض خصوصياتهم".
 
ونوه الى ان "الذي بيد الشعب أن يتحرر من تبعية أمراء الحرب، ولا يصغي لتحريضهم السياسي والديني ودعاياتهم الحربية، فإنهم إنما يقاتلون بالأتباع ويسعون إلى أمجاد الدنيا على جماجم من يرسلونهم إلى الآخرة.. فلو تخلى الناس عنهم لتوقفوا عن تسعير لهب الحروب أو لذهبوا بأنفسهم إلى محارقها حتى يكتووا بنار المغامرات ويشبعوا من صلف التحدي.
 
وخلص عزان الى " إن غفلة الشعوب هي ما يصنع الطغاة والمفسدين، وعَتَه الأتباع هو ما يساعد الكهنة والمستبدين على اختلاق أسباب (وهمية) للحروب وتلفيق معاذير (افتراضية) للاستمرار في دوامة الفتنة؛ بل وتحويلها إلى انتحار مُقدّس.. لذلك ليس أمامنا سوى العمل على إيقاظ من يمكن إيقاظه من الناس، ومن أبى فليذهب إلى "حيث ألقت رحلها أم قشعم"، {وكذَلِك نُوَلي بَعْضَ الظالِمِينَ بَعضًا بِمَا كانوا يَكسِبُونَ}، ولن نَتَرحّم على أحد كان سبباً في تدمير حياتنا، ولن نبكي أحداً ساهم في خراب وطننا!