تقرير.. الشرعية اليمنية تفقد ثقة الشارع اليمني

Saturday 29 June 2019 8:10 am
تقرير.. الشرعية اليمنية تفقد ثقة الشارع اليمني
----------
تقرير: فضل العيسائي
تمرّ"الشرعية"اليمنية في أزمة ثقة جراء الفشل الواضح بالأداء منذ خمس سنوات حين وصول علي محسن الأحمر إلى منصب نائب الرئيس وأصبح يقوم بوظيفة الرئاسة اليمنية "بالإضافة إلى إنّ فترة رئيس الوزراء بن دغر أدخلت الشرعيّة في صراعات بعيدة عن الهدف الأساس المتمثل في مقاومة ميليشيا الحوثي التي أسقطت المنظومة اليمنية بتاريخ 21 سبتمبر2014م وبتواطؤ الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والذي دفع ثمنها حياته.
وجاء زمن رئيس الوزراء الحالي الدكتور معين إلا إنه لم يعمل على تغيير أدوات الشرعية من الشخصيات في الوزارات والتي غابت عن المشهد مثلاً"وزير الكهرباء"لايقوم في عمله ..وهو مثالاً إلى إخفاقات الشرعية وتوزيعها بحسب المحاصصة أو مَلِئ الفراغ فقط ،وظلّت إستراتيجية الشرعية التي أختطفت من قبل الإخوان المسلمين ممثلين بحزب الإصلاح المدعوم من ثلاثي الشر"إيران وتركيا وقطر" ينفّذ خطة تعطيل مرافق الدولة وإمساع مقومات الدولة المالية والبذخ على الرحلات من قبل طواقم الوزارات،حيث وصل إلى صرف ملايين الدولارت على إعلاميين وحقوقيين وسفريات إلى أوروبا وأمريكا ولم تحصد الشرعية أي مكاسب سياسية.
بالإضافة إلى السياسة الخطيرة التي أدّت إلى فشل الشرعية توزيع الوظائف عبر السفارات والعائلات السياسية والأصدقاء،بالخارج وبآت هناك هيكل شرعية من الوظائف الوهمية، بالإضافة إلى قوائم إنشاء الجيش الوطني والذي اعترف وزير الدفاع المقدشي إن نسبة 70% مجرّد قوائم ليس إلا.
صحيفة "عدن الغد" رصدت أحاديث الساحة وما يتناوله الرأي العام حول هذه الإخفاقات التي برزت مؤخراً إلى مرحلة النقد اللاذع من قبل النشطاء وكتّاب الرأي العام،حيث يتناول الأزمة اليمنية الأغلب على الشبكة الرقمية"النت".
الكاتب الصحافي السعودي حمود ابوطالب قال"من شروط نجاح ردع الحوثيين عدم الاعتماد على قوات الحكومة الشرعية أو الحكومة الشرعية ذاتها التي تقف موقفا خائرا متخاذلا وكأن الأمر لا يعنيها لأنها تحولت من حكومة هدفها انهاء الاحتلال الحوثي لليمن الى حكومة تشارك في إطالة الاحتلال والاستفادة منه، وهذه حقيقة لم يعد يحسن بنا تجاهلها.
مشيرا الى أن هناك تبعات كبيرة لإجراء كهذا ولكن لم تعد أمامنا خيارات أفضل مع إستحالة تنفيذ قرارات مجلس الأمن وانعدام الحل السياسي واستمرار تصعيد الحوثيين لهجماتهم بأسلحة تتطور من فترة لأخرى هؤلاء لايعرفون سوى لغة القوة ونحن نملكها.
من جانبه قال الصحافي اليمني نبيل الصوفي إنّ بقايا الشرعية يوزعوا فيديو لمنازل اهل سقطرى ترفع علم الامارات، مشيرا الى أن الناس في قرى تهامة يسألون علم الإمارات كي يسقيهم ويأويهم ويحميهم كما يفعل في سقطرى، وبدل ماتفهم الشرعية إن الناس نستها في الفنادق، وممتنة للإمارات ووجودها، شنت حملة على العلم الذي وجده الناس أخاً وسنداً.
واضاف الصوفي": هناك أزمة مالية كبيرة في مشاريع الأمم المتحدة، وهذا واحد من أسباب العويل....قالت لهم الإمارات: أوقفتم جبهة الحديدة فتوقفون عن الانفاق باسمها، ولجنة الحكومة توقفت تماما عن المشاركة في المسرحية...أنتم تسمعون اصوات لاتقول فين يوجعها.. جالسة بس تخبط شمال يمين.. سقطرى شبوة، الوحدة...ننتظر.
في المقابل دعا الناشط الكويتي فهد سيف العجبي، إلى إحياء مجلس التعاون وإزالة المشاكل المفتعلة ولوحدة دول الخليج الـ6 اليمن بشكل كونفيدرالي ..وضم اليمن الموحد لمجلس التعاون وعمل مشروع مارشال إقتصادي لإستنهاضه، مشيرا بالقول": ندافع عن حق كل الشعوب العربية في التغيير السلمي وضد التغيير الدموي ومع الاصلاح المدني وضد كل الاعتقالات.
وقال":يجب علينا أن نعي أن هناك وسائل وإمكانيات كبيرة لتحقيق غاياتنا كعرب وأن أول خطوة للإستفادة من هذه الوسائل والإمكانيات هي قطع صلتنا وفك ارتباطنا بأمرين: الأول:هو الفكر الإقليمي القُطري المترهل،.!والثاني:فكر التطبيع الذي هو في الواقع ليس إلا فكر الهزيمة والذيلية و الإنحطاط ..!
الكاتب والحقوقي"همدان العليي من جانبه، طالب بالسلام قائلاً": السلام العادل هو الذي يجعلني أعود إلى محافظتي المحويت ويضمن تلقي أولادي التعليم الذي أرضى به في المدرسة الحكومية وليس ما يفرضه الحوثيون على الناس اليوم....مؤكداً إنّ السلام هو الذي يضمن عودتي وأنا مطمئن على حياتي وحياة أسرتي بعد تسليم السلاح لجيش وطني مقبول من كل اليمنيين.أما غير ذلك فعبودية.
السفير اليمني السابق"عبدالوهاب طواف تحدث حول السلام "قائلاً":اليمن...كان لدينا إشكالات ومعوقات في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216، واليوم لدينا مشكلة تفسير وتنفيذ إتفاق ستوكهولم؛ وبينهما دُهست الحقوق وضاعت فرص السلام وزُهقت الأنفس ونُهبت الممتلكات....وقال:إنّ السلام مطلب إنساني وهدف سامي للجميع، إلا أن الجنون يكمن في تسول السلام من حركات ولدت على الكراهية ونشأت بالعنصرية ونمت بالدماء، وبالحروب خطفت مؤسسات الدولة وبالسلاح تحاورت مع الشعوب، وترى في السلام بذور الفناء.!..داعش، الحوثية، القاعدة...الخ.