ظهرت تأكيدات عدة على فرار هيا بنت الحسين، زوجة حاكم إمارة دبي، محمد بن راشد آل مكتوم، وأصبحت قضيتها محط حديث وسائل الإعلام الغربية، لا سيما الألمانية والبريطانية، حيث يتوقع أنها تقيم الآن في لندن.
ومنذ أسابيع لم تظهر هيا بنت الحسين في أية مناسبة مع حاكم دبي، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Timesالبريطانية، اليوم الثلاثاء 2 يوليو/تموز 2019.
وأشارت الصحيفة إلى أن هيا لم تشارك بمهرجان «رويال اسكوت» الشهر الماضي مع زوجها بن راشد، حيث امتد المهرجان من 18 إلى 22 يونيو/حزيران، وهو أمر غير معتاد، حيث معروف عنها حبها لهذه المسابقات والخيول.
وأثارت قصيدة نشرها بن راشد يوم 22 يونيو/حزيران الماضي التكهنات بأنه كان يقصد بها زوجته هيا التي فرّت منه، وقال موقع The Daily Beast الأمريكي، إن حاكم دبي هجا زوجته في أبيات شعر نشرها على حسابه الرسمي في موقع إنستغرام.
وذكر الموقع أن «الأولاد الكبار لمحمد بن راشد -وهم أبناء زوجته الأولى- شجعوه على كتابة القصيدة»، مشيراً إلى أن أنهم كانوا يكنون العداء للأميرة هيا، وهي شقيقة الملك الأردني عبدالله بن الحسين، لأنهم رأوا أنه «بسببها أهمل حاكم دبي بقية زوجاته».
والقصيدة التي نشرها محمد بن راشد كانت بعنوان: «عشتي ومتّي»، ويتحدث في أول أبياتها عن الخيانة، ويقول:
بــعـض الـخـطـأ اســمـه خـيـانـة
وانــــتـــي تــعــديــتـي وخــنــتــي
يــا خــايــنــة أغــــلـــى أمــــانـــة
كـــشــفــت مــلــعــوبـك ونـــتـــي
وقالت صحيفة The Guardian البريطانية، أمس الإثنين، إن معركة قضائية اندلعت في لندن بين محمد بن راشد والأميرة هيا على خلفية هروبها من الإمارات.
وذكرت الصحيفة أنه من الواضح أن الأميرة هيا بنت الحسين، ابنة الملك الراحل الملك حسين، وزوجها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، قد انفصلا، وهما الآن في نزاع رسمي في المحكمة العليا.
وقال موقع DW الألماني، اليوم الثلاثاء، نقلاً عن المحامي البريطاني، ديفيد هايغ، إن «الأميرة هيا توجد حالياً في لندن بناءً على مصادر موثوقة من عائلتها».
وأشار الموقع إلى أن هايغ هو كذلك ناشط حقوقي في قضية الشيخة لطيفة، ابنة حاكم دبي، التي حاولت الفرار من الإمارات قبل أكثر من عام.
وأضاف المحامي: «ندرك أن زوج الأميرة هيا لا يحترم القوانين في أيّ بلد»، وذلك جواباً على سؤال حول ما ترّدد في الصحافة من أن الأميرة قدمت طلباً للجوء في ألمانيا، لأنها لا ترى في المملكة المتحدة مكاناً آمناً لها.
وأمس الإثنين، قال كنيث روث، المدير التنفيذي لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية، في تغريدة على موقع «تويتر»: «لقد فرّت الأميرة هيا من زوجها، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. أتمنى لها لجوءاً آمناً. عندما حاولت ابنته الأميرة لطيفة الهرب، اختطفها واحتجزها بالقوة منذ ذلك الحين».
ويُزعم أنَّ السلطات الألمانية رفضت طلباً من حاكم دبي بإعادة زوجته إلى دبي.
وكانت العائلة الملكية الإماراتية تحت الأضواء على خلفية قضية الأميرة لطيفة، ابنة الشيخ محمد، التي هربت من دبي، قبل أن تمسك بها القوات الخاصة قبالة ساحل الهند؛ لتعود قسراً إلى منزلها، وفقاً لـ The Guardian.
وأنكرت السلطات الإماراتية المزاعم المتعلقة بمعاملة الأميرة لطيفة واختطافها في ذلك الوقت، ووصفتها بأنها خيالية، قائلة إنها كانت «عرضة للاستغلال» وإنها اُختطفت.
وتعتبر الأميرة هيا مقربة من العائلة الملكية البريطانية، وتمتلك منزلاً قيمته 85 مليون جنيه إسترليني بالقرب من قصر كينغستون بالاس.
وتزوجت الأميرة هيا الملياردير الشيخ محمد في عام 2004، وهي زوجته السادسة، وقد تعلمت في المدارس الخاصة في المملكة المتحدة ودرست الفلسفة والسياسة والاقتصاد في جامعة أكسفورد، وعملت كذلك في اللجنة الأولمبية الدولية، وهي أيضاً سفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
وأنكرت سفارة دولة الإمارات في لندن ضلوعها في أي مباحثات حول وجود الأميرة هيا في المملكة المتحدة، وقال متحدث باسم السفارة الإماراتية: «لا تنوي حكومة الإمارات العربية المتحدة التعليق على مزاعم حول حياة الأفراد الخاصة. أما فيما يتعلق بما إذا كانت قد أثارت مثل هذه القضية مع نظيراتها الألمانية أو البريطانية، فإن الجواب هو لا»، بحسب الصحيفة البريطانية.