ألمح مسؤول إماراتي، الاثنين 8 يوليو/تموز، إلى موقف المملكة العربية السعودية من خطوة انسحاب قوات بلاده من اليمن، التي أعلن عنها مؤخرًا ضمن خطة ”إعادة انتشار“؛ لأسباب ”استراتيجية وتكتيكية“.
وأوضح المسؤول، الذي لم يكشف عن هويته، في تصريح نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، الإثنين، أن الانسحاب جاء بعد نقاش مع السعودية، بصفتها الشريك الأبرز في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وقال: ”هذا ليس قرار اللحظة الأخيرة. إنّه جزء من المسار (…) وقد جرت مناقشته بشكل مكثّف مع شركائنا السعوديين“، مؤكّدًا أنّ ”التزامنا في اليمن يبقى كما هو. نحن جزء من التحالف“.
وتابع: ”نقاشنا بشأن إعادة الانتشار يجري منذ نحو عام، وقد تعزّز بعد التوصل إلى اتفاق ستوكهولم في كانون الأول/ديسمبر“، في إشارة إلى الاتفاق في السويد الذي نص على وقف لإطلاق النار في الحديدة والانسحاب منها، وهو ما لم يطبّق بشكل كامل حتى الآن.
وقال المسؤول الإماراتي، إن الحديدة هي واحدة من أكثر المناطق التي ستتأثّر بعملية إعادة الانتشار؛ ”لأن في الحديدة اتفاقًا سياسيًا تدعمه (…) ولذا فإنّه من المنطقي أن نعيد الانتشار بعيدًا عن الحديدة“.
وتابع: ”إعادة انتشارنا في مناطق أخرى من اليمن تكتيكية“.
ورغم عملية إعادة الانتشار، شدّد المسؤول الإماراتي على التزام بلاده بدورها ضمن التحالف العسكري بقيادة السعودية.
وفي الرياض، قال المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي ردا على سؤال حول إعادة الانتشار الإماراتية إنّ "الإمارات العربية مستمرة (...) ودول التحالف مستمرة في تحقيق أهدافها العملياتية و الاستراتيجية."
