المراكز الصيفية.. الكورة الحوثية الملتهبة ومعسكرات لتفخيخ ادمغة أطفال اليمن

Saturday 13 July 2019 5:33 am
المراكز الصيفية.. الكورة الحوثية الملتهبة ومعسكرات لتفخيخ ادمغة أطفال اليمن
----------

منذ انقلابها على السلطة، في العام 2014م حوّلت مليشيا الحوثي، المدارس والمساجد والمقرات الحكومية في مناطق سيطرتها إلى معسكرات للتجنيد واستقطاب المقاتلين.

 

الكرة الملتهبة

 

تحركات محمومة لجماعة الحوثي مستمرة في تفخيخ اجيال المستقبل، إذ يقول محمد قائد الحسني لـ"يمن الغد" ان الجماعة تباغت المنطقة العربية بكرات ملتهبة ترميها بين اقدام الانظمة من حين لاخر ولعل اخطر  هذه الكرات اشتعالا وتأثيرا هي الكرة التي  تنتجها المليشيا من المراكز الصيفية.

مليشيا الحوثي التي لا تتوانى في استغلال كل فعالية أو مناسبة لتمرير مشروعها الإيراني الخبيث، وجدت ضالتها في المراكز الصيفية التي يقبل عليها الأطفال والشباب خلال فترة الإجازة الصيفية.. ففي الوقت الذي يرتفع فيه صراخ قادتها باستعدادهم للسلام ووقف الحرب التي أشعلوها قبل 5 سنوات، تواصل المليشيات وبوتيرة أكبر مخططها الخبيث لتفخيخ مستقبل اليمن بقنابل موقوتة.

وهي المخططات التي تتخذ من عمليات الشحن والتعبئة الطائفية التي تستهدف عقول الأطفال والشباب أليات لها لتحويل النشء إلى مشاريع قتلة جدد.

 

دروع بشرية

 

وفي سياق اجنداتها الايرانية، افتتحت مليشيا الحوثي الانقلابية عدد من المراكز الصيفية في العاصمة صنعاء لاستقطاب أكبر قدر من الأطفال للزج بهم في جبهات القتال، واتخاذهم دروعاً بشرية.

ورغم المطالبات المستمرة بوقف تجنيد الأطفال، فإن المليشيات الحوثية تتطلع إلى أن تصبح مثل هذه المراكز رافداً أساسياً لجبهاتها القتالية بآلاف المقاتلين الجدد لتعويض النزيف المستمر في صفوفها بعدما فقدت الكثير من مسلحيها في المعارك المستمرة منذ 5 سنوات.

ويبلغ عدد المراكز الصيفية نحو 100 موزعة على 13 محافظة يمنية بما فيها أمانة العاصمة وفق مصدر مطلع في وزارة الشباب والرياضة بحكومة الانقلاب غير المعترف بها.

واعتمدت مليشيا الحوثي ميزانية مالية تقارب الـ300 مليون ريال يمني للمراكز التي تنتظم عدداً من المحافظات، بدعم صندوق رعاية النشء والشباب التابع لوزارة الشباب والرياضة وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم في حكومة الانقلاب غير المعترف بها.

 

الطفولة وقودا للارهاب

 

 

يحذر الناشط كمال سنان، خلال حديثه لـ"يمن الغد" من تحول اليمن دول المنطقة العربية من انها ستدفع الثمن باهظا في حال استمرار الصمت إزاء استغلال الميليشيا للإطفال وتحويلهم الى وقود للارهاب الطائفي.

ويذكر سنان بان المليشيا استغلت حتى قاعات الامتحانات لاستقطاب مقاتلين، فنشاطها بالاستقطاب يفوق نشاط تنظيم القاعدة المتشدد اضعافا فهي لا تكل ولا تمل وتشتغل بالليل والنهار شغل ارهابي .

وخلال امتحانات الشهادتين الثانوية والاساسية فعّلت المليشيا الحوثية برامج التحشيد الصيفية بالتركيز خصوصاً على الحوك بمدينة الحديدة، وتستهدف نساء حوثيات طالبات الثانوية العامة في قاعات الامتحانات لاستقطابهن.

وشوهدت قيادات مليشيا "الزينبيات" الحوثية النسائية وهن يطوفن على قاعات ومراكز امتحانات الثانوية العامة للبنات في مدينة الحديدة لاستقطاب مجندات لكتائب نسائية تقوم عليها مليشيا الذراع الإيرانية بخبرات تدريب غير يمنية.

وتطلب تلك القيادات من الطالبات تسجيل أسمائهن لدى مديرات المدارس في القوائم الخاصة بـ"الدورات التوعوية بالمسيرة الحوثية" وأخرى تثقيفية وثالثة إبداعية ورابعة تدريبية وتحثهن على "الانضمام مع الحق وللحق". .

 

تحذير

 

 

الناشط ياسين علي حذر الاباء والامهات من الاستجابة للدعوات الحوثية في ارسال ابنائهم الى المراكز الصيفية لتلقي دورات طائفية وقال : ينبغي ان نعد اطفالنا للحياة وتعميرها وتنمية الاوطان لا ان نعدهم للموت ونحولهم الى عبوات ناسف.

وقال خلال حديثه لـ"يمن الغد" : ادعو كل الاباء والامهات الا يمكنوا الحوثي من ابنائهم ولا يدعوهم لقمة صائغة للارهاب الايراني، فانهم امانة في اعناقكم وستحاسبون امام الله على التفريط، فاولادكم كنوز المستقبل فهم الاطباء والمهندسين والطيارين والمخترعين وليسوا قنابل يفجرها الحوثي بوجه خصومه ويعيدهم اليكم مجرد صور للذكرى وبقايا اشلاء تدفونها مع احزانكم وذنوب التفريط قائمة.

 

معسكرات ارهابية مغلقة

 

وحوّلت المليشيا المراكز الصيفية من فعاليات رياضية وثقافية وترفيهية هدفها استغلال أوقات الفراغ خلال الصيف، إلى فرصة لاستقطاب مقاتلين جدد، وساحة تبث فيها سموم الطائفية في عقول الأطفال.

ويحذر وزير الإعلام معمر الإرياني، من استغلال ميليشيا الحوثي الانقلابية، للمخيمات الصيفية في مناطقها وتحويلها إلى معسكرات مغلقة لاستقطاب الأطفال وتعبئتهم بالافكار الارهابية المتطرفة وتدريبهم على القتال.

وقال الإرياني لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ان الميليشيات الانقلابية مستمرة بقتل أطفال اليمن عبر تجنيد الآلاف منهم والزج بهم إلى جبهات القتال .. لافتاً إلى أن المعلومات تؤكد أن بعض ما تسميه المليشيا مراكز صيفية هي معسكرات ارهابية مغلقة يشرف عليها ويشارك في إدارتها خبراء إيرانيون لتدريب الأطفال على الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والدفع بهم في جبهات القتال ونشر الأفكار المتطرفة الدخيلة على اليمن.

 

تفخيخ أدمغة الأطفال

 

وكشف أحد مسؤولي المراكز الصيفية، بصنعاء أن المليشيات الحوثية تحاول إفراغ الفعالية من محتواها وتحويل مسارها نحو اتجاهات خطيرة ستكون لها تداعيات كارثية في المستقبل.

وأضاف، أن المليشيات قامت بتعيين مشرف اجتماعي وثقافي في كل مركز لنشر أفكار الانقلابيين الطائفية المسمومة وتفخيخ أدمغة الأطفال و تجنيدهم لجبهات القتال.

وأشار إلى أن المراكز الصيفية صارت عبارة عن دورات تعبوية أشبه بتلك التي يسمونها "دورات ثقافية" ويجبرون الموظفين والمواطنين على حضورها.

ويتلقى الأطفال محاضرات ودروسا تدعو إلى كراهية الآخر ووجوب قتاله بزعم أن الجميع عدا الحوثي وأزلامه "أعداء الله ومنافقين" رغم أنهم يمنيون من أبناء جلدتهم.

واشار الوزير الإرياني إلى أن مليشيا الحوثي لجأت إلى استقطاب وتجنيد الأطفال فيما يسمى المراكز الصيفية لتعويض خسائرها البشرية في جبهات القتال خاصة مع عزوف ابناء القبائل عن الانخراط في صفوفها بعد انكشاف حقيقة مشروعها وأنها مجرد ذراع قذرة تدار من الحرس الثوري الايراني لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.

وأكد أن هذه الخطوة التي أقدمت عليها الميليشيات سيكون لها انعكاساتها التدميرية في المستقبل على النسيج الاجتماعي والتعايش بين اليمنيين .. داعيا كافة الآباء والأمهات في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية إلى عدم ترك أطفالهم فريسة سهلة للمليشيا ووقودا لمعاركهم ومخططاتهم التخريبية التي تدار من ايران وتستهدف أمن واستقرار اليمن وسلامة ووحدة اراضيه.

وطالب الارياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان وحماية الطفولة بالتحرك لوقف هذه الجرائم وعدم ترك أطفال اليمن تحت رحمة المليشيا الحوثية والسماح لها بالعبث بالطفولة .. مؤكداً أن استمرار الصمت إزاء انتهاكات واستغلال الميليشيات للإطفال سيجعل اليمن بؤرة للإرهاب والتطرف وسيدفع ثمنه العالم أجمع

 

مقررات طائفية

 

ومنعت مليشيا الحوثي الانقلابية المدارس الأهلية في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، من إقامة مراكز صيفية، واحتكرت ذلك على المدارس الحكومية، فيما فرضت مقررات طائفية.

وتقول مصادر محلية أن مليشيا الحوثي الانقلابية منعت المدارس الأهلية من إقامة مراكز صيفية في مدارسها، بحجة عدم تقيدها بالمناهج التي عممتها المليشيات على المراكز الصيفية في المدارس الحكومية.

وأضافت المصادر أن مليشيا الحوثي الانقلابية حددت مقررات ومناهج محددة، وقامت بتوزيع هذه المناهج، مع تعيين مدرسين منتمين لها، لتدريس هذه المناهج.

وكانت المليشيات قد أصدرت تعميما يقضي بمنع إقامة المراكز الصيفية في المدارس الأهلية، فيما افتتحت مدارس حكومية تسيطر عليها تدرس فيها الأفكار الطائفية لتنفذ الأجندات الإيرانية.

كما افتتحت مليشيا الحوثي الانقلابية مركز للتحفيظ في مسجد القبة الخضراء، للبنين والبنات، ووزعت عليهم المناهج التي تدرسها في المراكز الصيفية وتحمل افكار طائفية.

تقول مصادر أن المليشيات تلزم الأطفال بارتداء قبعات ذات طابع شيعي، بينما تلزم الفتيات الصغار بارتداء حجاب صغير "مصرات" لون اخضر،  وتستغل مليشيا الحوثي الحالة المادية والمزرية للمواطنين وتقوم بتوزيع سلات  غذائية وأموال لمن يدخلون أبنائهم في تلك المراكز.

 

دورات بالإكراه

 

كشفت مصادر تربوية في العاصمة صنعاء عن توجيهات أصدرها الإرهابي عبدالملك الحوثي، تفرض على أولياء الأمور عبر المدارس ومشرفي الأحياء إخضاع جميع الطلاب والأطفال في صنعاء ومناطق سيطرة المليشيا لدورات طائفية صيفية بالإكراه.

وأشارت المصادر لـ«عكاظ» إلى أن التوجيهات تحث مشرفي الأحياء على المساهمة الفاعلة في الضغط على الآباء لإخضاع أبنائهم للدورات الطائفية التي تهدف إلى خلق جيل إرهابي جاهل، مطالبة وسائل الإعلام بالتحرك لتوعية المجتمع اليمني بخطورة هذه التوجيهات ومحاولة استغلال الأطفال لتحقيق مآرب وأهداف دموية وطائفية بحتة تؤدي إلى تمزيق المجتمع اليمني بعيداً عن التعاليم الدينية السمحة خصوصاً في ظل رفض اليمنيين المشاركة في المعارك الخاسرة التي تخوضها المليشيا ضد أبناء جلدتهم وإخوانهم.

ويشير الاستنفار الحوثي إلى أن المليشيا ستقوم بأخذ الأطفال إلى المراكز الصيفية الطائفية بشكل إجباري لتنفيذ مخططاتها بغسل أدمغتهم في صنعاء وباقي المحافظات الخاضعة لسيطرتها بأفكار طائفية عنصرية.

 

تقرير خاص لـ"يمن الغد"