جأت ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، إلى ورقة “العرف القبلي”، في محاولة لاحتواء تداعيات جرائم تصفيات مارستها بحق قيادات موالية لها من أبناء القبائل بمحافظة عمران شمالي صنعاء.
وأرسلت قيادة الميليشيا وفداً يتزعمه محمد علي الحوثي، رئيس لجنتها الثورية، لتحكيم أهالي خمسة أشخاص صفتهم عناصر جهاز الأمن الخاص بالجماعة (الأمن الوقائي) في وقت سابق.
وجاءت الخطوة وسط موجة سخط في أوساط اليمنيين عقب تسريب مقطع فيديو يوثق لحظة سحل عناصر الميليشيا الحوثية لجثة “قشيرة” والتمثيل بجثته.
وقال مصدر محلي، إن الوفد الحوثي بقيادة محمد علي الحوثي، أعلن امتثال جماعته “للتحكيم وفق العرف القبلي اليمني” لأهالي القيادي الحوثي فؤاد هاشم حمدين و4 آخرين تمت تصفيتهم مطلع مايو الماضي في مديرية عمران شمالي المحافظة.
وكان عناصر نقطة تابعة للأمن الوقائي التابع لمليشيات الحوثي بقيادة المدعو أبو صهيب، أقدمت في 3 مايو 2019م على إطلاق النار على خمسة حوثيين بينهم قيادي في منطقة الجنات بمديرية عمران شمالي المحافظة ما أدى إلى مصرعهم جميعاً وهم: فؤاد هاشم حمدين وعبدالرحمن احمد القشوي ومحمد علي الجناتي وحميد حمود حميد ومحمد حسين حراب.
وأضاف، إن محمد الحوثي قدم خمسة رؤوس “بقر” وعدداً من السيارات لتحكيم أهالي القتلى الخمسة المكرهين على القبول بالتنازل عنهم والعفو عن القتلة في حضور عدد من مشايخ المحافظة الموالين للحوثيين الذين صاغوا منطوق الحكم، وحمل تنازل أهالي القتلى عن القضية “والعفو عن القتلة في سبيل الله ولوجه الله ووجه عبدالملك الحوثي”.
وأشار المصدر إلى أن هذه الخطوة بناءً على توجيهات زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي تحاشياً لعمليات ثأر قد يقوم بها أهالي القتلى الذين تمت تصفيتهم مؤخراً قد تطال قيادات من الصف الأول.
