عودة للمشهد الأخير في حياة الرئيس صالح ..

كيف واجه الموت بشجاعة نادرة .. شهود عيان تحدثوا عن تفاصيل مثيرة عن للحظات الأخيرة

Tuesday 30 July 2019 4:30 am
كيف واجه الموت بشجاعة نادرة .. شهود عيان تحدثوا عن تفاصيل مثيرة عن للحظات الأخيرة
----------

▪ بعد أيام من تقرير حول تفاصيل دفن جثمان الرئيس السابق .. ناطق الميليشيات يدلي بإعترفات أخرى مثيرة

 

 

▪ماهي الحقيقة الوحيدة التي قالها ناطق الميليشيات عن الرئيس السابق في حديث اتسم بالكذب والمغالطات 

 

 

▪ مفارقات من واقع اللحظات الأخيرة لحسين بدر الحوثي المتوسل في الإبقاء على حياته.. وعلي صالح الرافض للإستسلام والمصر على القتال حتى النهاية 

 

 

▪ مفارقات بين عبدالملك الحوثي يقيم في مكان مجهول لا يعرفه أحد ويخطب من خلف شاشات .. وصالح الذي ظل صامدا في منزله المحاط بالمخاطر ويخطب في الساحات والميادين أمام الجماهير

 

تقرير / سعيد الجعفري 

 

 

بعد أيام من تقرير أنفردت فيه عدن الغد حول تفاصيل دفن جثمان الرئيس السابق علي عبدالله صالح خرج ناطق الميليشيات الحوثية ليؤكد الحقائق التي أنفردت بها عدن الغد بإن جثمان  الرئيس السابق علي عبدالله صالح فعلا قد دفن بحضور أبناءه الذين كانوا في الأسر لدى الميليشيات صلاح ومدين وكذا حضور صادق أمين أبو رأس رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام بصنعاء ويحي الراعي نائب رئيس الحزب

 

 

وهو الأمر الذي كانت قد أوردته صحيفة عدن الغد في تقرير سابق تطرقت فيه لجميع التفاصيل .. لكن ناطق الميليشيات الذي لم يجد فائده من أنكار أن الرئيس السابق فعلا قد دفن بعد أن كانت عدن الغد قد نشرت التفاصيل ..لكنه عاد لنفس الكذب الذي بدأته الميليشيات حول تفاصيل قتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح

 

 

حيث حاولت تسويق مسرحية هزلية عن أن صالح قتل أثناء محاولة الفرار من العاصمة صنعاء بالطبع كان محمد عبدالسلام الناطق الرسمي للميليشيات الحوثية يكذب حين أعاد هذه الرواية للتلفزيون الروسي  ظنا منه أن هناك من يصدق ما يطلقونه من كذب مرارا وتكرارا

 

 

# ماهي الحقيقة التي قالها محمد عبدالسلام 

 

 

من بين حديث ساده المغلطات المفضوحة والكثير من الكذب وتابعته " عدن الغد " قال محمد عبدالسلام المتحدث الرسمي للميليشيات الحوثية بإن جثمان الرئيس السابق علي عبدالله صالح قد دفن بحضور أبناءه وقيادات من المؤتمر وهي الحقيقة الوحيدة التي أوردها ناطق الميليشيات للتلفزيون الروسي

 

 

وكانت عدن الغد قد أنفردت بالتفاصيل المثيرة لعملية الدفن قبل أيام عده من حديث محمد عبدالسلام .. بالمقابل أتسم حديث محمد عبد السلام بالكثير من الكذب والخداع في تزيف الواقع حين قال أن قتل جماعته  للرئيس السابق كان عفويا

 

 

بينما يستمر عبدالملك الحوثي في توجيه الخطابات المتلفزة التي تتحدث عن الشجاعة والصمود والتضحيات وعدم الإكتراث من الموت من خلف شاشات في خطابات مسجلة تبث  لإنصاره في الساحات والمنازل حيث لم يسبق له أن ظهر زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي في خطاب مباشر من الميدان 

 

 

ظل الرئيس السابق علي عبدالله صالح يظهر مرارا في خطابات من الميدان أمام أنصاره بشكل مباشر  يخطب في الشارع والميدين العامة والساحات وفي ميدان السبعين امام أنصاره حتى في أشد الأوقات خطرا على حياته واثناء ما كانت  بنادق القناصات الحوثية تطل عليه من اسطح العمارات والأماكن المرتفعة ظهر صالح في ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام في خطاب جماهيري أمام أنصاره من الميدان وليس من خلف شاشات مغلقة كما يفعل عبدالملك الحوثي

 

 

وعلى الرغم من جميع الأخطار التي ظلت تحيط بحياة صالح ولم تتوقف يوما وأزدادت مع دخول الميليشيات الحوثية وسيطرتها على العاصمة صنعاء لم يختفي صالح ولم يغير مقر أقامته  وظل صامدا في منزله لم يفكر حتى في تغير مقر إقامته ظل في نفس المنزل الذي استشهد فيه مقاتلا ومدافعا عن الثوابت وقيم الثورة والجمهورية التي أمن بها وحمها حسب تعبير أحد أنصاره 

 

 

 وحين لا يعرف أحد مكان لزعيم الميليشيات الحوثية عبدالملك الحوثي فإن علي صالح ظل في منزله المعروف بالثنيات يستقبل زائريه باستمرار ولم يعرف عنه أنه غير مقر أقامته رغم كل المخاطر التي ظلت تحيط به وتزداد مع إستمرار بقاءه في منزل معروف للجميع بما في ذلك خصومه 

 

 

 

ذلك يقودنا للفهم أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح يستحيل أن يكون قد قتل في طريق مغادرته العاصمة صنعاء كما حاولت الميليشيات الحوثية تسويق هذه الرواية ولكنها أصطدمت بحقائق فضحت زيف أدعائتها وبعدها صمتت ولم تعد للحديث عن كذبتها المفضوحة مسبقا

 

 

 لكننا كنا في الأسبوع الماضي مع عودة لمثل هذه المزاعم التي لم يتقبلها حينها خصوم صالح ناهيك عن أصدقائه

 

 

 

حيث أعاد ناطق الميليشيات الحوثية محمد عبدالسلام الحديث عن تلك الرواية الساذجة التي حاولت تسويقها جماعته وفشلت عن مقتل الرئيس صالح ومحاولة إظهار أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح قتل أثناء محاولة الفرار من صنعاء وهي الرواية التي سبق أن قدمتها الميليشيات الحوثية عبر مسرحية هزلية سرعان ما سقطت وأرتدت عليها حتى من قبل وسائل اعلام إيرانية  لها مثل قناة الميادين التي اوردت شهادات تؤكد حقيقة مقتل الرئيس علي عبدالله صالح داخل منزله بالثنيات بحي الكميم

 

 

ومنذ ذلك التاريخ صمتت الميليشيات التي لم تعد إلى تكرر الحديث حول كذبة مقتل صالح على طريق المغادرة من صنعاء حيث لا احد ابتلع هذه الكذبة التي يعيد طرحها من جديد ناطق الميليشيات الحوثية للتلفزيون الروسي الذي ظهر خلالها الفأر محمد عبدالسلام للحديث عن ان قتل جماعته للرئيس صالح كان عفويا في الأشتباك مع أحد النقاط الأمنية

 

 

هو حديث بالطبع مثير للسخرية لا يمت للحقيقة بصلة في واقع ميليشيات تمتهن القتل ولا تجيد شيء أخر أكثر من القتل والأرهاب والتنكيل بالخصوم وتضع عموم اليمنيين في مرمى النيران والإستهداف المباشر فعن أي قتل عفوي يتحدث هذا الناطق الغبي وقد سجد زعيم الميليشيات ابتهالا وفرحا بؤد الفتنة كما يصفها وتعتبره الميليشيات التي بالغت بالأحتفال بمقتل الرئيس صالح وأعتبرت ذلك انتصار مهم لها صادرت بعد ذلك اموال وممتلكات صالح

 

 

مثل هذه الرواية التي عاد للحديث عنها ناطق الميليشيات الحوثية لم تمر حتى على خصوم صالح الذين قالوا فيها كل شيء قبيح كثيرا لكنهم جميعا أجمعوا على شجاعة صالح وأبلغ وصف لإحدهم ان الرئيس صالح رغم أنه شاهد الموت قريبا منه ومع ذلك واجه الموت بشجاعة نادرة

 

 

هذه هي الحقيقة التي تدركها الجماعة الأكثر دموية وعنف عن حقيقة صالح الذي لم يخشى الموت يوما وأنه ظل صامدا في منزله والا ماكان لها أن تجده لو أنه قرر الهرب

 

 

# عودة للبدايات 

 

 

 

في البداية كانت قد عمدت الميليشيات الحوثية على بث فيديو مفبرك تحاول أن تسوق فيه الكذب بإن الرئيس السابق علي عبدالله صالح قتل أثناء محاولة الفرار من العاصمة صنعاء لكن سرعان ما انفضحت الميليشيات ولم تعد تتطرق إلى مثل هذه الرواية التي كانت قنوات إيرانية وأخرى قريبة من إيران قد تراجعت عن هذه الرواية

 

 

وأوردت شهادات للوسطاء الذين زاروا علي عبدالله صالح في منزله بحي الكميم قبل دقائق من مقتله وأكدوا أن صالح رفض أن يقدم أي تنازلات مقابل الإبقاء على حياته وأنه كان غير مكترث بالموت وغير خائف رغم أدراكه لحقيقة الوضع العسكري الذي يتجه لصالح خصومه حيث كان يدرك صالح أنه بات محاصر حيث تدور المعارك في مربع ضيق لا يتجاوز بضع كيلو مترات وباتت خلاله الميليشيات على مرمي حجر.

 

 

تحدث الوسطاء أن صالح كان في وضع قتالي يضع بندقيته على كتفه رفض العروض الذي تبقي على حياته ورفض العروض التي تبقي على حياته مقابل تنازلات صالح يمنحها للميليشيات وهو ما رفضه. بل أن صالح أصر على من تبقى معه من المقاتلين مغادرة المنزل خرج القليل تحت إصرار صالح وبقى أخرون للقتال معه..عقب كل الروايات سقطت المسرحية الحوثية وصمتت الميليشيات عن ترديدها .. بث لاحقا بعد أشهر من مقتل صالح خطاب متلفز له بثته قناة اليمن اليوم

 

 

حيث كان من الواضح أن هذا الخطاب يفترض أن يبث في نفس الليلة التي قتل فيها صالح ليلة الأحد  لكن القناة كانت قد سقطت بيد الميليشيات ولم يصل الفيديو الذي يحتوي على الخطاب الأخير لصالح بدأ خلاله الرجل يدرك أن الموت قريب منه لكنه بدأ ايضا متماسك لم يظهر عليه أي خوف من الموت بل رحب فيه

 

 

وقال أنه يفضل ان يموت على مبادئه وقيم الثورة والجمهورية قال في الخطاب لعلكم تسمعون اصوات القذائف التي تسقط على المنزل وقال أنهم باتوا قريبين منه .. أذن فقد أتضحت الحقيقة التي على مايبدوا بقاء محمد عبدالسلام في الخارج بشكل شبه دائم جعلته ينسى كل الحقائق السابقة

 

 

#  شهود عيان يرون تفاصيل مقتل صالح 

 

 

تواردت الشهادات حول تفاصيل اللحظات الأخيرة لصالح الذي ظل يقاتل داخل منزله ورفض الإستسلام شهادات قالها الوسطاء الذين زاروه قبل دقائق من مقتله كيف بدأ الرجل قويا يرفض التنازل بثت تلك الشهادات قناة الميادين القريبة من إيران والمعروفة بمناصرتها أيضا للحوثين كما توالت الشهائد من الجنود والضباط الذين بقوا معه لخوض المعركة ..

 

 

ثم جاء الخطاب الذي بث بعد أشهر من أستشهاده ليحفظ الحقيقة التي عاشها صالح في اللحظات الأخيرة من المعركة وكيف فضل الشهادة والموت عن الحياة الذليله التي ارادت الميليشيات أن تنهي بها مسيرته لكنه أيضا قدم صورة مغايرة تختلف عن صورة جبن وخوف زعيم ومؤسس الميليشيات الحوثية حسين بدر الدين الحوثي حين ظل يستنجد بضعف لايريد أن يموت  ولا يريد أن يقتل وبدأ مرعوبا من الموت .. بعكس صالح الذي بشهادة حتى خصومة واجه الموت بشجاعة نادرة..

 

 

لكن شهود العيان الذين زاروا صالح قبل دقائق من مقتله خرجوا ليروا  تفاصيل نادرة في حياة رجل شجاع فضل الشهادة ورفض عروض تمنحه الحياة لكنه رفض عروض لاتليق بحياة قائد أختر أن ينهي حياته كقائد أيضا  قال لهم أنه يدفع عن قيم الثورة والجمهورية وأنه مستعد لتقديم التضحية اللازمة في سبيل إعلى قيم الحق وأنه لا يخاف الموت بل على العكس لم يبدو عليه ما يشير أنه خائف ظل مصرا على أنه سوف يقاتل حتى يلقاء ربه مقبلا غير مدبر تلك الشهادات وردت على لسان أكثر من مصدر

 

 

" الخلاصة أن الجماعة تكذب

 

 

في ضوء كل تلك الحقائق فقد أستهجن العديدون حديث ناطق الميليشيات محمد عبدالسلام للتلفزيون الروسي وأعتبره الكاتب الصحفي محمد عايش أنه قول يبعث على الضحك وفي مقال مطول فند فيه الكذب والإدعاءات التي أطلقها سواء في ذكره عن مقتل صالح العفوي من قبل جماعته وعن الطائرات المسيرة وأن حكومة الشرعية لا تدفع أية مرتبات في الجنوب والأنسحاب من طرف واحد من ميناء الحديدة ومن ثم تأكيده أنهم مستعدون لتسليم إيرادات ميناء الحديدة إلى حساب بنكي وهو مالا يستقيم مع القول أنهم أنسحبوا وغيرها من المغالطات التي فندها عايش في حديث لم يقل فيه الحقيقة وبالتالي فقد كذب عن طريقة مقتل صالح كما كذب بغيرها من القضايا

 

 

إلى ذلك كذب عضو المجلس السياسي للحوثيين محمد البخيتي في احد برامج قناة الميادين مباشر هروب صالح وإنه قاتل بشرف حتى قتل. واضاف انه  بعكس من لبسوا البراقع حد قوله وحدد بالاسم طارق صالح. واكد البخيتي انه كان ضمن الوساطة وقت الانتفاضة.

 

 

وكان ناطق الحوثيين محمد عبدالسلام قد قال في تغريدة ان هرب باتجاه سنحان وقبض عليه في  الطريق.