دعا صحفي جنوبي بارز ابناء محافظة شبوة الى فرض سلطات الحكم الذاتي في محافظتهم والنأي بها عن الحروب والصراعات بحيث يتاح المجال لكل المكونات والقوى والنخب السياسية والاجتماعية
وقال الكاتب والصحفي المنحدر من محافظة شبوة زَبين عطية في مقال له تلقى ( عدن الغد ) نسخة منه
يخطئ من يظن انه منتصر في شبوة ..وهذه حقيقة يدركها من يتمتعون بالدهاء والحكمة وفقها السياسية
ويجهلها مرضى التعصب الأعمى والمصابون بدأ الغرور ومراهقي السياسة والعسكر الجدد والشباب الطايش .
يأهل شبوة ..تعالوا اليوم الى كلمة سواء بحكمة وعقلانية بعيداً عن نشوة الإنتصار او نفسيات الهزيمة والانكسار .
شبوة وضعها العام تختلف عن غيرها من المحافظات نظراً لنسيجها الإجتماعي المركب من الطابع القبلي المعقد في خصوصياته ونمط معيشته وعقليته .
لذا نحن بحاجة الى مشروع (شبواني - شبواني ) منزوع الدسم لا يخضع للتبعية أويذعن للإملاءات أوقبول الايعازات بالريموت كنترول من الخارج.
وفي سبيل تحقيق ذلك لابد ان يكون لدى الجميع القناعة والقبول بالآخر والجلوس على طاولة الحوار والتفاوض نتفق جميعاً على وضع اسس وثوابت كأرضية مشنركة اولاً :- نعمل جاهدين على تضميد الجُرح ومعالجة آثار ماحدث في الايام الماضية .
ثانيا : التهيئة لعودة الحياة الى طبيعتها وتطبيع الاوضاع ..
ثالثا : أهمية وضمان معاودة المجلس الانتقالي والنخبة مزالة مهامهم كشركاء في حفظ الأمن والبناء والتنمية بالمحافظة والعمل الى جانب السلطة وكذا مع اشراك كل المكونات السياسية والشعبية الحية .
رابعا : الاتفاق على ميثاق شرف او ابرام وثيقة ) عهد واتفاق ) على مستوى المحافظة ممهورة بتوقيعات ممثلي كل المكونات الشعبية والقوى السياسية والنخب الثقافية والمرجعيات القبلية تلزم الجميع بالنأي بالمحافظة عن كل انواع الصراعات والتاكيد على العمل جميعا بروح الفريق الواحد في خدمةو تنمية المحافظة وتطويرها .
خامسا : يتفق الجميع على فرض سلطات الحكم الذاتي الموقت لشبوة بحيث اشهار مجلس رئاسي ياخذ بمعايير التوازن السياسي والاجتماعي والمناطقي ويكون الجميع شركاء في السلطة والثروة بعيدا عن عقلية الإقصاء والتهميش .
سادسا : يتعهد جميع الاطراف عدم ممارسة اي انشطة سياسية او حزبية تخدم اي طرف او أجندة تصب لصالح قوى معينة سواء داخلية او اقليمية او خارجية .
سابعا : تظل شبوة تخضع لسلطات الحكم الذاتي مادامت البلاد في تعيش في دوامة الصراعات و الحروب وتوهان البورصة السياسية عند توقف الحرب في كافة مناطق البلاد الاعلان رسميا عن شكل النظام السياسي للدولة القادمة في اليمن اما انفصال او اقاليم تنتهي صلاحية الحكم الذاتي الخضوع لسلطات الدولة العليا .
اعلموا ان تفجير الأوضاع عسكريا في عتق لها نتائجها وتداعياتها الوخيمة على حاضر ومستقبل شبوة ومن فجر الوضع قد ارتكب خطيئة وإثما كبيرا .
الاقتتال في شبوة هو اقتتال بين افراد الاسرة الواحدة او العزلة الواحدة لان منتسبي الطرفين كلاهما اما من عائلة او قرية واحدة وكلما امتد في الوقت للصراع اثخن الجرح وزاد نزفا ومن الصعب تضميده بل يزيد النسيج الاجتماعي تمزقا وشتاتاً.
نكرر ونقول لكل المتصارعين ان شبوة لايستطيع طرف واحد يحكمها منفردا ولو كان منتصر عسكريا .
شبوة يجب ان تظل بيد اهلها جميعا بعيدا عن الولاء والتعصب السياسي والمناطقي او الاستقواء بالاخرين مع عدم فتح المجال للتعزيزات العسكرية من محافظات اخرى سواء شمالية او جنوبية لان لوجع والضرر يصب فوق روس اهل شبوة وصدق الشاعر حين قال : لايسهر الليل إلامن به المً...ولا تحرق النار إلا رجل واطيها
اللهم اني بلغت اللهم فاشهد .
٣٠- ٨- ٢٠١٩م
