*إستطلاع وتصوير*
*فؤاد عوض باضاوي*
موسم أسماك التونة (( العيدة )) يبدأ كل عام بعد موسم الخريف ولأبناء ساحل حضرموت مع سمك ( العيدة ) حكاية قديمة يتوارثها الأجيال منذ القدم .. وقديما كان الحضارم يقومون بعملية التيبيس على الشاطئ للفائض من أسماك العيدة ثم يعطوها الجمال كوجبة غنية ودسمة ولايخلوا بيتا من أسماك العيدة في مدينة المكلا لمدة شهرين كاملين البعض يتناولها مع التمر والبعض الآخر مع الخبز والنوع التالث مع الأرز وجبة الحضارم المفضلة
وجودها في أي مكان في البحر يعني قرب أسراب من الأسماك الكبيرة في محيطها تقتات منها بشراهة ونهم لجودتها ومذاقها الرائع ...
في السنوات الأخيرة فتحت مطاعم خاصة بسمك الساردين ( العيدة ) في تنانير غازية ولكن البعض فضل العملية التقليدية لإنجاحها عن طريق إيقادها في التنار بالحطب مع الخبز ..
صاحب أحد المطاعم التقليدية بفوة القديمة إكتسب شعبية كبيرة ويتوافد عليه الزبائن من مدينة المكلا من شخصيات عامة معروفة رغم أرتفاع أسعارها عن المواسم السابقة أربعة أضعاف السعر الحالي 1000 أو 800 ريال للمشك الواحد والمشك يتكون من عشر حبات يتم لها عملية ( التبليق ) قبل إيقادها في التنار والتبليق هو إخراج مافي أحشائها ...
صاحب المطعم / *رياض* *قاسم السيئوني ) يقول* : أسماك الساردين ( العيدة ) أصبحت مطلوبة من الشركات لتصديرها للخارج لذلك لاتتوفر بكثرة في السوق المحلية وتباع بأسعار خيالية ونجد صعوبة في شرائها لأننا يجب أن نراعي المواطن العادي . لكن زي ماتشوف الإقبال عليها يتزايد بشكل يومي ..
ربما لعملية نجاحها بالحطب كما كان الأجداد يفعلون ؟ بالتأكيد هذه العملية يحبذها النا س بالإضافة لعملية دهرة الخبز المصاحبه لها يعطيها ميزة أفضل بعكس طباختها بالغاز المنزلي .. وبعض الزبائن يطلبون سلطة وسحاوق بالجبن والحلبة أحيانا ..
كم لكم تطبخون سمك التونة ؟ هذا الموسم الرابع على التوالي وكل موسم نعمل إضافات تقليدية كانت تؤكل فيه العيدة في الموسم قديما ..
الأخ/ *عبدالله رزحان* / المسئول عن عملية نجاح العيدة من عدمه قلنا له ؟
أربعة تنانير شغالة كيف تستطيع متابعة عملية النضوج للعيد دون أن يحترق بعضه مثلا ؟
أنا في الأصل من أسرة تعمل بالإصطياد وتربيت على طريقة إنضاجها في المنزل وخارجه وعرفت كيفية التعامل معها وحتى لانخسر زبونا والعمل مع سمك الساردين ( العيدة ) وطريقة النجاح بالحطب هي الطريقة الصح وهذا ميزنا عن غيرنا والبعض يأتي بصيد معه ويطلب نجاحه عندنا ..
الأخ / شيخ الحامد
تأتي بشكل شبه يومي لتناول ( العيده ) هنا لماذا ؟ وكم ممكن تأكل منها؟
سمك الساردين أوكمانسميه الحضارم سمك العيدة في موسمه لايقاوم أبدا وله ذوق وطعم خاص ..
تقريبا له فؤائد صحية ولاتشبع ولاتمل منه أبدا خاصة وأنه ينجح بالطريقة التقليدة التي كان الأجداد يتناولونها ... إما كم الواحد يأكل كل حسب نفسه ممكن مشكاك واحد يعني عشر حبات وممكن أكثر ..
أما خالد سالم باوزير فيقول للعيد ذوق خاص وموسم ننتظره بشوق ولهفة وأنت حضرمي وتعرف قيمة العيد وبصدق لو ودنا نبغاها طول العام فهي لاتمل ولاتقاوم وإن غلت ...
أما الأخ / عبد الناصر هويدي
فيقول الأسماك بشكل عام لها فؤائدها الصحية وكل شئ في موسمه أو وقته زين والعيد ماشئ كماها ترعى في مراعي غنية والدليل جنون الأسماك الأخرى عليها ... فمابالك بالإنسان. ..