يعد "نٌمي العديني" الشاب العشريني ذائع الصيت في عالم الجريمة، وقاطع الطريق المشهور، حكم عليه بالإعدام (18) مرة مقابل خمسون جريمة قتل ارتكبها، واستعانت به مليشيا الحوثي لتصفية بعض خصومها، لينتهي به المطاف صريعا على يد مسلحيها، الذين القوا القبض عليه بالتعاون مع مسلحين من أبناء منطقة المخلاف، مديرية شرعب السلام، بمحافظة تعز، صباح الأربعاء؛ وفقا لإفادة مصادر محلية لـ"المشهد اليمني".
وقالت المصادر إن أبناء المخلاف حاصروا عصابة قطع الطرقات لأكثر من 20 ساعة، وأتت مجاميع مسلحة تابعة لمليشيا الحوثي وتم القبض على المدعو نُمي وبعض أفراد عصابته في منطقة الافيوش شمالي شرق شرعب السلام.
واشارت المصادر، الى انه تم نقل المدعو نُمي العديني، وكانت إصابته خطيرة، وفارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى، ونقل بقية المقبوض عليهم إلى سجن مدينة الصالح التابع للمليشيا.
وتأتي عملية القبض على نمي وبعض أفراد عناصر عصابته بعد يوم واحد من قتلهم سائق شاحنة نقل يدعى بكر عبدالله عبده حمود سعيد القيسي في سوق الخميس بمنطقة الافيوش.
جدير بالذكر أن نمي متهم بعديد من قضايا القتل، وكان ضمن السجناء الهاربين من السجن المركزي في تعز بداية الحرب، وعرف في السنوات الأربع الماضية بقطع الطرقات ونهب المسافرين بين محافظتي إب وتعز، ويحظى بدعم مليشيات الحوثي التي استخدمته لتنفيذ جرائم وعمليات تصفية لصالحها، يمتلك مختلف انواع الاسلحة الخفيفة والثقيلة، ويرافقه عدد من المطلوبين الأشد خطورة، ذاع صيته بالشيخ نمي الخطير، وكان يلجأ اليه الكثير من أبناء تلك المناطق لتحكيمه في قضاياهم، سيما اذا كان غرمائهم ممن يستقوون بالسلطة والمال.
تم القبض عليه ثلاث مرات واودع السجن المركزي واستطاع الهروب منه بعد أن أدخل اسلحة الى السجن وقام بقتل عدد من ضباطه وافراد حراسته، ليعود مرة أخرى الى مغامراته المرعبة بشكل أقوى مما كان عليه. اشتبك مع احدى النقاط التابعة للحوثيين في طريق العدين وقتل منهم ثلاثة افراد ليقوم الحوثيين إثر ذلك بملاحقته وتفجير بيته وقتل أحد مرافقيه.
وعقب ذلك لاذ بالفرار الى مديرية التعزية بتعز وهناك ارتكب عدة جرائم قتل وسطو حتى انتفض ضده أبناء المنطقة ليخرجوه منها بعد اشتباكات قوية، فاستطاع الفرار الى مديرية شرعب الأكروف، و استقر هناك وبدأ مشواره كما هي عادته ببناء بيت له ليصبح ملاذا لكل المطلوبين امنياً، وخلال إقامته هنالك تواجه مع عدة مشائخ من ابناء المنطقة، ونشر الرعب والخوف في اوساطهم، اتهم بعدة جرائم قتل وسطو آخرها ما حدث في سوق خميس الافيوش حين اقدم على قتل أحد ابناء مشائخ القرية وهدد أبناء المنطقة بالقتل والإحراق لتكون تلك الجريمة هي القشة التي قصمت ظهره. وما إن ذاع مقتل بكر القيسي وتهديد نمي لهم حتى هبوا هبة رجل واحد ضده وفجروا بيته واشتبكوا مع مرافقيه، سقط خلالها عدد من القتلى و الجرحى واصيب نمي بطلق ناري على إثره استطاعوا أسره بمساعدة بعض الحوثيين في المنطقة.
*مواقع
