قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن شركة أرامكو عملاق النفط العالمي السعودي، أظهرت صمودا كبيرا، في الأحداث التي لحقت بها مؤخرا.
واستعادت أرامكو كامل إنتاجها إلى 11.3 مليون برميل يوميا، في نجاح كبير لاحتواء الأضرار الناتجة عن هجوم على اثنتين من منشآتها النفطية في 14 سبتمبر (أيلول) الماضي، أثر على جزء كبير من إنتاج النفط، محققة تعافيا أسرع مما كان متوقعا.
وتسببت هجمات 14 سبتمبر على المنشأتين في قفزة في أسعار النفط وحرائق وأضرار خفضت إنتاج النفط الخام لدى أكبر مُصدّر في العالم للنصف بعد أن أوقفت إنتاج 5.7 مليون برميل يوميا.
وفي بادئ الأمر، دفعت الهجمات أسعار النفط للارتفاع 20 في المائة لكنها سرعان ما تراجعت بعد تعهد المملكة باستعادة الإنتاج سريعا.
وأوضح الأمير على هامش مؤتمر للطاقة في موسكو أمس الأربعاء قائلاً: «أنا متأكد من أن جميع عملائنا راضون عن أدائنا». وشاركه في الرأي أمين عام منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) قائلا: «السعوديون أظهروا للعالم أنهم مصدر يمكن الاعتماد عليه في إمدادات النفط».
كان الأمير عبد العزيز بن سلمان قد أكد بعد الهجمات بيومين، أن شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو نهضت «مثل العنقاء من الرماد» بعد الهجوم.
وكان يشير إلى هجمات على مرافق أرامكو السعودية في بقيق وخريص، بما في ذلك أكبر منشأة لمعالجة النفط في العالم، مما أوقف نصف إنتاج السعودية، بما يعادل خمسة في المائة من الإنتاج العالمي.
يأتي هذا في الوقت الذي أفادت فيه مصادر مطلعة بأن أرامكو تستعد للإعلان رسميا الشهر الجاري عن الطرح العام الأولي لها. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن المصادر، أن عملاق النفط السعودي سيعلن خططه في 20 أكتوبر (تشرين الأول) أو قبل ذلك أو بعده.
وقال أحد المصادر إن الطرح في سوق الأسهم السعودية قد يتم في نوفمبر (تشرين الثاني)، إلا أنه لم يتم بعد الانتهاء من وضع الجدول الزمني. ولفتت المصادر إلى أنه لم يتم بعد اتخاذ أي قرارات نهائية في هذا الشأن، وأن التوقيت النهائي وغيره من التفاصيل يعتمد على ظروف السوق والطلب من جانب المستثمرين.
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» في هذا الصدد، نقلا عن مصادر مطلعة، قولها إن السعودية تدرس مضاعفة الحصة التي ستعرضها في طرح عام أولي طال انتظاره لعملاق النفط أرامكو السعودية.