بعد حصوله على جائزة نوبل في الكيمياء، انتقد الأكاديمي الأميركي جون غوديناف جامعة أكسفورد البريطانية، لإجباره على التقاعد في سن 65 عاما، في خطوة كانت من الممكن أن تبعده تماما عن الحقل العلمي.
والأربعاء منحت الأكاديمية السويدية جائزة نوبل 2019 للكيمياء، لثلاثة علماء قاموا بتطوير بحوث حول بطاريات الليثيوم، هم غوديناف والبريطاني ستانلي ويتينغهام والياباني أكيرا يوشينو.
وتستخدم بطاريات الليثيوم في تكنولوجيا الحياة اليومية، وتمتاز بوزنها الخفيف وتخزينها كميات كبيرة من طاقة الشمس والرياح.
ونقلت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية عن غوديناف (97 عاما)، الذي أصبح أكبر الفائزين بجائزة نوبل سنا، قوله إنه لا يزال يعمل في جامعة تكساس بمدينة أوستن الأميركية، بعد أن غادر أوكسفورد قبل نحو 33 سنة.
وذكر العالم الأميركي: "لقد هربت من أوكسفورد، كنت أعتقد أنهم سيحيلوني على التقاعد، لم أكن أريد ذلك. في تكساس لن يفعلوا هذا الأمر".
وأضاف "من الغباء جعل الناس يتقاعدون في عمر معين. والدليل أنني قضيت مرت 33 سنة جيدة منذ أن أجبرت على التقاعد في إنجلترا. لهذا السبب غادرت".
وتابع: "حتى إذا فقدت الموهبة في عمر معين، فأنت ما تزال تملك الخبرة، التي ستنقلها للأشخاص وتفيدهم بها".
وتقول أكسفورد إن سياستها تقضي بإحالة الأساتذة الذين تزيد أعمارهم عن 67 عاما على التقاعد، وذلك بهدف إفساح المجال أمام الأكاديميين الشباب، مضيفة: "سياستنا تساعد على تحديث القوى العاملة وتعزيز المساواة والتنوع".