ضجت وسائل التواصل الاجتماعي، منذ صباح الخميس 7 نوفمبر، بعد موت الشاب عماد المخلافي إثر حادث سير مروع في طريق المدينة المنورة.
عماد هو مندوب مبيعات يعمل في مدينة تبوك كان يقل سيارته هو وابنه الوحيد "مياس" وزوجته، توفي الأب بينما نجا الابن وأمه التي لا تزال ترقد في مستشفى الملك فهد حيث تعاني من بعض الكسور.
عماد الذي ظهر في الفترة الأخيرة كاتباً وناثراً.. عزاه الآلاف من أصدقائه ومحبيه، وفجع برحيله القريب والبعيد.
حين تزور صفحة عماد مخلافي تستنتج كيف أننا حين فقدنا الوطن فقدنا معه حتى مكانا نواري جثامينَ فيه، وكيف أصبح الفيس بوك مرجعا كي نواسي بعضنا وندفن موتانا.
البعض حاولوا الدخول إلى صفحته ليتعرفوا إلى كتاباته، غير أن غزارة منشورات التعازي التي وصلت صفحته حجبت الوصول إلى منشوراته الرئيسية بسهولة.
كان عماد على علاقة واسعة بالآخرين من خلال صفحته، وكتاباته التي هيمن عليها الوجع والمكان وزمان الحرب والغربة.
توفي عماد وهو ناقم على الوضع الذي وصلت إليه البلاد، بسبب الصراعات وهيمنة المليشيا ليترك لنا أثراً منه وهو ولده مياس الذي سيكون شاهداً حياً على واقع مات فيه أبوه وهو يبحث عن مستقر له.