أيقونة الحزب ورمز التسامح الوطني

Friday 27 December 2019 3:34 am
أيقونة الحزب ورمز التسامح الوطني
----------
شوقي نعمان:
بداية نرجوا قرائة الفاتحة الى روح الشهيد المناضل جار الله عُمر..
إن الحديث عن شخصية وطنية نضالية تسامحية تقدمية كشخصية الشهيد المناضل الجسور الصلب
 جار الله عُمر 
حديث شيق وكبير لاينتهي بسطور أو بمجلدات!!!
انه حديث يفتح طُرق متعددة الاتجاهات وبوابة حزن سرمديّ لغياب راية من رايات السلام والتسامح ..
الجميع يعرف مسيرة المناضل جار الله الحافلة بالعطاء والتضحيات منذُ وهلته الاولى حتى  تزعمه قيادة الحزب الاشتراكي اليمني في أصعب الظروف واحرج اللحظات
لقد حافظ  جار الله على قضيتنا وحزبنا من كل الجبابرة والطغاة الذين لم يتوقفوا يوما عن اساءتهم ونيلهم من رموز قيادتنا وحزبنا العريق..
 فهذا أن دل انما يدل على شرف نبؤته واصطفائه للنضال الثوري التقدمي والتسامح الوطني،
لم يكن جار الله  في يوم  من الايام يخشى مؤامرة الطغاة والجبناء
 الذين ظلوا يكيلون له التهم والمؤامرات  مما خلق من جار الله شخصية فولاذية لاتنكسر ولاتنحني أمام المنعطفات الخطيرة  ، حتى في الحرب الأخيرة التي شهدها الحزب الإشتراكي وأعضائه من القوى الدينية المتخلفة المتشددة  والقبلية،الرجعية  لم يستسلم تحت اي ظرف بل ظل يراكم خبرات ودراسة نضالية وفكرية تقدمية ،لإيجاد حل جذري للصراع المذهبي والطائفي والسياسي ليخلص الوطن من محنته الكبيرة التي صنعها المتخلفون
لم يكن جار الله  ثائراً مغامراً 
في مسيرته النضالية !!!!؟.
بل كان يتصرف برزانة مفكر وعقيلة نبي  ،والهام مدرك، 
وكأنة يرسم خطواته النضالية بريشة فنان كلوحة جميلة الشكل متفرعة الطرق ومتعددة المجالات ،
لهذا لم يخطي يوماً في قرار اتخذه في مسيرته النضالية،
فكل قراراته كانت تصدر عن قناعات راسخة موافقة للواقع المعاش بكل تفاصيله،
كان جار الله مثالاً وأيقونة لليساري الثوري المعتق بالثقافة الوطنية والتسامحية 
بل كان أسطورة بالمنهج العلمي في تحليل الظواهر السياسية المقبلة ،
لم يتوقع  جار الله يوما ان يكون هو الضحية بالوقت الذي بذل كل حياته لإيجاد حل مشترك يحمل قيم التعايش والإنسانية وينعم فيه الجميع تحت سقف هذا الوطن.
لكن كانت مؤامرة الاوغاد والجبناء من مافيا رجال الدين والسلطة اكثر توحشا وارهابا من حكمة ونبل واخلاق جار الله.. 
نعم لقد رحل جار الله وترك تجربة سياسية تسامحية وعملية ،لاينكرها أحد 
لقد كان جار الله رمزاً تسامحيا مع الجميع لايحمل عداء حتى خصومة السياسيين
بل كان نعم الثائر الإشتراكي.
لقد خسر الوطن و الحزب خسارة فادحة في اغتيال هامة كبيرة لاتتكرر في التاريخ اليمني.
ان حزننا وجراحنا اكبر من الحروف والكلمات التي نكتبها 
فشخصية مثل جار الله يصعب على الكثير وصفها.
فجريمة اغتيال المناضل جار الله لاتسقط بالتقادم مهما طال الزمن وسيدفعون الثمن واحد تلو الاخر 
وأننا نعلم علم اليقين بكل الجبناء الذين خططوا لاستهداف حلم هذا الشعب الذي كان ينشده جار الله في كل مسيرته النضالية 
بل ونعلم جيدا ان مقتل جار الله هم من يقتلونا الان تحت مسميات عديدة
إن إغتيال المناضل جار الله اغتيال اغتيال  للحرية والديمقراطية والعدالة والشراكة والتنمية..
***
السلام عليك يا فكرة الخلود وياصوت الحقيقة 
السلام عليك يا رمز السلام 
ويا صوت الرفاق 
السلام عليك يا جار الله دائما وأبدا 
ولروحك الزكية الطاهرة 
خالص انحنائنا وسلامنا وحبنا
ولك السلام والخلود مابقت السموات والأرض .
واللعنة والخزي والعار والذل للقتلة والمجرمين والسفاحين.
ذكرى إغتيال رمز التسامح الوطني
والنضال الثوري التقدمي
جار الله عُمر.