من الذاكرة الكروية اليمنية .. جوهرة اليمن ولاعب القرن «الكابتن أبوبكر الماس»

Tuesday 07 January 2020 3:11 am
من الذاكرة الكروية اليمنية .. جوهرة اليمن ولاعب القرن «الكابتن أبوبكر الماس»
----------
منصور عامر
الكابتن أبوبكر أبراهيم محمد الماس (جوهرة اليمن) ولاعب القرن باليمن بأستفتاء عام 2000م
نجم كروي في زمن جميل ، كابتن الفريق الوطني ونادي التلال الرياضي وهدافه وصانع ألعابه حتى أول بطولة نالها التلال للجمهورية اليمنية عام1991م ، لعب للتلال منذو تأسيسه عام 1975م.
 أبوبكر الماس من أسرة فنية ورياضية...فنية نسبة الى والده الفنان اليمني أبراهيم محمد الماس ورياضية نسبة الى أخويه علي وناصر ابراهيم محمد الماس نجوم نادي الاحرار الرياضي في ستينيات القرن الماضي ، واحد من اندية كريتر التي تأسس  وواحد من الاعمدة التي جاء منها التلال ...
الكابتن أبوبكر من مواليد عدن 26/فبراير/1958م ، بدأ لعب الكرة في الحارة (ملعب الهوكي) ثم  انتقل الى المدرسة (المرسابه) وحصل على التشجيع وانتقل الى نادي  الاحرار الرياضي  الذي شكل مع التضامن المحمدي والشباب الرياضي والحسيني عند دمج الاندية الاعمدة الأربعة للقلعة الحمراء في مدينة كريتر  الامتداد التاريخي الكروي الطبيعي لأول نادي في اليمن وجزيرة العرب وخليجها وواحد من ثلاثه الاقدم في الوطن العربي (الاتحاد المحمدي ) والتي تأتي بداياته الاولى مطلع القرن العشرين وذلك عام.1905م
لعب أبوبكر الماس في سن مبكره مع المنتخبات وكان اول أختيار له عام1972م في أول منتخب للمحافظة الاولى (عدن) بين عمالقة الكرة اليمنية في ذلك الزمن المميز وكان  من أختيار الكابتن  المدرب والسفير لليمن فيما بعد بالصين أبراهيم صعيدي وبعد ذلك منتخب الشباب 1975م وفي نفس العام المنتخب الوطني الاول ، هو افضل المنتخبات كرويا ونجوما ومدربا في تاريخ الكرة اليمنية على الأطلاق من وجهة نظري الخاصة ليس ألا بقيادة أبو الكباتن_رحمه الله_علي محسن مريسى نجم الزمالك المصري الظاهرة الكروية  الفريدة في ستينيات القرن الماضي
الكابتن أبوبكر الماس (جوهرة اليمن) أصغر من لعب للمنتخب وعمره17عاما  حتي اليوم وتركه وهو قائد له .
▪أول قائد للمنتخب اليمني بعد الوحدة 1991م
▪فاز أبوبكر الماس بالميداليات الذهبية في 6 بطولات للدوري العام وحصل على الهداف في بطولتين
 ▪فاز مع التلال ببطولة الكأس لثلاثة مرات
▪فاز مع التلال في عدد من البطولات والكوؤس المحلية  المختلفه واذكر اهما...بطولة كأس معرض المعارض1977 بطولة كأس اليمن الاولى1980،بطولة كأس الاستقلال1981، بطولة كأس الانارة 1984، بطولة كأس الشهداء1986 ... وفاز مع التلال بعدد من الكوؤس والسباعيات  التي حضرت منها 90%  وشهدتها في ملعب الحبيشي المستطيل الترابي وذو العشب الاخضر
أبوبكر الماس واحدا ممن خدموا الكرة اليمنية وشرفوا اليمن  في عدد من المحافل الدولية  نجما كرويا ساطعا وكان بحق جوهرة اليمن وكما قرأت ذات يوما في أحد المجلات الرياضية العربية  هذه المقولة « سيظل الماس ماسا ولو ظل مطمورا بالتراب » في وصف بديع لنجومية الكابتن الماس فهو بعطائه ولمساته السحرية للكرة المستديرة ، وتمريراته المتقنة وأهدافه الجميلة والشهيرة ظل ساكنا في ذاكرة التاريخ الكروي اليمني.
ومن يريد أن يتاكد من مقولتي يعود لفيديو مباراة التلال والوحدة العدني دربي تاريخي 1982م بملعب الحبيشي المباراة التي حضرها رئيس الاتحاد الدولي حينها برفقة الراحل الكويتي العربي الشيخ فهد الاحمد أثناء زيارتهم لعدن المباراة التي فاز التلال بها 2/3 بعد أن تقدم فريق الوحدة بهدفين لواحد ليأتي ابوبكر الماس بعدمنتصف الشوط الثاني ليقلب الطاوله ويسجل هدفين جميلين في مرمى الحارس الوحدوي الكابتن فهد عبدالقادر .. بطريقة أبداعية واذا لم ابالغ فانها أجمل أهداف الكابتن الماس
رأيتها بأم عيني...تكنيكا وفكرا وحسما لمباراة من اجمل دربيات عدن التاريخية
أبوبكر الماس نجم كروي مثقف ومدربا  لم يحصل على الفرصة الكافية ، والموظف في الادارة القياديه للشباب والرياضه والحاصل دبلوم في الرياضة من دمشق العروبة، وهو خلوق  وذات قيم أنسانية نبيله وراقيه في داخل المستطيل صال وجال في الملاعب الكروية المحلية والعربية والقارية، وخارج الملاعب كان انسانا رائعا ومهذبا تميز باللباقة والثقافة والاطلاع والفطنة في المحاورة والاعلام مثلما  كان يحاور بالكرة بذكاء ودهاء....
تميز الكابتن أبوبكر الماس  انه لعب مع اربعة اجيال اذا اعتبرنا أن الجيل عقد من الزمن....فقد لعب مع الجيل الستيني والسبعيني والثمانيني والتسعيني  ودرب جيل الالفية الثالثة...
 سيبقى يوم الثلاثاء 23 يونيو 1992 هو يوما تاريخيا يوم الوفاء. والحب والتقدير والعرفان...يوم كرنفالي..رياضي وفني ..يوم ماسي بامتياز ..يوم اعتزال جوهرة اليمن والذي سيظل  في ذاكرة الناس وفي الذاكرة الرياضية الكروية اليمنية .
▪حظي  أبوبكر الماس بتكريم قادة الدوله ورموزها السياسية والثقافية والاجتماعية ومجتمعية  ، تكريمات معنويه وماديه التي لم تكن بحجم مايحصل عليه نجوم الكرة اليوم محليا وعربيا ودوليا، ولكنها كانت كبيرة بمعناها شئ لتاريخ كروي حافل ..... كيف لا وهو النجم الافضل للقرن العشرين في اليمن كرويا بأستفتاء  عام2000.
▪ولأنه من أسرة فنية كان الفن والفنايين  في تناغم فني جميل بين الفنون الكروية والموسيقية والطربية حاضرين بقوة في تكريم أبوبكرالماس ولم يحظى لاعبا بهذا التكريم فقد كرمه سفير الاغنية ورائدها في التاريخ اليمني المعاصر الراحل/أبوبكر سالم بلفقيه رحمه الله وأقيم حفل فني مميز تكريما حضره ألمع نجوم الفن والرياضة والسياسة والاعلام في عدن وفي مقدمتهم  الفنانون محمد سعد عبدالله وخليل محمد خليل رحمهم الله والفنانة القديرة أمل كعدل  أطال الله بعمرها ونجوم عدنية شابة ابرزهم ايمان أبراهيم في ذلك الوقت وعدد من فرق الرقص ...كرنفالا فنيا ممزوجا بالحب والوفاء لجوهرة اليمن..أسم وقول وفعل...وليس هناك أبلغ من هذا الوصف.
الوفاء عند الكابتن الماس يستحق الوفاء منا ، وحينما تجده مؤخرا حاضرا ومشاركا للوفاء لفقيد الرياضة اليمنية وكابتن المنتخبات ورفيق دربه فيها الحارس العملاق رحمه الله عادل أسماعيل قبل أيام معدودات  وقد ارسل لي الكابتن غازي غراب صور لابي بكر الماس حاضرا بين كل النجوم الاوفياء لجيل ذهبي يستحقوا منا كل الاحترام
أتمنى من الله أن اكون قد وفقت في تقديم جوهرة اليمن الكروية  بشكل يستحقه وليعذرني القارئ الكريم أذا نسيت اواخفقت بمعلومه لانه مما لايزال في الذاكرة المتواضعه لدينا ولكنه في سجلات الذاكرة الكروية اليمنية ..أسمه  محفور بماء من الذهب والماس النفيس ومتلالئ بالانوار والضياء وبوهج متقد
حفظ الله الكابتن أبوبكر الماس واطال  الله عمره متمنيا له حياة سعيده وكريمه وزاخرة بالعطاء الرياضي وفي خدمة الرياضة اليمنية.