ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻣﻜﻴﻨﺔ ﺧﻴﺎﻃﺔ ﻳﺪﻭﻳﺔ قديمة ﺍﻟﻰ قيام ﺃﺳﺮﺓ بحصار منزل احد ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ باحدا قرى ضواحي ﺼﻨﻌﺎء ﺑﻌﺪ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 18 ﺷﺨﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺭﺛﺔ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺃﺭﺑﻊ ﻧﺴﺎﺀ وثلاثة رجال مع ابنائهم ﻷﺧﺬ ﻧﺼﻴﺒﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ السبعة المليون الريال قيمة المكينة ابو فراشه بعد ان بلغهم العلم بان اخوهم الاكبر الذي يسكن بالقرية قد باعها بسبعة مليون ريال وﺗﺮﺟﻊ ﻟﻮﺍﻟﺪﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 30 ﺳﻨﺔ بعد اكتشاف ان هذا الصنف من المكائن فيها مادة الزئبق ...
ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺃﻥ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺗﺪﺍﻓﻌﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﺧﻮﻫﻢ الاكبر ﺑﺎﻟﻘﺮﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﺗﻔﺎﻗﻬﻢ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﺑﻤﻨﺰﻝ ﺃﺣﺪ ﺇﺧﻮﺍنهم ﺑﺼﻨﻌﺎﺀ ﻭﺗﺠﻤﻌﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﺑﻤﻮﻗﻒ ﻗﻮﻱ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﻧﺼﻴﺒﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﻴﻨﺔ ﻭﺗﻢ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﺣﺼﺎﺭ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﺧﻮﻫﻢ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻟﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺈﻃﻼﻕ ﺃﻋﻴﺮﺓ ﻧﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ لتفريقهم بعد ان لمس في عيونهم الشر بعد ان نفى لهم ﺻﺤﺔ ﺧﺒﺮ ﺑﻴﻌﻪ ﻟﻠﻤﻜﻴﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﺎﻟﻢ ﻳﺼﺪﻗﻪ ﺍﻟﻮﺭﺛﺔ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻋﻄﻮﻩ ﻣﻬﻠﺔ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻟﺪﻓﻊ ﻧﺼﻴﺒﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺮﺍﺙ ﺃﻭ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺴﻤﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻣﻀﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﺎﺟﻌﻞ ﺍﻹﺑﻦ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻳﺴﺨﺮ ﻣﻦ ﺇﺧﻮﺍﻧﻪ ﻭﻳﺴﺘﻐﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﺍﻫﻢ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺿﺒﺎﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺧﺮﻳﺠﻴﻦ ﻛﻠﻴﺎﺕﻋﺴﻜﺮﻳﺔ .
ﻭﺗﺪﺧﻞ ﺃﺣﺪ ﻋﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻟﺤﻞ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻭطلب من الابن الاكبر ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻤﻜﻴﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺛﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺄﺣﺪ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﻟﺸﺮاء ﺍﻟﻤﻜﻴﻨﺔ ﻟﻜﻦ ﺍلتاجر ﻟﻢ ﻳﺪﻓﻊ فيها ﺳﻮﻯ 10 ﺍﻟﻒ ﺭﻳﺎﻝ وﻟﻢ يقتنع الورثة ﺑﺬﻟﻚ ﻭﺗﻢ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻚ ﺑﺎﻟﺘﺎﺟﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻨﺤﺎﺯ ﻻﺧﻮﻫﻢ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻛﻮﻧﻪ ﺟﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﺷﻬﺎﺩﺗﻪ ﻣﺠﺮﻭﺣﺔ كونه كان يقوم بسرقة ﺍﻷﻏﻨﺎﻡ ﻓﻲ ﺻﻐﺮﻩ ﻭﻫﻮ ﻣﺎﺟﻌﻞ ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ ﺑﺎﻃﻠﺔ .
ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﻥ ﺍﻟﻮﺭﺛﺔ ﺑﺨﺒﻴﺮ مجوهرات ﻣﻦ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻌﺠﻞ وﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻭكان ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪين ﻓﻴﻪ كل ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻷﺳﺮﺓ وعقال القرية وطلب منهم ﺩﻓﻊ مبلغ كبير مقابل اتعابه وحق ﻤﻮﺍﺻﻼته وتقاسمها ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻷﺳﺮﺓ فيما بينهم وسلموها للخبير .ﻭبعدها ﺗﻢ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻤﻜﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﻣﺨﺰﻥ ﻗﺪﻳﻢ ﻭﻣﺴﺢ ﺍﻷﺗﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺪﻫﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﻬﻜﻪ ﺍﻟﺼﺪﻯ ﻭﺗﻢ ﻗﺮﺍءة ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺡ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﻢ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺮﺣﻤﺔ وﺍﻗﺘﺮﺣﺖ ﺃﺣﺪ ﺑﻨﺎﺗﻬﺎ ﺑﺨﺼﻢ ﻣﺒﻠﻎ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺭﻳﺎﻝ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﺤﺞ ﻟﻮﺍﻟﺪﺗﻬﻢ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻗﻮﺑﻞ ﺑﺎﻟﺮﻓﺾ ﻣﻦ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻮﺭﺛﺔ وكادت تنشب معركة بين جميع الورثه لولا تدخل العقال الحاضرين بالمجلس .
ﻭﺍﺧﺮﺝ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ﺧﺎﺗﻢ ﺫﻫﺒﻲ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺮﺑﻄﻪ ﺑﺤﺒﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﻭقام بتمريره ﻋﻠﻰ ﺟﺴﻢ المكينة لﻣﻼﺣﻈﺔ ﺗﺤﺮﻙ ﺍﻟﺨﺎﺗﻢ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﻛﺪ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﺗﺤﺮﻙ الخاتم ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻌﻨﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺰﺋﺒﻖ ﻭﺳﻴﺘﻢ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﺎﻛﻴﻨﺔ ﺏ7 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻛﺎﻗﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮ واستمرت المحاولات مرات كثيرة بدون فائده وقال لهم الخبير بان المكينة لايوجد بها زئبق ولا ذهب ولا ماس ولا تساوي اكثر من ثمانية الف ريال.
وﻏﺎﺩﺭ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻣﻜﺴﻮﺭﻳﻦ ﺍﻷﺟﻨﺤﺔ ﻛﻮﻧﻬﻢ ﺧﺴﺮﻭﺍ ﻣﺒﻠﻎ ﻛﺒﻴﺮ بسبب ﻣﻜﻴﻨﺔ ﺼﺪﺋﻪ ﺑﻌﺪ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻹﺑﻦ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﺑﺮﻣﻴﻬﺎ امامهم ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻣﺘﻤﻨﻴﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ لو ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻼﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ كان افضل لهم ﻛﻮﻧﻪ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﺴﻜﺮ ولا احد منهم سال عليه او زاره .
ﻭاخبرهم الخبير بعدم صحة الاشاعة التي انتشرت في البلاد بوجود مادة الزئبق بمكائن الخياطة القديمة ابو فراشة او غيرها من ﺍﻟﻤﻜﺎﺋﻦ القديمة ﻟﻜﻦ الاشاعة غلبت على الناس السذج اضافة الى حالة العوز والفقر في البلاد الذي ساعد على انتشار هذه الاشاعة التي ﺴﻴﻄﺮت ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻠﻴﺔ هذه الاسرة ﺍﻟﺘﻲ خسرت اخيهم الاكبر الذي قام ﺑﻘﻄﻊ ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ بهم ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺮﻓﺾ ﺯﻭﺍﺝ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﺑﻦ ﺃﺧﺘﻪ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﻄﺒﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﺗﻬﺎﻣﻬﺎ ﻻﺧﻮﻫﺎ ﺑﺴﺮﻗﺔ ﻭﺭﺛﻬﻢ من قيمة المكينه..
من قصص مواقع التواصل الاجتماعي