في مسكنه المستاجر بشارع هايل بصنعاء مساء السادس والعشرين من نوفمبر 93م لفظ الكابتن انفاسه الاخيرة وحيدا
ولم تكتشف وفاته الافي اليوم التالي بعد ان لاحظ صاحب البوفية المجاورة لبيت الكابتن ان سيارة علي محسن لم تتحرك منذ اليوم الاول كما انه لم يشاهد ابو الكباتن يخرج من منزله وياتي كالعادة الصباحية لتناول فطوره اليومي مع الشاي العدني في البوفية ..احتار الرجل فتحدث مع بعض الشباب الحاضر واخبرهم ان الكابتن سبق وابلغه ( اذا شفتنا ماخرجت من البيت ولم اجي افطرعندك كالمعتاد في الصباح والى قبل الظهر دق علي الباب بقوة لانه عندي سكر وقد يرتفع ..وقد دقيت عليه الباب وعاودت اكثر من مرة ولم يفتح ) قال لايكون دخل في غيبوبة لازم نكسر الباب..قال احدهم لازم نبلغ الشرطة اولا..قال آخر بلاشرطة بلا اسكوتلاند يارد هيا نكسر الباب ..اجتمعت اجسام واكتاف الشباب لدحرالباب حتى انفتح ..هرولوا الى الداخل ومعهم صاحب البوفية صارخين : كابتن علي ...ابو الكباتن هياقوم مالك شرقت اليوم ..كانت عيناه الواسعتان مفتوحتين ..امسكوا بيده وحركواجسده ورأسه ضغطواعلى صدره وفوق قلبه ولكن دون جدوى ..صرخ صاحب البوفية :
ياالله ايش الكابتن مات? واضاف في هلع : يالله نوديه المستشفى قال آخر لازم نتصل بوزارة الرياضة..لكن الوزارة تاخرحضورها فسارع الحاضرون لنقله الى المستشفى الاقرب
وفي قسم الطواري اكد الطبيب وفاة الكابتن الذي كان ملء الاسماع والابصار...مات وحيدا ولكم نصحته بضرورة ان يكون معه احد اصدقائه العزاب في السكن..لكنه كان غيرمبال
... وفي اليوم الثالث خرجت جنازته وسار فيها عددغفير من المشيعين ومعظمهم من لاعبي اندية صنعاء ويتقدمهم نجوم
المنتخب الذين دربهم الكابتن وتعامل معهم كابنائه...
وكان الكابتن قد درب منتخبي اليمن وقاد فريق هورسيد الصومالي في موسمين متتاليين 72و73م واحرز بطولة الدوري الصومالي وبطولة شرق افريقيا
ظل الكابتن علي محسن خريج الكلية الحربية بمصر لا يتكلم عن سبب مغادرته لمصر .لكني كنت على اطلاع بانه توقف عن اللعب في مصر بعدمؤامرة وصفت بالقذرة قادها مدير مكتب المشير عامر الذي سلط الصحافة المصرية للنيل من الكابتن الاسطورة وكله بسبب الفنانة مهاصبري التي كانت لاتخفي حبها لعلي محسن
وهو ماجعل مديرمكتب المشير يشتاط غضباوغيرة...!!
لكن علي محسن عاد الى مصر عدة مرات وكرمه نادي الزمالك في حفل كبير بكى فيه الكابتن حسن شحاته لتاثره واعجابه وهو صغير بموهبة ومستوى علي محسن في الملاعب المصرية..!
الرحمة والمغفرة تغشياك يا( ابوالكباتن)
وانا لله وانا اليه لراجعون.
من صفحة الكاتب محمود الحاج
