ينتظر عشاق كرة القدم الإسبانية، عودة منافسات الليجا التي تستأنف بداية من 11 يونيو/حزيران الجاري، بعد توقف دام لحوالي 3 شهور، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
ويستعد الأرجنتيني ليونيل ميسي، هداف وقائد برشلونة، لصراع من نوع خاص، حيث ستمثل المباريات المتبقية في الليجا، تحديًا مهمًا بالنسبة له، من أجل العودة لمكانته كهداف للدوريات الأوروبية الكبرى.
ويرصد كورة في سلسلة "عودة الليجا"، كواليس الصراع على عرش الهداف داخل القارة العجوز، الذي يفضله البرغوث الأرجنتيني واعتاد الهيمنة عليه خلال السنوات الأخيرة.
مكانة خاصة:
استمر ميسي في ممارسة هوايته المفضلة، بتصدر ترتيب أكثر اللاعبين الفائزين بالحذاء الذهبي على مر التاريخ، بعدما توج به (6 مرات) بفارق مرتين عن أقرب منافسيه كريستيانو رونالدو (4 مرات).
وحافظ ميسي على لقب الحذاء الذهبي في السنوات الثلاث الأخيرة، بعدما حصده في موسم (2016/2017)، بتسجيله لـ37 هدفا في الدوري الإسباني وجمع 74 نقطة.
وفي موسم (2017/2018)، سجل ميسي 34 هدفا وجمع 68 نقطة، بينما سجل 36 هدفا في الموسم الماضي (2018/2019) وجمع 72 نقطة.
تهديد قوي:
وتعد مكانة ميسي تحت التهديد هذا الموسم، خصوصا أن أكثر من لاعب ينافس بقوة على حصد الجائزة الغالية، ويطمح بكسر سلسلة ميسي الإعجازية.
أبرز المنافسين هو البولندي روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم بايرن ميونخ، الذي يتصدر الترتيب الحالي في هدافي البوندسليجا للموسم الجاري (2019/2020)، بعدما سجل 30 هدفا.
ويأتي شيرو إيموبيلي، مهاجم لاتسيو الإيطالي، في المرتبة الثانية بالقائمة، بعدما سجل 27 هدفا في الدوري الإيطالي، وفي المركز الثالث تيمو فيرنير مهاجم لايبزيج، بعدما سجل 25 هدفا.
فرصة أخيرة:
ويتصدر ميسي ترتيب هدافي الدوري الإسباني، بعدما سجل 19 هدفًا هذا الموسم، بفارق 5 أهداف عن أقرب ملاحقيه كريم بنزيما مهاجم ريال مدريد (14 هدفًا).
وسيكون ميسي أمام فرصة أخيرة للعودة لمكانته في ريادة ترتيب الهدافين، خصوصا وأنه ينتظر خوض 11 مباراة مع البارسا، بإمكانه خلالها أن يسجل الكثير من الأهداف وتخطي منافسيه.
ورغم أن برشلونة خلال 11 مباراة مقبلة، سيواجه أندية صعبة مثل إشبيلية، أتلتيك بيلباو، سيلتا فيجو، أتلتيكو مدريد، فياريال وإسبانيول، ومنافسين في المتناول مثل مايوركا، ليجانيس، بلد الوليد، أوساسونا، ديبورتيفو ألافيس، إلا أن ميسي يمتلك أرقامًا مميزة أمام كل تلك الفرق.
ضحايا ميسي:
ويعد إشبيلية ثاني ضحايا ميسي بعد ريال مدريد، حيث نجح ليونيل بتسجيل 37 هدفًا في 36 مباراة لعبها أمام الفريق الأندلسي، بينما يأتي أتلتيكو مدريد كثالث الضحايا، بعدما اهتزت شباكه 31 مرة في 36 مباراة، بواسطة البرغوث الأرجنتيني.
بينما يأتي أتلتيك بيلباو وإسبانيول في المركزين الخامس والسادس، على الترتيب في قائمة ضحايا ميسي، حيث سجل في شباكهما 24 و25 هدفا، على الترتيب.
واستطاع البرغوث أن يُحرز 15 هدفا في 22 مباراة ضد فياريال، بينما سجل 9 أهداف في شباك ديبورتيفو، و13 هدفا في سيلتا فيجو، و7 أهداف في بلد الوليد.
وسجل النجم الأرجنتيني 10 أهداف في ليجانيس، و15 هدفا في 13 مباراة ضد ريال مايوركا، بينما أحرز 23 هدفا في 19 مباراة ضد أوساسونا.
فهل يتمكن ميسي من استغلال الفرصة الأخيرة والحفاظ على مكانته على عرش هدافي الدوريات الأوروبية الكبرى؟
