سيل الوفاء الدفاق

Saturday 19 September 2020 7:19 pm
سيل الوفاء الدفاق

البسيري

----------
فؤاد باضاوي 
            الشيخ / محمد عوض البسيري أسم يعني البساطة والوفاء وحب الخير ، أسم أشتق من الإنسانية ، أخلاق عالية وروح مرحة وسلوك حضاري ، حضرمي النكهة يحظى بحب الجميع ..
تبؤأ عدة مناصب بينها رئاسة هرم الغرفة التجارية بالشحر ومازال قياديا في حلف قبائل حضرموت لأجل حضرموت قدم الكثير وأنار دروب الخير في جملة مشاريع حضرمية من طرقات وتعليم وخلافه . أحبه الله فحبب فيه خلقه 
وأمي الشحر والوالد جبل ضبضب
وأبني الحيد الأسود وإبنتي ضبه
لاجيتهم قالوا هلا مرحب 
أجلس هنا عندنا لاتنزل الرحبه
بانسايرك على خبه وسيره
ضننا فيك طول الوقت مابايخيب
        هو حكاية نجاح تسللت من الصفر الى قمة المجد ، عرف كيف يتعامل مع ذاته ومن حوله فحول صحراء حياته الى حديقة ورود ورياحين وإخضرار .. نصير للفقراء والمحتاجين ونفس كبيرة جديرة بماحققت ، تجده في الملمات ومواقف الخير دائما معطاء ، كثير الجود والكرم ، تتحدث عنه كأنما تتحدث عن أهلك وخلانك وأحبابك تراه فيهم وتراهم فيه  ، فيه التواضع والخجل وكثرة  العطاء ونقاء السريرة ، يخجلك تواضعه ، للبادية في حياته كن وكنان وجنان ، عشقها فعشقته وحبته وأحببها ، هو سيرة حياة ونجاح وكفاح بدأت من الصفر وتشكلت وتعددت فصولها الى أن وصلت الى ماهي عليه اليوم ..
        يحب السمك ، وكيف لايحبه وقد نشأ بجواره وإغتسل سنوات وسنوات في مياه بحره ..
تسكنه حضرموت ويسكنها .. وياحضرموت الفتن والفوضويه ، مابينهم خائف تروحي ضحيه ، والا يقع بيع والبيعه دنيه من غير دلال .
ياالله عسى الوقت يتغير ويصلح من حال لاحال 
سيل من الوفاء الدفاق والعطاء ، عندما يتحدث يتحدث قليلا ويبذل كثيرا ، ماحب أعدد محاسنه لوجيت أعد ، هي في ميزان حسناته ، وبينه وبين ربه ، يجزيه بها المولى خيرا ، يوم لاينفع مالا ولابنون  ، وماأكثر الوفاء والعطاء فيك ياأبن البادية ياسليل الجود والكرم ..
حبي لها رغم الضروف القاسية رغم المحن .
حبي لها أمي سقتنا أياه في وسط اللبن 
إن عشت فيها لأجلها عانيت 
وإن عاهدتني بالعهود أوفيت ..ش 
 
للبادية والشحر والمكلا في وجدانه مكانة كبيرة وحب غزير قد لاتوصفه كلماتي ، عاش حياته فيها وبين أهلها ولم يفارقها حتى اللحظة وإن طار منها للنزهة عاد إليها أكثر شوقا ولوعة ، لاتجده الا مع البسطاء وأشبال الغزالة يقتنقص اللحظات الجميلة ويعطرها بطيبه وضحكته وإبتسامته الراقية العذبة .. ويعافر إبن شرق في الحياة في زمن غير زمانه زمان الجحود والفقر والعوز وتجود نفسه بمايجود من الموجود ، ويرسم إبتسامة هنا ولحظة فرح هناك بحب ووفاء ، قد تبكية دمعة طفل حائرة أو كلمات إمرأة جار عليها الزمن أو مريض أعياه الزمن  فلايقول غير الحمدلله على كل حال ، ودوام الحال من المحال .  وهذا هو / الشيخ / محمد عوض البسيري / لمن لايعرفة نموذج الوفاء ونقاء وصفاء ا الجميلة .   
                                                                حفظك الله وأبقاك ذخرا لحضرموت وأهلها !!!