في الساعة الحادية عشرة صباحاً من يوم 4 ديسمبر 2017م، كان الحوثيون يدخلن دار الثنية في العاصمة صنعاء ويواجهون من مسافة صفر الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ويجهزون عليه بطلقة في الرأس، في حادثة عدها كثيرون أهم لحظة في تاريخ اليمن المعاصر.
وعلى الرغم من الروايات المتضاربة ومحاولة التزوير الكبير لقصة مقتل أهم رئيس في اليمن، وعلى رأسها القضية المكذوبة التي روج الحوثيون لها بهروب صالح، إلا أن عدداً من الروايات تعد الأقرب إلى الحقيقة بحسب شهادات ضباط حراسة صالح الذين ظلوا إلى جانبه حتى آخر لحظة من حياته.
وكما كان الاختلاف على موت صالح شهدت واقعة فرار طارق محمد صالح (نجل شقيق الرئيس)، من العاصمة صنعاء ليلة مقتل صالح، فبعض الروايات أشارت إلى أنه هرب وترك عمه، وفق متابعة سياج بوست، بعد أن احتمى بقيادات حوثية واشترى نجاته مقابل ترك صالح لمصيره، وبعضهم قال إن صالح طلب منه المغادرة.
وفي هذا الصدد يقول الصحفي أشرف الفلاحي أن طارق صالح هرب من صنعاء وخان عمه بعد اتفاقه مع قيادي حوثي كبير من بيت الشامي، حيث غادرا معاً إلى صالة قاعة بلقيس التي كانت من قبل داراً للسينما، والقريبة من دار الثنية.
وأضاف أن الشاب الحوثي تواصل بوالده لإخراجه وطارق آمناً، حيث أن والده من أكبر قيادات الجماعة، فقام بتأمين هروب طارق من صنعاء.
ومن بين القصص المثيرة للجدل الرواية التي تحدثت عن معرفة صالح بخيانة طارق له، بحسب اطلاع سياج بوست، وقيامه بالاتصال به قبل دقائق من اقتحام الحوثيين لمنزله.
وتقول الرواية التي سردها مؤتمريون موالون للحوثي إن صالح وجه لطارق بعض الشتائم وقال له: طلعت دجاجة يا طارق وكنت احسبك رجال