عادت مجددًا أزمة شارة قيادة منتخب مصر إلى سطح الأحداث، بعدما أعلن أحمد فتحي نجم الفراعنة، تفاصيل رفضه سحب شارة القيادة منه وإعطائها للنجم محمد صلاح هداف ليفربول.
وأكد فتحي في ظهور تلفزيوني، أنه لم يوافق على منح الشارة إلى صلاح، وأيضًا أحمد حجازي ومحمد النني رفضا نفس الأمر، وهو ما يؤكد أن النار تحت الرماد داخل منتخب مصر بخصوص الشارة.
ومع رفض لاعبي منتخب مصر الأقدم من صلاح وأيضًا موقف الجهاز الفني بقيادة حسام البدري، الحائر بين تغيير معيار الشارة وإرضاء صلاح، فالأمر قد يتحول إلى النقيض، ويزيد الفجوة بين منتخب مصر وصلاح.
أزمة مفتعلة
تبدو الأزمة مفتعلة في منتخب مصر، بعد أن تولى البدري مقاليد الأمور في صفوف الفراعنة خلفًا للمكسيكي خافيير أجيري، بعد الخروج المرير للمنتخب المصري من ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية، على يد جنوب إفريقيا في أرض الكنانة العام الماضي.
ولم يكن الحديث دائرًا على الإطلاق، حول منح الشارة للنجم محمد صلاح، ودائمًا كان المعيار الأهم لمنتخب مصر هو منح الشارة بالأقدمية.
وافتعل الجهاز الفني هذه الأزمة بإثارة فكرة منح الشارة بمعيار آخر بخلاف الأقدمية، من أجل منح صلاح الشارة.
موقف متذبذب
موقف الجهاز الفني المتذبذب، صنع الأزمة داخل المنتخب، خاصة أن البدري رفض اللجوء لسيناريو منتخب الجزائر بقيادة مدربه جمال بلماضي، بمنح الشارة في بطولة أمم أفريقيا للنجم رياض محرز جناح مانشستر سيتي.
ولجأ البدري لاستطلاع رأي أحمد فتحي قائد المنتخب في المعسكر الأخير عن طريق محمد بركات مدير المنتخب، وهو ما واجه رفضًا من جانب فتحي وأيضاً باقي اللاعبين.
اللافت أنه رغم استبعاد فتحي من المعسكر الحالي على خلفية أزمة الشارة، فإن صلاح لن يحصل أيضًا على الشارة، في ظل رفض عبد الله السعيد قائد بيراميدز وعمرو السولية لاعب وسط الأهلي، وكلاهما أقدم من صلاح.
واضطر بركات لغلق هذه الصفحة بتأكيده عبر تصريحات إعلامية، أن شارة القيادة ستكون بالأقدمية في منتخب مصر.
غموض موعد انضمام صلاح
غاب محمد صلاح عن المعسكر الأول للمنتخب الوطني تحت قيادة حسام البدري بسبب إصابته.
ولم يحدد صلاح، موعد انضمامه للمعسكر الذي انطلق الثلاثاء الماضي رغم أن باقي زملائه الأربعة المحترفين، محمود حسن تريزيجيه وأحمد حجازي وأحمد حسن كوكا ومحمد النني، أبلغوا الجهاز الفني بموعد التحاقهم بالمعسكر.
ويرتبط صلاح بمواجهة قوية ضد مانشستر سيتي، غدًا الأحد بالدوري الإنجليزي الممتاز، وبعدها من المفترض أن ينضم لمعسكر منتخب مصر، لكنه لم يحدد موعد لحاقه بالمعسكر، في مشهد يعكس الفجوة بينه وبين إدارة الفراعنة.