صحفيون يمنيون يروون معاناتهم داخل سجون الحوثيين

Friday 04 December 2020 6:24 am
صحفيون يمنيون يروون معاناتهم داخل سجون الحوثيين
يمني سبورت:
----------
إرم نيوز
روى صحفيون يمنيون كانوا مختطفين لدى الحوثيين، اليوم الخميس، أنواع الانتهاكات والتعذيب النفسي والجسدي التي ارتكبتها الجماعة داخل المعتقلات بحقهم، خلال فترة اختطافهم التي تقترب من 2000 يوم.
وعقد الصحفيون المفرج عنهم جلسة لرواية ما تعرضوا له، نظمتها نقابة الصحفيين اليمنيين بالتعاون مع ”المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين“، في مدينة مأرب، تحدثوا خلالها عن صنوف العذاب التي تجرعوها في سجون ومعتقلات الحوثيين.
وقال الصحفيون، هشام طرموم، حسن عناب، عصام بلغيث، هيثم الشهاب وهشام اليوسفي، المفرج عنهم في شهر تشرين الأول أكتوبر الماضي، بموجب صفقة تبادل أسرى، إنهم تعرضّوا لمعاملة وحشية انعكست آثارها على صحتهم وحياتهم بعد الإفراج عنهم، من خلال الانتكاسات الصحية التي يتعرضون لها بين الحين والآخر.
وكشف المتحدثون نماذج من عمليات التعذيب التي تعرضوا لها، كالترهيب والتهديد بالقتل والتصفية، إضافة إلى وضعهم في مخازن الأسلحة، ليكونوا هدفًا ضمن أهداف قصف الطيران، إلى جانب حرمانهم من النوم والأكل والشرب وإعطائهم بقايا الطعام، وحرمانهم من العلاج، وإعطائهم عقارات لا تناسب أمراضهم وتتسبب في التشنجات والانهيار لبعضهم.
وذكر الصحفيون أنهم تعرضوا لأصناف من التعذيب الجسدي، تمثلت بتعليقهم لفترات طويلة، وضربهم بالعصي واللكم والركل والإهانة، أثناء جلسات التحقيق التي تستمر لساعات، بشكل شبه يومي، خلال السنة الأولى من اختطافهم.
وأشاروا إلى أن الحوثيين قاموا بنقلهم بين سجونها ومعتقلاتها 27 مرة، بينها سجون انفرادية، أو ما بات يُعرف بـ“الضغاطة“، وتعمد إهانتهم وإذلالهم، إلى جانب التعذيب النفسي لأهاليهم من خلال نقل أخبار مزعجة عن أوضاعهم.
وتحدث الصحفيون عن وضعهم في غرف مظلمة لا يصلها أي أضواء، وتركهم فيها لأيام وأسابيع، فضلًا عن وضعهم في زنازين ضيقة لا تتسع لنصف العدد الموجود فيها، وعزلهم لفترات طويلة في أقبية تفيض فيها مياه الصرف الصحي، وتفتقر لأدنى معايير الإنسانية.
وطالب الصحفيون المفرج عنهم العالم بالتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ بقية الصحفيين والمعتقلين الذين باتت حياتهم معرضة للخطر؛ جراء تفاقم معاناتهم وتردي أوضاعهم الصحية.
وسبق أن اختطفت ميليشيات الحوثيين عشرات الصحفيين اليمنيين من العاصمة صنعاء، بعد سيطرتها عليها في العام 2015، وقامت باحتجازهم بتهمة ”التجسس والتخابر“.
ولا تزال سجون ومعتقلات الحوثيين تخفي 10 صحفيين يمنيين، يعاني بعضهم أوضاعًا صحية متردية، كما يواجه بعضهم عقوبة الإعدام بعد جلسات محاكمة تصفها المنظمات الدولية بـ“الجائرة“.