تشهد المناطق الحدودية بين عدن وصنعاء وتعز تسابق غير مألوف لقاطرات المواد الغذائية وانواع الفاكهة المحلية والمستوردة المتجهة الى العاصمة عدن ومناطق جنوبية.
ويفضل تجار الجملة من أبناء الشمال تسويق المنتجات المستوردة والمحلية في هذه الفترة الى فروعها في عدن بدلا من مناطق سيطرة الحوثي ، مستغلا فارق سعر العملة ، فيقوم بشراء المنتجات بقيمة الدولار في صنعاء ويسوقها بقيمة الدولار في عدن او حضرموت وغيرها من مناطق الجنوب واعتبر اقتصاديون في كتابات لهم ان فارق سعر الريال اليمني من منطقة الى أخرى جريمة يجب ان يعاقب عليها القانون.
وكان رجل أعمال قد كتب في عدن تايم في وقت سابق بهذا الصدد "ان مراكز التجارة في البلد اي كبار التجار المصنعين والمستوردين يتمركزون في صنعاء وتعز والحديدة والقليل جدا في عدن و المكلا و تعتبر اغلبها فروع لمراكز القوة في صنعاء وهو ما يؤدي الى اتجاه التحويلات المحلية يوميا من اغلب المناطق الي المراكز التجارية وهذا ما صنع الخديعة الكبرى للتفرقة بين العملة القديمة والجديدة كان الغرض منها رفع عمولات التحويل من اغلب المناطق الي المراكز التجارية والتي بلغت ٤٢٪ واكثر من قيمة الحوالة وعند الاستفسار عن ذلك يقال ان مراكز التجارة تطلب حوالات بالعملة الصعبة وبما ان هناك فارق عملة مصطنع غير حقيقي يجب دفعه او دفع مايعادلة كرسوم تحويل وهو ماسبب عبء اخر اضافي على المواطن وابقاء مستهلكي مناطق الشرعية والانتقالي مرهونين لمراكز التجارة التي لم تسعى قيادات الشرعية والانتقالي الى كسر تلك القيود بتبني مستوردين و مصنعين في مناطقها لكسر قيود احتكار مراكز التجارة او اجبارهم كحد ادنى الي فتح فروع في مناطق الشرعية و الانتقالي و قبول العملة الصغيرة بنفس سعر العملة الكبيرة".
وخلق فارق السعر لدى المواطنين انطباعا ان ظروف الحياة والمعيشة في مناطق سيطرة الحوثي أطيب وأفضل من مناطق سيطرة الانتقالي .
وبدت مظاهر الغضب والاستنكار لهذا الوضع تطفو الى السطح وخاصة في المناطق الحدودية الفقيرة فقد هدد اليوم اهالي مديرية حبيل جبر بردفان محافظة لحج بقطع الطريق الرئيسي والمنفذ الوحيد الذي تمر فيه من جميع القواطر المناطق الشمالية والجنوبية وعدم السماح لها وجميع المركبات وذلك بسبب ارتفاع.
وقال مراسل عدن تايم في حبيل جبر فضل قابوس ان "المواطن لا يستطيع المواطن ولا يقوى على هذا الغلاء وملاحقته" مشيرا المواطنين والكثير من الاسر التي لا تحصل على مرتبات وتعتمد على المواشى لتوفير لقمة العيش لاسرهم.
ونقل قابوس عن المواطنين مطالبتهم للدولة برفع المعاناة عنهم : قبل وقوع الفاس بالرأس وإنطلاق الثورة الحقيقية التي تأكل الاخضر واليابس ..ثورة الجوع" تبدأ بقطع كل الطرق أمام القاطرات والمركبات حسب تعبيرهم.