"وهم تشيلسي" يدفع إبراموفيتش لحرمان لامبارد من "خيط سولسكاير الرفيع"

Tuesday 26 January 2021 12:30 pm
"وهم تشيلسي" يدفع إبراموفيتش لحرمان لامبارد من "خيط سولسكاير الرفيع"
----------

عندما عاد فرانك لامبارد، أسطورة تشيلسي، إلى ستامفورد بريدج لتولي المسؤولية بدلاً من ماوريسيو ساري غير المحبوب في صيف 2019 بدا أنه المدرب المناسب لفريق يتطلع لبداية طريق جديد.

لكن في النهاية لم يكن ذلك سوى وهم، واليوم الإثنين تم التخلص منه بالأسلوب ذاته الذي عانى منه 11 مدربًا سابقًا تحت قيادة الروسي رومان أبراموفيتش مالك النادي.

وفي الموسم الماضي تلقى لامبارد إشادة كبيرة لقيادته تشيلسي للمركز الرابع بالدوري، ونهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، رغم منع الفريق من إبرام تعاقدات جديدة، وهو ما أدى إلى عدم ضم أي من التعاقدات الباهظة المعتادة.

وتحت وطأة الظروف غير المعتادة استغل لامبارد الفرصة لمنح الشبان مثل ميسون ماونت، وريس جيمس، وتامي أبراهام، وهودسون أودوي الفرصة.

وجاء تألقهم تحت قيادته ليمنح الأمل ببداية طريق جديد لتشيلسي الذي اعتمد على جلب اللاعبين البارزين بالانتقالات لتحقيق الألقاب منذ شراء أبراموفيتش للنادي في 2003.

واستمتع لامبارد بموسم كامل من شهر العسل لأمرين أولهما بسبب مكانته في النادي باعتباره الهداف التاريخي للفريق، والثاني أنه وعلى العكس ممن سبقوه لا يمكن الحكم على مدى كفاءته في الاستفادة من أموال أبراموفيتش.

وكوفئ بعد موسمه الأول بالحصول على 220 مليون جنيه استرليني (301.22 مليون دولار) لإنفاقها في سوق الانتقالات على الثنائي الألماني تيمو فيرنر وكاي هافرتس، والجناح حكيم زياش، والظهير بن تشيلويل، والحارس إدوار ميندي.

وبقدر ما كان الأمر مثيرًا كان الاختبار الحقيقي على وشك البدء، وكان لامبارد العالم ببواطن الأمور في تشيلسي خلال مسيرته، على دراية بذلك.

وعندما حافظ تشيلسي على سجله الخالي من الهزيمة في 17 مباراة بدا أن لامبارد نجح في دمج التعاقدات الكبيرة في إطار العمل الذي وضغه خلال موسمه الأول.

لكن لامبارد فضل تقديم جرعة من الواقعية واستمر في التقليل من إمكانية المنافسة على اللقب، وقال إن فريقه الجديد بحاجة إلى الوقت للوصول إلى التناغم.

ولم يكن أبراموفيتش يستمع إليه، وربما بدأ الحكم على التجربة يظهر بعد خسارة تشيلسي (1-0) في ملعب إيفرتون في ديسمبر/كانون الأول.

نقص خبرة

وخسر تشيلسي في 5 من آخر 8 مباريات في الدور ليتراجع للمركز التاسع، وفقد لامبارد بريقه بخططه واختياراته ليظهر نقص خبرته كمدرب.

وفشل لامبارد في استخراج أفضل ما في لاعبيه الموهوبين، لكن هافيرتز، وفيرنر لم يظهرا بالشكل الذي كانا عليه في باير ليفركوزن، ولايبزيج على الترتيب، وكان تأثير زياش متقطعًا.

ومعدل نقاط لامبارد في المباراة هو الأسوأ لأي مدرب في عصر أبراموفيتش، وأقل كثيرًا عما حققه أندريه فيلاس بواش لكن رغم كل هذا سيرحل لامبارد بعد بلوغ تشيلسي ثمن نهائي دوري الأبطال، والدور الخامس بكأس الاتحاد الإنجليزي، ويتأخر بـ5 نقاط فقط عن ليفربول رابع الترتيب.

وهو ما يمثل بالكاد أزمة لأغلب الأندية.

لكن تشيلسي عاد لأسلوبه الذي يعتمد على عند ظهور أول بادرة للمشاكل يتدخل أبراموفيتش الذي لم يُظهر اهتمامه بالحب الذي تكنه جماهير تشيلسي للرجل الذي نال 3 ألقاب في الدوري، و4 في كأس الاتحاد، ولقب دوري أبطال أوروبا مع النادي كلاعب.

وعلى غير المعتاد أظهر أبراموفيتش عاطفة شخصية بعد إقالة لامبارد.

وقال الروسي أبراموفيتش: "كان قرارا صعبا بالنسبة للنادي؛ لأنني أملك علاقة طيبة مع فرانك واحترمه بشدة".

 لكن ذلك لم يكون مريحا للامبارد الذي ربما سيشير إلى صبر مانشستر يونايتد على مدربه أولي جونار سولسكاير.

فقبل شهرين عندما كان تشيلسي يتألق مع لامبارد كان يونايتد بقيادة سولسكاير في النصف الأسفل من الترتيب وكان مستقبل المدرب النرويجي معلقا بخيط رفيع.

والآن يتصدر يونايتد المسابقة ويسير تشيلسي في الاتجاه المعاكس وذاق لامبارد مرارة حياة المدربين لأول مرة.