يعتبر التهاب اللثة من إحدى مشاكل الفم المزعجة، حيث قد يتسبب في مشاكل بالغة للأسنان.
الدكتورة لبنى عبد العزيز عبد الرازق، الاختصاصية في جراحة الفم والأسنان، تحدثنا عن التهاب اللثة والعلاجات المتاحة في الموضوع الآتي:
التهاب اللثة هو تهيج واحمرار في اللثة، والذي قد تتراوح أعراضه من احمرار بسيط إلى ألم حاد قد يمتد إلى الأسنان. أما أسباب التهاب اللثة فهي على النحو الآتي:
- البلاك:
البلاك عبارة عن غشاء لزج مليء بالبكتيريا يساهم في الإصابة بأمراض اللثة وتسوس الأسنان. يُعدُّ تراكم البلاك سبباً شائعاً في المرحلة الأولى من مرض اللثة، حيث تتراكم بكتيريا البلاك على الأسنان وحولها طوال الوقت، وإذا لم تتم إزالتها عن طريق التنظيف المنتظم، فإنها يمكن أن تتسبب في تهيج اللثة، مما يجعل اللثة حمراء وملتهبة. وبصفة عامة، لا يكون الالتهاب المرتبط بمرض اللثة مؤلماً، ولكن إذا تُرك دون علاج، فإنه يمكن أن يتطور ويتدهور إلى التهاب دواعم الأسنان، وهي مرحلة أكثر شدة من أمراض اللثة ولا رجعة منها، والتي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى فقدان الأسنان.
- تقرحات الفم:
تقرحات الفم هي عبارة عن قروح حمراء أو بيضاء أو رمادية مؤلمة، ويمكن أن تظهر في أي مكان في الفم، بما في ذلك على اللثة، مما قد يجعلها مؤلمة وملتهبة. يُمكن أن تُصاب بقرحة واحدة في كل مرة، أو العديد من القروح في جميع أنحاء فمك. وفي حين أنها تكون مزعجة، فإنها عادةً ما تكون غير ضارّة وتختفي في غضون أيام قليلة. واستخدام غسول الفم المضادّ للميكروبات والجراثيم، يعمل على تسريع الشفاء ويساعد على منع العدوى.
- سحجات اللثة:
وهي تحدث إذا قمت بتفريش الأسنان بالفرشاة بشدّة أو بقوة مفرطة، فيمكن أن يتسبب ذلك في تلف أنسجة اللثة الرقيقة، مما يجعلها تلتهب وتتقرح. ويتمثل الأسلوب الفعّال للتخفيف من هذه المشكلة في اتباع حركة دائرية لطيفة عند تنظيف الأسنان بالفرشاة.
تعدد الدكتورة لبنى بعض الأمراض التي يمكن أن تؤدي إلى التهاب اللثة، في الآتي:
- الأسنان الملتوية أو المتداخلة تخلق مناطق أكثر لتراكم البكتيريا والطعام ويصعب الحفاظ عليها نظيفة.
- التغيرات الهرمونية في سن البلوغ والحمل وانقطاع الطمث، حيث تجعل زيادة الهرمونات، الأوعية الدموية في اللثة أكثر عرضة للهجوم البكتيري والكيميائي. وفي سن البلوغ، يتراوح انتشار التهاب اللثة بين 70 و90 %.
- يجعل السرطان الشخص أكثر عرضة للإصابة بأمراض اللثة.
- الإجهاد يُضعف الاستجابة المناعية للجسم للغزو البكتيري.
- يمكن أن يكون التنفس الفموي قاسياً على اللثة، مما يسبب التهيج المزمن والالتهاب.
- سوء التغذية، مثل اتباع نظام غذائي غني بالسكر والكربوهيدرات وفقير بالماء، سيزيد من تكوين الجير.
- مرض السكري يُضعف الدورة الدموية وقدرة اللثة على الشفاء.
- تزيد الأدوية، مثل الأدوية المضاّدة للنوبات، من خطر الإصابة بأمراض اللثة.
- قلة إنتاج اللعاب بالفم.
تابعي المزيد: أعراض عرق النسا للنساء وطرق التشخيص
تقول الدكتورة لبنى إنّ التهاب اللثة يمكن علاجه باستخدام غسول فم مطهر؛ للمساعدة على تقليل البكتيريا التي تسبب أمراض اللثة، كذلك يمكن الجمع بين العلاج بالمضادات الحيوية بطرق مختلفة؛ للمساعدة على علاج التهاب اللثة.
كذلك استخدام المراهم الطبية التي تحتوي على الكلورهيكسيدين في جيوب اللثة العميقة بعد التنظيف لدى الطبيب.
والأهم من ذلك الوقاية، التي تكمن أولاً بالتفريش المنتظم للأسنان بالفرشاة والمعجون بطريقة صحيحة دائرية، وتجنّب الأكلات التي تحتوي على التوابل القوية، خصوصاً بعد الصيام.
تنصح د. لبنى بأهمية الاهتمام باللثة لتجنّب الالتهاب، فيجب غسل الأسنان عقب تناول كل وجبة بالفرشاة أو الخيط، حتى لا يتصلب البلاك ويتحول إلى جير. كذلك يجب تجنّب الأطعمة المهيجة للثة.
كما تنصح بعمل الغرغرة المالحة؛ عبر تحضير محلول من الملح والماء الفاتر، لافتة أن الغرغرة المتكررة يومياً تعمل على الحدّ من التورم الناجم عن التهاب اللثة.
ملاحظة : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.