الإنجاب، حلم يراودُ كل زوجة وزوج، ولكن إن تأخر الحمل أكثر من عام، وربما لأشهر قليلة بعد الزواج، يصاب الزوجان معاً بالتوتر والقلق، مما يعني وجود مشاكل صحية أو مرضية تؤثر على الحمل، ربما كان من أهم أسبابها التلوث البيئي، والأطعمة الغنية بالدهون، وضغوط الحياة اليومية، وفي معظم الحالات يكون الحل لتحقيق حلم الإنجاب هو القيام بعملية التلقيح الصناعي فما هي شروط هذه العملية؟ وهل يرتبط نجاحها بالعمر؟ وما هي نسبة النجاح؟ عن كل هذه الأسئلة، يجيب الدكتور إبراهيم البدوي، أستاذ أمراض النساء والتوليد
التلقيح الصناعي
عملية تتم لتسهيل الإنجاب لدى الزوجين المصابين بعدة مشاكل تعوق هذه العملية، ويتم التلقيح تحت إشراف طبي
التلقيح الصناعي إحدى الوسائل الطبية المستخدمة في تسريع أو تسهيل حدوث الحمل وعلاج بعض حالات العقم
نسبة نجاح عملية التلقيح الصناعي
نجاح التلقيح الصناعي..بين50-60% إذا تكرر إجراؤها
نسبة نجاح الحمل في التلقيح الصناعي تتراوح بين 10 و20% في المرات الأولى، ويمكنك إجراء فحص الحمل عن طريق تحليل الدم بعد مرور أسبوعين من العملية
حال عدم حدوث حمل، على الزوجين إعادة التلقيح بعد مرور 6 أشهر، والتأكد من حجم بطانة الرحم وسمكها. نسبة نجاح عملية التلقيح الصناعي تتراوح بين 50 و60% إذا تكرر إجراؤها
شروط نجاح التلقيح الصناعي
تختلف نسبة نجاح التلقيح الصناعي اعتماداً على سن المرأة؛ حيث تزداد نسبة نجاح عملية التلقيح الصناعي بشكل عام عند النساء الأقل سناً
بالإضافة إلى ذلك، قد تتأثر نسبة نجاح التلقيح الصناعي بناءً على اختلاف نوعية الحيوانات المنوية
وكذلك صحة الجهاز التناسلي الأنثوي وتناول علاجات الخصوبة قبيل إجراء العملية.
كيف تتم عملية التلقيح الصناعي؟
مرحلة التحفيز
5 مراحل لتتم عملية التلقيح الصناعي
فيها يتم استخدام أنواع معينة من العقاقير؛ لتحفيز عملية الإباضة، لإنتاج ما يقارب بويضتين إلى ثلاث بويضات لحين اكتمال نضوجها.
مرحلة المراقبة
حيث يقوم الطبيب بمراقبة حالة المريضة بالاستعانة بفحص الموجات فوق الصوتية واختبار نسبة الإستروجين في الدم
تكمن أهمية هذه المرحلة في التحكم بالجرعات الدوائية التي تتلقاها المريضة، بالإضافة إلى تقليل فرصة حدوث ولادات متعددة نتيجة تخصيب عدة بويضات في آن واحد
مرحلة الإباضة
يحدث في هذه المرحلة ارتفاع ملحوظ في مستوى الهرمون الملوتن في الدم، أو يتم تحفيز الإباضة عن طريق استخدام الهرمون الموجه للغدد التناسلية المشيمائية البشري
مرحلة التلقيح
فيها يتم تحضير العينة المطلوبة من الحيوانات المنوية الذكرية، ومن ثم حقنها في الرحم باستخدام قسطار دقيق
مرحلة الحمل
غالباً ما يحدث الحمل بعد أسبوعين من عملية الحقن، يجب مراقبة الحالة باستخدام فحص الموجات فوق الصوتية المبكرة؛ للتحقق من وجود الحمل في المكان المطلوب في الرحم وتطوره بصورة طبيعية
الحالات التي تتطلب إجراء التلقيح الصناعي:
يتم استخدام التلقيح الصناعي في العديد من حالات العقم أو مشاكل الخصوبة، مثل:
• وجود مشاكل خصوبة عند الرجل
• وجود مشاكل تتعلق بصحة الجهاز التناسلي الأنثوي، مثل التهاب بطانة الرحم، أو مشكلة متعلقة بالمخاط الموجود حول عنق الرحم
• مشاكل العقم مجهولة المصدر
مخاطر التلقيح الصناعي
لا تخلو عملية التلقيح الصناعي من وجود بعض المخاطر، مثل:
• ازدياد فرص الحمل بتوائم متعددة في التلقيح الصناعي، وخصوصاً عند تناول علاجات الخصوبة الأخرى في نفس الوقت
• تزداد فرصة حدوث مضاعفات الحمل؛ كالإجهاض أو الولادة المبكرة عند الحمل بعدة أجنة في آن واحد
• حدوث متلازمة فرط تحفيز المبيض نتيجة لتناول علاجات الخصوبة أثناء عملية التلقيح الصناعي
تشمل أعراض هذه المتلازمة آلام البطن، الغثيان أو التقيؤ، الجفاف، بالإضافة إلى احتمالية حدوث ضيق في التنفس في بعض الحالات
تعليمات أثناء وبعد إجراء عملية التلقيح الصناعي:
يجب الأخذ بعين الاعتبار أن حقن السائل المنوي داخل البويضة يتم مرتين أثناء فترة التبويض للمرأة؛ لأن هذه الحيلة تساعد على الحمل بشكل ثابت
تأخذ عملية التلقيح الصناعي وقتاً بسيطاً، يتراوح من 15 إلى 20 دقيقة بحد أقصى، بعد مرور اليوم الأول من العملية يمكن للمرأة ممارسة حياتها بشكل طبيعي، ومن أهم شروط العملية بقاء السيدة على ظهرها لمدة يوم
يجب التأكد من المكان الذي تتم فيه العملية، لأنه حال عدم الاهتمام بفصل السائل المنوي غير الجيد، قد تتعرض المرأة إلى الشعور بتقلصات رحمية وآلام
على الزوجين أن يدركا أن نجاح هذه العملية تعتمد على عمر الزوجة، وحالتها الصحية، وعدد الحيوانات المنوية السليمة