لا يعلم احد ما يخبئ له القدر وهذا ما حدث بالفعل ما الالماني توماس توخيل مدرب البلوز الذي صنع الانجاز رفقة الفريق اللندني وحقق البطولة الاغلى (دوري ابطال اوربا)
الالماني الذي كان محل انتقاد رفقة الفريق الباريسي المدجج بالنجوم رغم وصوله لنهائي الموسم الماضي مع الفريق الفرنسي لم يتم الصبر عليه من قبل ادارة الفريق الباريسي وتمت اقالته بعد انتهاء مرحلة الذهاب ليس لسؤ نتايج الفريق فقد كان الفريق يبتعد فقط على المتصدر في الدوري بنقطة واحدة ومتصدرا مجموعته في دوري الابطال وانما لخلافات مع اداريي باريس ولعل هذه الاقالة المتعسفة كانت هي بداية لمشوار النجاح لتوخيل فقد قام الفريق اللندني شيلسي الذي كان يمر بوقت صعب ويقبع في المركز التاسع باقالة مدربه فرانك لامبارد لسؤ النتايج محليا خاصة بعد صرف ميزانية ضخمة وتلبية طلبات لامبارد بتعاقدات على اعلى مستوى امثال المغربي حكيم زياش والالمانيان فيرنر وهافيرتز وتياجو سيلفا وبين شيدويل ولكن رغم ذلك فشل لامبارد على المستوى المحلي وسؤ نتايج الفريق وقبوله الكثير من الاهداف اضطر الادارة لفسخ التعاقد معه والتوقيع مع الالماني توماس توخيل المقال ايضا بنفس الفترة من تدريب باريس رغم تشكيك الكثير من المحللين والجمهور المتابع في نجاح توخيل مع البلوز الا أن الالماني أثبت ان رهان ادارة شيلسي عليه كان ناجحا فقد استطاع توخيل منذ بداية توليه للمسؤولية في تغيير الشكل التكتيكي للفريق اللندني واضاف بصمته في كل المراكز خاصة على المستوى الدفاعي ولم يتأخر الفريق معه في صناعة النتايج الايجابية محليا فقد لعب الفريق ١٦ مباراة في بداية تولي توخيل المسؤولية لم يخسر فيها سوى في مباراة واحدة وقبل دفاعه فقط ٩ اهداف هذا النجاح تواصل محليا واستطاع الفريق انهاء الدوري ضمن المراكز الاربعة المؤهلة لدوري الابطال
وعلى الصعيد الاوربي استلم توخيل المهمة بمواجهة قوبة في دور ال١٦ ورغم ان الفريق لم يكن مرشحا ابدا وليس من ضمن اهداف الادارة لهذا الموسم الفوز بدوري الابطال فقد استطاع اقصاء اتلتيكو مدريد في دور ال١٦ ومن ثم بورتو البرتغالي ليواجه ريال مدريد في نصف النهائي ورغم ان الترشيحات كانت تصب في صالح الفريق الملكي لتاريخه وخبرة لاعبيه ومدربه الا ان توخيل استطاع اقصاء الريال بعد الفوز عليه بهدفين مقابل لاشئ بعد التعادل ذهابا في مدريد بهدف لكل منهما ليضرب موعدا مع مانشستر سيتي بقيادة مدربه الكبير جوارديولا بطل البريمير ليغ اللقاء الحلم سبقه لقائين بين الفريقين خلال شهر واحد في البريمير ليغ وكأس انجلترا واستطاع توخيل ان يخرج فايزا في المواجهتين ولأن نهائي الابطال له حسابات اخرى فلم يكن لهذه النتيجتين اي تاثير على مستوى الترشيحات المسبقة فقد كان السيتي يملك الافضلية للفوز ايضا على حسب الترشيحات ولكن كان لتوخيل رأي آخر فقد اثبت انه قرأ جوارديولا وفريقه بشكل ممتاز وان الفوز عليه محليا ليس محض صدفة فقد استطاع اغلاق كل المنافذ والسيطرة على مفاتيح اللعب مانشستر سيتي ولوهلة شعرنا وكأن توخيل هو من يتحكم في الفريقين فقد ظهر السيتي عاجزا طيلة التسعين دقيقة التي انتهت بفوز توخبل وابناؤه بالتتوبج باللقب الاغلى ويصنع توخيل مجدآ جديدآ رفقة البلوز فهل يستطيع توخيل مواصلة النجاح ام يكون حاله من حال دي ماتيو الذي سبق له وتوج باللقب الاول للبلوز بعد استلامه لتدريب البلوز ايضا في منتصف الموسم وتمت اقالته في الموسم الذي تلاه بسبب سؤ النتايج ..