بمساعدة العلاجات الجديدة والتكنولوجيا الحديثة وتفاني العلماء والباحثين والناشطين، يمكن للمريض أن يعيش حياة أفضل مع مرض التصلب اللويحي.
إليكِ 12 خطوة للتعايش مع مرض التصلب اللويحي، بحسب موقع «هيلث لاين» الطبي، يمكنها مساعدك على بدء رحلتك للعيش على نحو جيد مع المرض:
1. تعلَّمي كل ما تستطيعين عن تشخيصك
التصلب اللويحي هو مرض مزمن يؤثر في الجهاز العصبي المركزي، ويمكن أن يسبب مجموعة واسعة من الأعراض، التي تختلف من شخص لآخر.
وهناك عدة أنواع مختلفة من مرض التصلب اللويحي، ويتطلب كل منها خطة علاج مختلفة؛ لذا لا بد من تعلم كل ما تستطيعين عن تشخيصك، فهو الخطوة الأولى التي يمكنك اتخاذها للتعامل مع حالتك بشكل فعّال.
2. حافظي على نشاطك
التمارين اليومية ضرورية للحفاظ على قوة العضلات، وبناء القدرة على التحمل؛ إذ يمكن أن يؤدي عدم ممارسة النشاط البدني الكافي إلى زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام، وهي حالة يمكن أن تصبح فيها عظامك رقيقة وهشة.
ويمكن أن تحسّن التمارين أيضاً من حالتك المزاجية وتجنّبك الإرهاق.
3. ممارسة عادات نوم جيدة
النوم الجيد يعتبر دفعة قوية عندما يتعلق الأمر بمكافحة التعب من مرض التصلب اللويحي، وهناك بعض الطرق المجربة والحقيقية لمساعدتك في الحصول على نوم أكثر راحة؛ كأخذ حمام دافئ، والاستماع إلى موسيقى هادئة قبل النوم مباشرة، والذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في وقت محدد كل يوم، والابتعاد عن الشاشات الساطعة قبل النوم، وتجنّب الكافيين في وقت متأخر بعد الظهر والمساء.
4. تشكيل فريق من الأطباء
يُعدُّ مرض التصلب المرضاً مزمناً؛ اللويحي لذلك من المهم أن تكوني تحت رعاية طبيب متخصص بالمرض الذي يناسبك بشكل جيد.
ويمكن لطبيب الرعاية الأولية الخاص بك أن يحيلك إلى فريق من مقدمي الرعاية الصحية الآخرين لمساعدتك على التعامل مع جميع الأعراض. ويشمل مقدمو الرعاية الصحية الذين قد تحتاجين إلى رؤيتهم، الآتي:
- طبيب أعصاب متخصص في مرض التصلب اللويحي، متخصص علم النفس العصبي للمساعدة على إدارة وظائفك العقلية؛ مثل الذاكرة والتركيز ومعالجة المعلومات وحل المشكلات.
- معالج فيزيائي للعمل على القوة الكلية ونطاق الحركة المشتركة والتنسيق والمهارات الحركية الإجمالية.
- طبيب نفساني أو مستشار صحة عقلية؛ لمساعدتك على التعامل مع تشخيصك.
- معالج مهني يمكنه تزويدك بالأدوات اللازمة لأداء المهام اليومية بشكل أكثر كفاءة.
- متخصص اجتماعي لمساعدتك على إيجاد الموارد المالية والاستحقاقات والخدمات المجتمعية.
- اختصاصي تغذية لمساعدتك في الحفاظ على نظام غذائي صحي.
- اختصاصي أمراض النطق واللغة إذا كنتِ تعانين من مشاكل في الكلام أو البلع أو التنفس.
5. اتبعي نظاماً غذائياً صحياً
نظامك الغذائي هو أداة مهمة عندما يتعلق الأمر بالتعايش الجيد مع مرض التصلب اللويحي، وعلى الرغم من عدم وجود نظام غذائي مثالي لعلاج مرض التصلب اللويحي، فكري في اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والدهون الصحية والبروتينات الخالية من الدهون.
ومن المهم أيضاً تناول الطعام جيداً لتجنّب زيادة الوزن؛ إذ لاحظ الباحثون تطوراً أكبر للإعاقة والمزيد من آفات الدماغ لدى الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
6. إعادة ترتيب منزلك وبيئة عملك
حاولي التفكير بشكل إستراتيجي في كيفية إعداد منزلك ومكان عملك؛ فقد تحتاجين إلى إجراء بعض التعديلات لتناسب احتياجاتك.
على سبيل المثال، ضعي في اعتبارك تخزين أدوات المطبخ التي تستخدمينها كل يوم على منضدة المطبخ وفي الخزائن التي يسهل الوصول إليها، وقد ترغبين في وضع الأجهزة الكهربائية الثقيلة، مثل الخلاطات، على سطح العمل؛ حتى لا تضطري إلى تحريكها باستمرار.
وأعيدي ترتيب أو تخلصي من الأثاث والسجاد والديكور الذي يشغل مساحة كبيرة جداً أو قد يتسبب في تعثرك وأنت تتحركين في أرجاء منزلك.
7. استثمري في أدوات أنيقة
يمكن للأدوات الجديدة والأدوات الصغيرة في المطبخ أن تجعل المهام العادية أسهل وأكثر أماناً. وعلى سبيل المثال، قد ترغبين في شراء فتاحة للبرطمانات؛ تجعل فتح الغطاء المُغلق أمراً سهلاً.
8. تعيين تذكير
يمكن أن يؤدي مرض التصلب اللويحي إلى أعراض؛ مثل فقدان الذاكرة ومشكلات في التركيز، وقد يجعل ذلك من الصعب تذكر المهام اليومية، مثل المواعيد وموعد تناول الدواء.
يمكن أن تساعدك تطبيقات وأدوات الهاتف في حل مشكلات الذاكرة؛ فهناك تطبيقات متاحة تسهل رؤية التقويم الخاص بك وتدوين الملاحظات وإنشاء القوائم وتعيين التنبيهات والتذكيرات.
9. مجموعات الدعم الاجتماعي
يمكن لمجموعات دعم مرض التصلب اللويحي أن تربطك بأشخاص آخرين متعايشين مع مرض التصلب اللويحي، وتساعدك على إنشاء شبكة لتبادل الأفكار والبحث الجديد والمشاعر الجيدة، ويمكنك أيضاً الانضمام إلى برنامج تطوعي أو مجموعة ناشطة.
10. حافظي على برودة جسمك
يجد العديد من المصابين بمرض التصلب اللويحي أنهم حساسون للتعرّض للحرارة، وعندما ترتفع درجة حرارة جسمك؛ قد تسوء أعراضك، حتى مجرد زيادة طفيفة في درجة الحرارة يمكن أن تُضعف النبضات العصبية بما يكفي لإحداث الأعراض، لذا حاولي أن تحافظي على برودة جسمك؛ عن طريق تجنّب الاستحمام بالماء الساخن، واستخدمي مكيف الهواء في منزلك، وابتعدي عن أشعة الشمس قدر الإمكان، ويمكنك أيضاً تجربة ارتداء سترة التبريد أو لف الرقبة.
11. إعداد عبوات تلقائية للوصفات الطبية
من المهم تناول أدويتك في الوقت المحدد؛ إذ يمكن أن يؤدي نسيان تناول دواء أو إعادة صرف وصفة طبية إلى عواقب وخيمة على حياتك اليومية.
ولحل هذه المشكلة؛ قومي بإعداد عبوات تلقائية لوصفاتك مع الصيدلية، ويمكنك الحصول على نص من الصيدلية أو الاتصال بك؛ لإعلامك بأن الوصفة الطبية جاهزة للاستلام.
12. كوني إيجابية
رغم عدم وجود علاج نهائي لمرض التصلب اللويحي في الوقت الحالي، إلا أنّ العلاجات الحديثة يمكن أن تُبطئ المرض. لا تفقدي الأمل؛ إذ تجرى الأبحاث لتحسين العلاجات وتقليل تطور المرض.
وإذا كنتِ تواجهين صعوبة في الحفاظ على نظرة إيجابية للحياة؛ فكري في مقابلة طبيب نفساني أو مستشار صحة عقلية؛ لمناقشة احتياجاتك.