الكشف عن أسباب إطاحة الزبيدي بقيادات عسكرية بارزة في الانتقالي..

Monday 28 June 2021 1:45 am
الكشف عن أسباب إطاحة الزبيدي بقيادات عسكرية بارزة في الانتقالي..
----------
كشفت تقارير إخبارية عن الأسباب التي أدت برئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن عيدروس الزبيدي إلى الإطاحة بقيادات عسكرية في القوات التابعة للمجلس الممول من دولة الإمارات العربية المتحدة.
ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن مصادر جنوبية رسمية لم تسمها القول إن القرارات جاءت تفاديا لخروج القوات العسكرية عن سيطرة المجلس الانتقالي بعد صراعات مسلحة بينية بين الحين والآخر، أحدثها أوقعت أكثر من 25 قتيلا وجريحا الأربعاء الماضي.
وأوضحت المصادر أن الزبيدي أصدر الجمعة قرارات عسكرية تضمنت تغيير القيادات العليا في قوات الدعم والإسناد والحزام الأمني التابعتان للمجلس، وهي القوات المتنازعة على تقاسم النفوذ والمصالح، وتسبب الخلاف بينهما في مواجهات مسلحة في منطقة الشيخ عثمان بمحافظة عدن الاربعاء الماضي أسفر عن مقتل وإصابة 25 من الجانبين، بينهم ضحايا مدنيين.
وتضمن قرار الزبيدي إقالة قيادات هذه القوات بتعيين قيادة جديدة لقوات الدعم والإسناد وضمها للقوات البرية الجنوبية، حيث عيّن العميد صالح السيد قائدًا لقوات الدعم والإسناد والعميد علي ناصر مثنى المعكر قائدا لأركان هذه القوات والعميد عبدالسلام زين علي البيحاني ركن عمليات ألوية الإسناد والدعم.
وكان السيد يشغل مدير أمن محافظة لحج وهو من أبرز القيادات في قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الموالية لرئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، والذي قامت قواته بتنفيذ مهام عسكرية عديدة في محافظة عدن بعد سيطرة ميليشيا المجلس الانتقالي بشكل كامل على مدينة عدن.
وذكرت مصادر محلية لـ"القدس العربي" ان الصراع الدامي الذي شهدته منطقة الشيخ عثمان والمواجهات السابقة بين قوات الدعم والإسناد بقيادة محسن الوالي الذي ينتمي إلى منطقة يافع بمحافظة لحج وكذا أغلب قواته بينما عيدروس الزبيدي وأغلب قوات الحزام الأمني، ينتمون إلى محافظة الضالع، وهو ما أرجع أسباب الصراع المسلح بينهما إلى اسباب مناطقية التي أججتها الصراع على تقاسم المصالح والنفوذ بينهما في محافظة عدن.
وذكرت أن قرارات الزبيدي هدفت إلى الاطاحة بالقيادة القوية لقوات الدعم والإسناد ممثلة بمحسن الوالي وتشتيت قواته بل ونقلها إلى خارج محافظة عدن، لضمان عدم تمردها على قيادة المجلس والتي أصبحت قوة ضاربة تتجاوز قوة الحزام الأمني الموالية للزبيدي، حيث شمل القرار أن يتم ضمها ضمن الألوية البرية للقوات المسلحة الجنوبية وخضوع ألويتها وقواتها لقيادة القوات البرية هناك، في محاولة لكسر شوكتها وضمان عدم تمردها على الزبيدي في محافظة عدن.
وتفاديا لعدم تمرده على قرارات الزبيدي، أصدر الأخير قرارا بتعيين محسن الوالي قائدا لقوات الحزام الأمني في محافظة عدن، ومختار النوبي نائباً لقائد قوات الحزام الأمني، وعبيد مثنى قاسم لعرم أركان عمليات قوات الحزام الأمني وهي القوات المعنية بالملف الأمني في محافظة عدن، والتي تنتمي أغلب قوام هذه القوات لمحافظة الضالع التي ينتمي لها الزبيدي والتي تدين له بالولاء الشديد وتخضع لسيطرته.

الأكثر قراءة