تُوج منتخب الأرجنتين بطلًا لكوبا أمريكا للمرة الـ15 في تاريخه، بعد إسقاط البرازيل بهدف دون رد على ملعب ماراكانا، اليوم الأحد، في المباراة النهائية للنسخة الـ47.
هدف الفوز جاء من أول تسديدة أرجنتينية على المرمى البرازيلي، وذلك بأقدام النجم أنخيل دي ماريا في الدقيقة (22) من زمن المباراة.
وحقق ليونيل ميسي لقبه الأول بقميص بلاده الأبيض والسماوي بعد مسيرة من الألقاب الفردية وعلى مستوى الأندية، كما أنهى ليو البطولة وهو يتقاسم صدارة قائمة الهدافين بـ4 أهداف.
وعزز المنتخب الأرجنتيني بهذا الفوز مسيرته الخالية من الهزائم إلى 20 مباراة تحت قيادة المدرب ليونيل سكالوني، كما ألحق بالبرازيل هزيمتها الأولى في مباراة رسمية منذ خسارتها أمام بلجيكا في دور الثمانية لكأس العالم 2018.
وفي السطور التالية، أبرز نقاط التحول في المباراة:
هفوة قاتلة
الشوط الأول لم يشهد فرصًا تُذكر على كلا المرميين، حيث غابت الخطورة من الجانبين حتى أرسل رودريجو دي بول تمريرة طولية ساحرة نحو دي ماريا.
الكرة كانت في متناول المدافع البرازيلي رينان لودي، لكنه ارتكب هفوة قاتلة بفشله في إبعاد الكرة، لتمر منه نحو دي ماريا، الذي تسلمها وأودعها بمهارة داخل الشباك.
هدف التقدم المبكر وضع المنتخب البرازيلي تحت ضغط هائل، بينما شعر لاعبو الأرجنتين بالارتياح في الدقائق التالية، ليلجأوا بعدها للتكتل الدفاعي والانتظار في الخلف.
ومضات برازيلية
الشوط الثاني شهد سيطرة كلية من جانب البرازيل، وهو ما تُرجم بهدف مبكر عن طريق ريتشارليسون، كاد يعيد السيليساو للمباراة، لكن الحكم المساعد رفع رايته بسبب وجود اللاعب في التسلل عند وصول الكرة إليه.
ومرت الدقائق وسط محاولات برازيلية على مرمى الحارس إيميليانو مارتينيز، لكن الأرجنتين كانت في طريقها لإطلاق رصاصة الرحمة على أصحاب الأرض في الوقت القاتل عن طريق ليونيل ميسي.
الأسطورة الأرجنتيني تلقى تمريرة بينية من دي بول داخل منطقة الجزاء في الدقيقة (88)، ليجد نفسه وجهًا لوجه مع الحارس إيدرسون، لكن البرغوث تعامل مع الانفراد برعونة وأهدر هدف محقق بغرابة شديدة بعدما تباطأ في وضع الكرة داخل الشباك.
تلك اللقطة كادت تضع ميسي في قفص الاتهام حال نجحت البرازيل في معادلة النتيجة في الوقت القاتل، الذي شهد تألق إيدرسون مجددًا بتصديه البارع لانفراد دي بول، قبل أن ينقذ الحكم بصافرة النهاية الأرجنتين من توابع الفرص المهدرة.