إن اللحظة التي تقررين فيها تكوين عالة هي أكثر الأوقات خصوصية. ومع ذلك، وبغض النظر عن المشاعر الرائعة، فإنه عند إنجاب الأطفال لا بد من مراعاة الكثير من العوامل الأخرى، ورغم أنه لا يوجد وقت محدد (أو يوم) هو الأكثر ملاءمة لإنجاب طفل، لكن كشفت دراسة جديدة أن معظم الأزواج يحققون نجاحاً أكبر عندما يخططون للحمل في أشهر الشتاء الباردة، مقارنة بالأشهر الأخرى.
الدراسة
هل تساءلت يوماً عن سبب ولادة الكثير من الأطفال حول العالم في شهري أغسطس وسبتمبر؟ وجدت دراسة نُشرت في مجلة Human Reproduction أن فرص تحقيق نتائج إيجابية تكون أعلى في أواخر الخريف وأوائل أشهر الشتاء.
حيث تم إجراء مسح على 14331 من الأزواج لملاحظة سبب الارتفاع الموسمي في معدلات المواليد، واستخدمت الدراسة بيانات من نساء حاولن الحمل لمدة لا تزيد عن ستة أشهر من الولايات المتحدة وكندا والدنمارك.
تم تتبع المشاركات على أساس عدد من العوامل (كل شهرين حتى وقت الحمل) بما في ذلك تفاصيل مثل تكرار التواصل، ودورات الحيض، والإباضة، والعمر. إضافة لعوامل نمط الحياة الأخرى مثل نظامهم الغذائي وعادات التدخين ومستويات التعليم والدخل. وعندما تم أخذ كل هذه العوامل في الاعتبار، لوحظ أن هناك ارتفاعاً كبيراً في الخصوبة في فصل الشتاء.
هل وقت الحمل أو شهره مهم حقًا؟
يُعد تحديد الوقت الذي ترغبين فيه في إنجاب طفل خطوة مهمة في حياتك الأسرية. فيمكن أن يؤثر الوقت الذي تحملين فيه بطفل على صحته وشخصيته أيضاً.
تشير الدراسات إلى أن صحة الطفل قد تتأثر بتاريخ الحمل ووقت وسنة الحمل والنظام الغذائي أو الوالدين المحتملين والعوامل الفسيولوجية الأخرى ذات الصلة. وبصرف النظر عن هذا، يمكن أن يكون التخطيط لطفل في الشتاء اختياراً شخصياً أيضاً. حيث يشعر البعض أن الحمل في أشهر الشتاء يكون سهلاً، مقارنة بأشهر درجات الحرارة المرتفعة.
موازنة الإيجابيات والسلبيات
في عام 2018، أيدت دراسة أميركية أخرى حقيقة أن الشتاء هو بالفعل أفضل وقت للحمل. على الرغم من أن الطقس البارد يمكن أن يجعل الناس يقضون الوقت في الداخل، يقال أيضاً أن جودة الحيوانات المنوية أفضل نسبياً في الشتاء، ما يجعل العملية أسهل قليلاً.
ورغم أن الشتاء في البلاد الباردة، قد يكون أكثر الأوقات تفضيلاً للحمل، فإن النساء اللائي يعانين من مشاكل مزمنة أو اضطراب عاطفي موسمي أكثر عرضة لمواجهة مشاكل هرمونية مرتبطة بالحمل مقارنة بالأمهات الأخريات، ما قد يؤثر على صحتهن العاطفية.
النتيجة
في النهاية، من المهم أن نفهم أن الحمل يتطلب جهوداً أكثر للتواصل، وفي الوقت المناسب، كما أن ممارسة التمارين الرياضية، مع مراعاة دورة الإباضة الخاصة بك يمكن أن يقلل من التوتر ويجعل الأمر أسهل قليلاً.
