أعلنت ميليشيا الحوثي الانقلابية، اليوم الاثنين، أنها جاهزة للتفاوض بشكل مباشر مع ابناء ومشائخ محافظة مأرب (شمال شرق اليمن) لإيقاف تصعيدها في المحافظة النفطية الاستراتيجية بعد رفض الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا لمبادرة الميليشيا التي قدمت إلى وسيط عماني.
وقال عضو فريق الحوثيين المفاوض، عبدالملك العجري في حسابه على "تويتر" أنه بعد رفض الشرعية وحزب الاصلاح مبادرة مأرب "نحن جاهزون للتفاوض مباشرة مع ابناء ومشائخ وعقال مارب فهم اعرف بمصلحتهم وهي اكثر انصافا لهم وللبلد،وما رفض الاصلاح للمبادرة الا لانه يريد الحفاظ على مارب موردا خاصا لتمويل الحزب وقياداته، ولا يجوز ان تترك رهينة لمصالح الحزب الانانية".
وزعم العجري أن "ابناء مارب قادرين على فرضها (المبادرة) على الاصلاح وتحالف العدوان علما ان اغلب مديريات مارب تحت سلطة صنعاء وهناك الكثير من الشخصيات السياسية والاجتماعية في مارب اصبحت مدركة لمآرب الاصلاح".
وفي 12 اغسطس الماضي أعلنت الحكومة اليمنية على لسان وزير الاعلام والثقافة والسياحة، معمر الارياني، رفضها لمبادرة ميليشيا الحوثي الانقلابية لوقف هجماتها على محافظة مأرب النفطية الاستراتيجية (غرب اليمن) واعتبرتها "مرواغة ومحاولة لتجزأة الأزمة والحل".
وتضمنت المبادرة الحوثية التي كشفت تفاصيلها في 10 اغسطس الماضي، تشكيل إدارة وقوة أمنية مشتركة من ابناء مأرب لقيادة المحافظة وادرة شؤونها، وإخراج كافة القوات الاجنبية، وفق قناة "المسيرة" الناطقة باسم الميليشيا.
كما تضمنت المبادرة الالتزام بحصص المحافظات الأخرى من الغاز والنفط وضمان ايصالها، وتشكيل لجنة مشتركة لمعالجة الجوانب الفنية اللازمة لاصلاح انبوب صافر - رأس عيسى واستئناف ضخ النفط واصلاح غازية مارب وايداع ايرادات النفط والغاز في حساب خاص لصرف الرواتب ودعم الجوانب الانسانية مع اعطاء مأرب أولوية في ذلك، والافراج عن كل المخطوفين من ابناء مارب وضمان امن وحرية المواطنين وعودة المهجرين والنازحين من أبناء مأرب إلى مناطقهم وقراهم وممتلكاتهم.
