الموت يغيب رئيس الوزراء اليمني الأسبق محسن العيني

Wednesday 25 August 2021 11:15 pm
الموت يغيب رئيس الوزراء اليمني الأسبق محسن العيني
----------
غيب الموت، اليوم الاربعاء، رئيس الوزراء اليمني الأسبق، محسن العيني، في العاصمة المصرية القاهرة عن عمر ناهز 89 عاما بعد معاناة مع المرض.
ونعت الاوساط السياسية اليمنية محسن العيني الذي تولى منصب رئيس الوزراء فيما كان يعرف بالجمهورية العربية اليمنية خمس مرات أربع منها في عهد الرئيس عبد الرحمن الإرياني، والفترة الخامسة والأخيرة خدمها في عهد الرئيس إبراهيم الحمدي.
وبحسب موقع "ويكيبيديا" ولد محسن العيني في عام 1932 في قرية الحمامي -بني بهلول -القريبة من العاصمة اليمنية صنعاء، اختير عام 1947 ليكون أحد الطلبة اليمنيين الموفدين للدراسة في بيروت برفقه أخيه الأكبر الأستاذ علي أحمد العيني وكانا ضمن بعثه الأربعين الشهيره- ثم أنتقل لإتمام تعليمه في القاهرة مما أتاح له فرصة التعرف على أثنين من كبار دعاة الإصلاح في اليمن خلال القرن الماضي وهما قادة اليمنيين الأحرار أحمد محمد النعمان ومحمد محمود الزبيري حيث انخرط بعدها في صفوف الأحرار منذ بدايه الخمسينات.
التحق العيني بكلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1952 ثم ابتعثه الإمام للدراسة في فرنسا حيث قضى بها عامي 1955 و1956 ثم قُطعت عنه المنحة الدراسية فعاد إلى القاهرة وفي بداية العام 1958 إنضم لحزب البعث العربي الاشتراكي وشارك في ترتيبات المعارضة اليمنية للإطاحة بحكم الإمامة وعُين وزير للخارجية بعد إعلان الثورة وإقامة النظام الجمهوري في اليمن في ثورة 26 سبتمبر 1962، عين بعد ذلك مندوبا دائما لليمن لدى الأمم المتحدة وألقى أول خطاب باسم الجمهورية اليمنية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 1962.
في إبريل 1963 قدم أوراق اعتماده للرئيس الأميركي جون كيندي كأول سفير لليمن لدى الولايات المتحدة، عاد بعد ذلك إلى اليمن في إبريل عام 1965 وعُين وزيرا للخارجية في حكومة النُعمان حيث كانت حرب اليمن على أشدها لكن حكومة النُعمان استقالت في يوليو عام 1965 وعاد العيني سفيرا لليمن في واشنطن لكنه استقال احتجاجا على الأوضاع في بداية أكتوبر عام 1966 .
في نوفمبر عام 1967 عُين رئيسا للوزراء للمرة الأولى بعدما نجح ضباط الصاعقة والمظلات في تنفيذ انقلابا ضد المشير عبد الله السلال، لكن الصراع اندلع بين العسكريين وترك العيني الوزارة وعاد سفيرا لليمن لدى الأمم المتحدة ثم الاتحاد السوفيتي، طَلب منه القاضي عبد الرحمن الإرياني تشكيل الحكومة في يوليو 1969 لكنه اعتذر بعد شهر قضاه في اليمن ثم عاد الإرياني وكلفه بتشكيل حكومته الثانية التي شكلها العيني في فبراير 1970 وفي عهد حكومته الثانية أُعلن في 23 مايو عام 1970 عن انتهاء الحرب والمصالحة الوطنية بين اليمنيين وبعد صراع مع العسكر ومؤسسة القبيلة قدم العيني استقالة حكومته الثانية في 23 فبراير 1971.
وبعد ستة أشهر فقط وفي منتصف سبتمبر عام 1971 كُلف بتشكيل حكومته الثالثة بعدما تفاقمت المشكلات وأفلست خزينة الدولة، وقع في 27 أكتوبر 1971 اتفاقية الوحدة مع اليمن الجنوبي بعد حرب استمرت عدة أشهر بين البلدين، إلا أن الضغوط تصاعدت ضد العيني بعد هذه الاتفاقية فقدم استقالة حكومته الثالثة في 30 ديسمبر 1972.
في 19 يونيو عام 1974 وبعد تولي إبراهيم الحمدي الحكم كُلف محسن العيني بتشكيل حكومته الرابعة والأخيرة وأقيل في 16 يناير 1975 وفي نوفمبر عام 1979 عُين العيني مرة أخرى في وظيفته الأولى مندوبا لليمن لدى الأمم المتحدة ثم سفيرا في عدة دول كان أخرها الولايات المتحدة التي بقي بها سفيرا لليمن طيلة ثلاثة عشر عاما بين كانت بين عامي 1984 و1997.
في 1997 عُين مستشاراً للشئون السياسية و نائباً لرئيس المجلس الاستشاري، وله اكثر من إصدار كتاب "معارك و مؤامرات ضد قضية اليمن" و "خمسون عاماً في الرمال المتحركة" كما ترجم كتاب "كنت طبيبة في اليمن" للدكتورة كلودي فيان.