ما إن تستقر الحامل بعد التعرف على خبر حملها، إلا وتبدأ في التساؤل عن المخاطر؛ هل سيمر الحمل بأمان، أم أنه من النوع الخطر الذي يهدد الحامل؟! وهل التاريخ الصحي سيجعل الحمل صعباً وخطراً أثناء التوليد؟ وهل هناك حمل خطر وحمل ضعيف؟ واستفسارات أخرى كثيرة. وشكوك الحامل في محلها، فهناك حمل خطر له مخاطره على الحامل والجنين، يرتبط بحالة الحامل الصحية والأمراض التي تعاني منها قبل الحمل أو في أثنائه. اللقاء مع الدكتور أحمد إبراهيم، أستاذ أمراض النساء والولادة، للشرح والتفصيل.
الحمل العالي الخطورة
هو الحمل الذي يهدد حياة الأم والجنين، أو يهدد أحدهما فقط، ويطلق هذا المصطلح على حالات الحمل التي يكون الاستمرار فيها خطراً، وكان يفضل عدم حدوثه من الأساس.
هناك بعض الأمراض والحالات التي لا يفضل فيها حدوث الحمل، وإن حدث لا يفضل استمراره؛ لكي لا يسبب الضرر للأم والجنين.
معظم الحالات تتقدم بشكل طبيعي، لكن في بعض الأحيان تصبح صحة الأم مشكلة أثناء الحمل خاصة أن صحتها قبل الحمل فقد تسبب مشاكل خطيرة إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح.
الحمل الخطر..غالباً ما يحتاج إلى رعاية خاصة من الطبيب المعالج، حتى يمكنه تتبع المخاطر، وضمان عدم تأثيرها على الجنين وصحة الأم.
الأمر لا يعني عدم تمكن الحامل من ولادة طفل بشكل طبيعي؛ إنما يعني أن الحامل ستحتاج إلى مزيد من الرعاية والفحوصات الطبية المنتظمة.
وإذا حدث شيء خطير أثناء الحمل بسبب طبيعة الحمل عالي الخطورة، يمكن للطبيب المتابع التعامل مع هذه المشكلات بسرعة.
أمراض تسبب خطورة الحمل
ارتفاع ضغط الدم ونسبة السكر من العوامل التي تهدد حياة الحامل وتؤدي لموت الجنين في رحمها.
وقد ينحصر الخطر على حياة الأم؛ حيث قد يسبب لها مضاعفات تؤدي إلى فقدان حياتها.
يحدث الحمل الخطر في سن معينة للمرأة؛ مثل أن يحدث في سن صغيرة.. الخامسة عشرة، أو أن يحدث الحمل في سن متأخرة.. بعد الخامسة والأربعين.
الحمل الخطر يعني حدوث عدة أعراض مترافقة معه تهدد الحامل، مثل: حدوث تسمم الحمل،
وكذلك التعرض للإجهاض المتكرر سابقاً، وفي حال تكرار موت الأجنة أثناء فترة الحمل، أو عند الولادة.
الحمل الخطر يرتبط بأعراض مرضية قد تحدث خلال الحمل، أو حالات مرضية تكون الأم مصابة بها مسبقاً قبل الحمل.
الأم التي تعاني من عيوب خلقية في القلب ترتبط بالصمامات؛ يصنف حملها بأنه من الحمل الخطر، ولكنه يستمر ويمر بسلام
في حين أن وجود حالة الضعف في عضلة القلب يعني أن الحمل يكون من أساسه بمثابة الخطر بالنسبة للمرأة.
كما يعتبر انتقال فيروس نقل المناعة البشرية من الأم إلى الطفل عاملَ خطر كبيراً، ومن الضروري العمل مع طبيبك لتقليل المخاطر قدر الإمكان.
السمنة مع بداية الحمل، تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسكري، وصعوبة الولادة، وعلى الحامل التعاون مع الطبيب لتحديد الطريقة الأكثر أماناً.
إصابة المرأة بمرض وراثي من الأمراض التي يصعب علاجها يعني أنها معرضة لإنجاب أطفال مشوهين، ويفضل ألا يحدث الحمل من الأساس.
ومن مخاطر الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، هي ارتفاع معدلات الإجهاض، وكذلك سكري الحمل وتسمم الحمل والولادة المبكرة.
العقاقير الطبية تدخل للجنين من الحبل السري، وتسبب ولادة مبكرة
• عادة التدخين من الممكن أن تسبب ولادة مبكرة وإعاقات خلقية ومتلازمة موت الرضيع المفاجئ.
• العقاقير الطبية من الممكن أن تدخل إلى الجنين عبر الحبل السري، وتسبب مشاكل مختلفة، مثل العيوب الخلقية.
• الأمهات الشابات -17 عاماً، أقل أو أكثر بعام- يشكلن مخاطر أعلى للإصابة بارتفاع ضغط الدم وفقر الدم والولادة المبكرة.
• كما تتعرض الأمهات الأكبر سناً- فوق الـ35 عاماً- في الحمل الأول، لمخاطر أعلى أثناء الولادة، وزيادة الولادات القيصرية.
• وكذلك للولادة الطويلة التي لا تتقدم، والأطفال الذين يعانون من اضطرابات وراثية (مثل متلازمة داون).
أنواع الحمل الخطر
الحمل الخطر نوعان:اولهما يرتبط بالحامل قبل الحمل والثاني..يرتبط بحالتها أثناء الحمل
• ينقسم الحمل الخطر إلى نوعين؛ أولهما يرتبط بحالة المرأة قبل الحمل، والثاني يرتبط بحالة المرأة أثناء الحمل؛ حالات الحمل الخطرة التي تستمر بفضل الرعاية الطبية حتى الولادة.
• وهناك حالات تهدد حياة الحامل ولا يفضل حدوث الحمل من البداية مثل حالات فشل عضلة القلب، والفشل الكلوي.
• إصابة الحامل بمتلازمة تكيس المبايض، ما يعرضها لخطر الإجهاض في الأشهر الأولى من الحمل.
معالجة الحمل الخطر
• يجب على الحامل متابعة حملها مع الطبيب في حال تصنيف حملها أنه من النوع الخطر.
• يفضل أن تحصل على قياسات مستمرة بشكل يومي لضغط الدم.
• ويجب إجراء فحوص لنسبة السكر في الدم.
• في حال ارتفاع ضغط الدم، فهذا يعني أن الحامل قد تتعرض لخطر الجلطات القلبية.. أو في الساق أو الدماغ، ويفضل أن تتم الولادة المبكرة لسلامتها وسلامة الجنين.
• يصنف الحمل بأكثر من جنين ضمن حالات الحمل الخطر التي تستوجب رعاية خاصة.