قال باحث يمني إن سقوط العبدية بيد ميليشيا الحوثي الانقلابية، ينذر بكارثة حقيقية تغير كثير من المعادلة في اليمن لصالح الميليشيا، بينما تقف الحكومة الشرعية بمسؤوليها وقياداتها العسكرية تصدر البيانات وتندد وتشجب وكأنهم ليسوا في معركة عسكرية يجب أن تتوقف معها التنديدات والاستجداءات.
وقال الباحث اليمني، وضاح عبدالقادر، في تصريحٍ لصحيفة "الدستور" المصرية: "كان الأجدر بها أن تعلن حالة الطوارئ والحشد والتعبئة في جبهات كثيرة لتشتيت قوة الحوثي وإضعافه، أما ترك المجال لجماعة الحوثي لتركز ثقلها العسكري في المنطقة وتسقط المديريات والمناطق تباعًا، فهو أمر مستغرب ولا يمكن إلا أن نصفه بالخيانة الوطنية للشعب اليمني واستحقاقاته في مشروعه الوطني الجمهوري".
وأوضح عبدالقادر، أن جماعة الإخوان المسلمين لها دور كبير فيما يحدث الآن، حيث كان لسيطرتها على المؤسسة الأمنية والعسكرية وبعض مفاصل القرار داخل منظومة الحكومة الشرعية، الدور الأكبر في هذه الانتكاسات، مضيفًا: "هذا ليس مبررًا للسكوت والوقوف بموقف الباكي واللطم على الخدود، بل يتوجب تشكيل جبهة إنقاذ وطنية تتحمل مسؤوليتها التاريخية في إصلاح مسار الشرعية وتصحيح مسار المعركة في مواجهة الانقلاب الحوثي، ومشروعه العنصري الطائفي".
وتابع الباحث اليمني: "نعول على مجلس النواب أن يتخذ اليوم،موقفًا بجانب الشعب، وتشكيل لجنة مساءلة للحكومة عن أسباب هذه الإخفاقات والانتكاسات وما حدث ويحدث الآن في العبدية ومن قبلها جبهة نهم والجوف والبيضاء".
يشار إلى أن "وادي لقطع" مركز مديرية العبدية سقط بيد ميليشيا الحوثي الانقلابية، وتحاصر الميليشيا المديرية منذ أكثرمن 20 يوماً، بشكلٍ خانق ضمن سياسات العقاب الجماعي.